مباراة مصر و رواندا الليلة
الليلة.. يحين موعد مباراة مصر ورواندا التي تأخرت15 يوما عن موعدها بسبب مشاركة مصر في كأس القارات, حيث يلتقي الفريقان في الثامنة والنصف مساء باستاد الكلية الحربية ضمن الجولة الثالثة للتصفيات المؤهلة الي نهائيات كأس العالم2010 بجنوب افريقيا, ويدير اللقاء طاقم تحكيم نيجيري بقيادة ايمانويل اميري ومن المنتظر ان يحضره20 ألف متفرج طبقا لسعة الملعب.
يدخل المنتخب الوطني المباراة وهو في موقف صعب حسابيا داخل مجموعته الثالثة بهذه التصفيات, لانه يمتلك نقطة واحدة فقط مثل نظيره الرواندي بعد ان فقد5 نقاط في مباراتين نتيجة للتعادل مع زامبيا والخسارة امام الجزائر التي تحتل حاليا صدارة المجموعة برصيد7 نقاط ليجد نفسه مطالبا بالفوز في جميع مبارياته المتبقية وبعدد وافر من الاهداف اذا اراد الاستمرار في المنافسة علي بلوغ المونديال في حال التساوي مع احد المنافسين في عدد النقاط.
ونظرا للمقدمات السابقة فان الكثيرين تحدثوا في الايام الماضية عن مهرجان للاهداف في مرمي رواندا, ولكن الجهاز الفني خشي ان ينشغل لاعبوه بذلك ويندفعوا وراء الهجوم متناسين بقية خطوطهم الدفاعية فينقلب الحال الي الخطورة عليهم بدلا من ان تكون منهم ويظهر وقتها الارتباك والعشوائية.. ولذلك كانت التحذيرات مستمرة ومتواصلة لدرجة انها اثرت ايضا في فكر شحاتة ورفاقه خلال التفكير في التشكيل وطريقة اللعب فبرغم السيناريوهات الكثيرة التي تحدث عنها البعض فيما يتعلق باداء المنتخب الوطني امام رواندا وايضا الاجتهادات المتعلقة بتشكيل البداية ومفاجآته فإن الجهاز الفني آثر اللعب دون فلسفة واعلن اتجاهه نحو التوازن في الاداء حتي يكتشف معالم منافسه علي ارض الواقع من خلال الاعتماد علي الهيكل الاساسي من اللاعبين.
لقد تبلور التشكيل الذي سيبدأ اللقاء في رأس الجهاز الفني منذ ايام وان كان يفضل عدم اعلانه قبل المحاضرة التي تسبق اللقاء, وايضا تعرف المتابعون بشكل كبير علي من سيلعب وما هي مهامه, فلا شك في مشاركة الحضري كحارس للمرمي كما ان اللعب بثلاثي خط الدفاع هاني سعيد ووائل جمعة واحمد سعيد’ اوكا’ أمر منته ولا جدال فيه ووجود سيد معوض يسارا واحمد المحمدي يمينا في مركزي الظهيرين لن يشهد اي تغيير وايضا لن يكون هناك خلاف علي اللعب بمحمد شوقي وحسني عبد ربه في الوسط وامامهما محمد زيدان ومحمد ابوتريكة في الهجوم,
وبذلك يبقي مركز واحد او مكان شاغر هو ما قد يختلف عليه البعض ولن يحسمه سوي الجهاز الفني برغم كل المؤشرات والتوقعات التي تتجه في مسارين فقط احدهما يرجح ان يحتل هذا المركز محمد حمص كلاعب وسط ثالث مما يتيح الفرصة في حرية التحرك امام حسني وشوقي في الانطلاق نحو الامام للدعم الهجومي والمسار او الاتجاه الثاني يتوقع ان يدفع حسن شحاتة بمهاجم صريح في هذا المركز الشاغر في ظل الرغبة للبحث عن المزيد من الاهداف وهناك من يتوقع ان يكون هذا المهاجم هو احمد رؤوف في حين يردد اخرون انه سيكون ايهاب المصري ولكن ماذا سيقول الجهاز الفني.. هذا ما ننتظره!
أما فيما يتعلق بالمنافس الرواندي وبعيدا عن الهالة الاعلامية التي اراد ان تحمل رسالته قبل ان يأتي الي القاهرة فانه بلاشك لم يأت من أجل نزهة في أرض الفراعنة ويبتسم حين يدخل مرماه الأهداف بل سيسعي للفوز باي طريقة برغم صعوبة ذلك وان لم يستطع فسيحاول اللعب علي التعادل وهو يقول في نفسه: ولم لا.. فقد فعلتها زامبيا من قبل!
ماذا جهزت مصر وروندا
ومن هنا أعد مدربه الكرواتي توشاك اوراقه من أجل العودة الي كيجالي ولو بأمل يبقي حظوظ فريقه علي الاقل مرتبطة بالتأهل الي كأس الامم الافريقية بأنجولا فجمع عددا من اللاعبين واستبعد اخرين في مقدمتهم المهاجم عبيدي مكاسي مهاجم الفريق برصيد3 أهداف ومعه عبدول اويمانا ويوسف ندايشيمي وهذا ما يؤكد انه سيعتمد هو الاخر علي عناصر بعينها خلال مباراة اليوم في مقدمتها اوليفر كاريكزي في خط الوسط الهجومي والي جواره البيرت نجابو وجين موجارينزا وبيكياكي, وأمامهما في الهجوم جيمي جاتيتي ولوتولا أو بيلي بينما من المتوقع ان يضم خط الدفاع مبويو تويتا ومماد نديكومانا وبوبكاري سادو وكابر كادومي وحارس المرمي جان كلود ندويل.
وبالتأكيد فان الكثيرين لا يعرفون لاعبي رواندا وكذلك من الصعب التوقف امام أسمائهم ولكن سيري الجميع اليوم أطوالهم وسرعاتهم التي أكتسبوها من الاقامة في بلد يرتفع عن سطح البحر بمسافة2700 متر وبالتالي قد نجدهم عدائين في ملعب مليء بالاكسجين اذا تركهم منتخب مصر دون سيطرة او لم يكبح جماحهم!
وفي النهاية.. فان المتشائم يري صعوبة في كل فرصة.. والمتفائل يري فرصة في كل صعوبة.. ونحن ندعم ونساند المنتخب الوطني وما زلنا نري الفرصة في كل صعوبة لاننا متفائلون.. ونريد ان نظل كذلك!