تملك حضوراً تقليدياً فوق الموائد الجبلية
الدغابيس والخناصير أطعمة شعبية تعالج الضغط والسكري
تصفّح المقالات
2 thoughts on “مبروكين اللي فيهم السكر”
Comments are closed.
تملك حضوراً تقليدياً فوق الموائد الجبلية
الدغابيس والخناصير أطعمة شعبية تعالج الضغط والسكري
Comments are closed.
يـوم كنا صغار..كانوا يغصبونا نشرب دغاييس..و يكون هاك اليوم مأساه بالنسـبة لنا و رعب … نشـرب منـه و نشرد من البيت و ما نرد الا في الليل!!!!!!!!!! على ما أظن كنا نحصل منـه صوب منطقة الرفاعه رأس الخيمـة؟ او الراعفـة في ام القيوين.
الصراحه اتذكرت المـأساه.
مشكوووووووور اخوي على موضوعك
وهذا الموضوع من المصدر
ربما تكون أسماء بعض النباتات الشعبية في الامارات أشد مرارة من طعمها العلقمي المذاق، ولكن أهل الجبل الذين يقضون وقتهم في العمل والتنقل من وادي إلى بطحاء، تعلموا بالتجربة أنَّ هذه النباتات تقضي على الأمراض التي تجعلهم عبيداً للأقراص اليومية للضغط والسكري في الدم.
ذلك ما تقوله أم علي سعيد التي تسكن قمة جبل في منطقة تابعة لإمارة رأس الخيمة، وهي منطقة مليئة بأهلها الذين أضفوا الجمال على موطنهم الخالي من كل شيء إلا كرم أخلاقهم وعزة أنفسهم، ولا يزالون يسكنون في مساكن شعبية شديدة القدم، وليس لديهم إلا الضروي من الماء والكهرباء، هم لا يملكون شوارع مضاءة، ولكن حياتهم تُضاء بفعل النشاط الدائب، ومواصلتهم للعادات اليومية الخاصة بالغذاء والعمل.
توضح أم علي أن منطقتهم والمناطق المشابهة لها في الدولة توجد فيها نباتات غريبة الأسماء والأشكال، ومنها نبات الخنصور الذي يملك عدة أسماء حسب مناطق الدولة، فالبعض يطلق عليه خنصور والبعض صنصور أو سنسور، ويسمى لديهم (يعض)، بتسكين كل الحروف، ويعتبر من النباتات الشعبية الشديدة المرارة.
وفي الكثير من المناطق تنبت الدغابيس أيضاً، وهي تشبه نبات اللوبياء إلا أنها خالية من الثمار، وتميل إلى المرارة ولكنها اقل مرارة من الخنصور، وتؤكد أم علي أنَّ سكان الامارات القدامى عرفوا قيمة النباتات قبل أن يعرفوا الفحوص المخبرية وأجهزة قياس الضغط، فحين يشعر الإنسان بخلل ما في جسده نتيجة استهلاك كميات كبيرة من الطعام، كان يلجأ للبحث عن الخناصير.
لكن بعد أن تطورت عجلة الطب في الامارات، وجدت أم علي والسكان الذين يسكون الجبال، أن كثرة الأكل وقلة الحركة أورثت الإنسان الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم، وكان كل من يراجع العيادة أو المستشفى ويكتشف إصابته بأحد المرضين يعود للبحث عن الخناصير للقضاء على السكري، أما الدغابيس فهي تؤكل لخفض ضغط الدم المرتفع.
كيف ذلك؟ تكمل أم علي أنَّه يتعين على من يمرض بأحد هذين المرضين أن يتناول يومياً في الصباح وفي المساء قدر فنجان من ماء الخنصور،، وبعد أسبوع يراجع الطبيب ويجري التحاليل، وتؤكد أن التحاليل المخبرية التي أجريت للعديد من سكان المنطقة أثبتت خلوهم من ارتفاع نسبة السكري في الدم أو ارتفاع ضغط الدم خلال فترة العلاج.
تضيف أم علي أن الفائدة الصحية المتأتية من هذه النباتات دفعت السكان إلى تخصيص مساحات لزرعها بعد أن كانت تنبت بعد مواسم المطر دون مساعدة من بشر. وأفضل طريقة بدائية لاستحلاب ماء الخنصور، هو أن يوضع في إناء ويدق ثم يؤتى بقماش نظيف ويسكب فيه النبات ثم يعصر من خلال القماش في إناء، ويتم جمع ذلك الماء في عبوات، ويوضع في البراد.
أما الطريقة الثانية، فهي أن يقطع، وكذلك يفعل بالدغابيس وربما يقوم البعض بسحقها في وعاء ثم توضع في إناء، وتوضع عليها كمية من السمك المجفف المسحوق (سحناه)، ثم يعصر على المكونات الليمون الهندي الأخضر (وهو يزرع بكثرة في المنازل والمزارع في الامارات)، ويتم تناوله إلى جانب الأرز وشيء من التمر.
تقول أم علي، وهي جالسة وسط أحفادها، إنَّ أهالي المنطقة، وكل المناطق الجبلية الأخرى في الدولة، ربما يتناولون الخنصور والدغابيس كخضار أثناء العمل في رعاية الزراعة، وهي تشكل وجبة غذائية يتم تناولها عند الغداء، وربما للعشاء في أحيان أخرى.
وإعتماداً على تجربتها تؤكد أم علي فعالية هذه النباتات في علاج السكري وضغط الدم المرتفع، مستندة إلى أنَّ المختبر هو الدليل الصارخ على صحة قولها، وتدعو الجهات المعنية بإجراء الدراسات والأبحاث على الأعشاب، مثل مجمع زايد لبحوث الأعشاب، للتحقق من صحة النتائج بدراسة هذه النباتات، التي تعتبر مأكولات شعبية لأهل الجبل، معربة عن ثقتها بأنَّ هذه الأبحاث، فيما لو أجريت، ستكشف عن فوائد أخرى للخناصير والدغابيس
المصدر