يورد جي سي ريتشي (J.C Ritchie) في كتابه التحليل الأساسي (Fundamental Analysis) “إن الهدف من التحليل الأساسي هو مراقبة و تصنيف الأصول المالية تبعاً لنوعية استثمارها (كتثمين خطر مخمن) و معدل العائدات المتوقع”.
يحاول المحللون الأساسيون تسعير الأدوات المالية (الأسهم و العملات و السلع و المؤشرات الاقتصادية …إلخ) و تحديد قيمتها الحقيقية, بعد ذلك يقارنون الأسعار التي قيموها بالأسعار السوقية الفعلية ثم يتنبئون بمجرى الأحداث المستقبلية و معدل العائدات المحتملة. فإذا لاحظ المحللون أن الأداة المالية قد تم تقييمها بسعر سوقي أقل من سعرها الحقيقي (الأداة المالية منقوصة أي تم تقييمها بسعر أقل من سعرها الحقيقي) فإنهم سيوصون بشرائها, أما في حال أظهرت الحسابات أن السعر السوقي مرتفعٌ جداً (أي تم تقييم الأداة المالية بسعر أعلى من سعرها الحقيقي) فإنهم سيوصون عملائهم ببيعها.
على النقيض من التحليل الفني, يقوم التحليل الأساسي بالبحث في الأسباب و ليس النتائج و بالتالي فإن الإختلاف الرئيسي بينهما يكمن في أن التحليل الفني يساعدك على تحديد الوقت المناسب لدخول السوق بينما يقتصر دور التحليل الأساسي على شرح الأسباب وراء حدوث أشياء محددة. و عند تسعير أداة مالية فإن المحللين يأخذون بعين الاعتبار عدة عوامل مثل : وضع الإقتصاد الكلي الحالي و المستقبلي في المنطقة و الدولة المعنية و مستويات أسعار الفائدة و التطور المحتمل لقطاع الصناعة و توقعات الأرباح و الحصص أو السيولة النقدية للشركة (في حالة الأسهم). و يتم اقتراح التوصيات بعد إخضاع التحليلات الأساسية لافتراضات المحللين الشخصية لذا لا يمكن اعتبارها دقيقة 100%. و يشتمل التحليل الأساسي على المراحل التالية:
1. تحليل الاقتصاد الكلي (العملات, السلع, المؤشرات الاقتصادية)
2. تحليل قطاع الصناعة (الشركات)
3. تحليل ظروف و أوضاع الشركة (الشركات)
4. التحليل المالي للشركة (الشركات)
5. التقدير
و يتم اتباع الخطوات أعلاه عندما يقوم المستثمرون بتحليل الشركات. أما في مجال أسواق تبادل العملات (forex) فإن المرء يحتاج لاستقصاء الوضع الاقتصادي العالمي الحالي. و لتحقيق ذلك تقوم الحكومات و الأجهزة الحكومية بنشر عدة مؤشرات اقتصادية تتعلق بقطاعات الصناعة. كما تتم مراقبة قرارات البنوك المركزية بخصوص أسعار الفائدة. و سأقدم في المستقبل القريب وصف تفصيلي شامل لكل ما سبق ذكره بالإضافة إلى العديد من العوامل التي تساهم بتغيير أسعار الصرف, و جميع المؤشرات الإقتصادية الهامة.
يعد التحليل الأساسي خطوة هامة في عملية صنع القرار إلا أنه في الوقت ذاته ليس مثالياً و تواجهه بعض العوائق, لعل أكثرها ذكراً هي:
1. قد يكون لمعلومات الإقتصاد الكلي نفسها تأثيرات مختلفة لنفس العملات – فليس هناك قاعدة محددة للتنبؤ بكيفية تأثر العملات عند معرفة معلومات معينة.
2. زخم المؤشرات الإقتصادية و معلومات الاقتصاد الكلي – فالحكومات تقوم بنشر التقارير الاقتصادية بشكل شبه يومي بالإضافة إلى التغيرات المفاجئة التي قد تحدث للأوضاع السياسية. فالمحلل الأساسي يجب أن يكون على إطلاع بآخر المستجدات و الأحداث.
3. يكون التحليل الأساسي مجدياً إذا تم تطبيقه لفترة طويلة من الزمن – فباستطاعة المحللين الأساسيين التنبؤ بالوضع الإقتصادي المستقبلي و لكن لفترة أطول في العادة. أما في الوقت الراهن فقد يحصل العديد من التغيرات و التعديلات غير المتوقعة التي يصعب التنبؤ بها.
مما لا شك فيه بأنه عند تحليل الاقتصاد و توجهاته المستقبلية فإنه من المهم الأخذ بعين الاعتبار المعلومات التي أخذها السوق بالحسبان. و إن كان من المتوقع للسوق نمواً أو توسعاً سريعاً و حيوياً فهل تم أخذ هذه المعلومة بالحسبان أم لا؟
يتبنى معارضو التحليل الأساسي الرأي القائل بأن هناك مخاطر عديدة قد تحدق بنتائج التحليل مثل تغير أسعار الفائدة و تغير توجهات سوق العمل و الإسكان و الضغوط التضخمية و المخاطر السياسية و غيرها.
هل بإمكانك التفكير بعوائق أخرى قد تعترض التحليل الأساسي؟ أم هل أنت واثق بأنه بإمكانك الاعتماد عليه بشكل كامل؟
و كما أشرت من قبل فإن التحليل الأساسي يجيب على السؤال: ماذا نشتري و لماذا نشتريه؟ بينما يوصي الخبراء أيضاً باستخدام التحليل الفني ليخبرنا متى نشتري و متى نبيع. كما يجب الإشارة إلى أن العديد من خبراء التحليل الأساسي بمن فيهم أنا شخصياً يستخدمون كلا التحليلين الأساسي و الفني في سوق الرأسمالية الحديثة و بنجاح باهر.
موضوع ممتاز ..في انتظار باقي الأجزاء
الله يعطيكم العافيه
يعطيكم العافيه على المجهود الطيب ..
في انتطار البقية الحصص ,,
بارك الله فيك على هذا المجهود الطيب يا عمي الاحمر … ونتريا المزيد من التلقدم
التحليل الأساسي يعطي إشاره للدخول بمخاطر أقل وخاصة إذا كان ويه التحليل الفني وبشدي نأخذ بأسباب الربح وإن كانت هناك خساره فلن تكون كبيره بسوق نسبة المخاطرة به عاليه بارك الله بك
يعطيك العافية ومجهود طيب تشكر عليه .