في فتح طبي مهم: 5 مرضى كانوا على وشك الموت يسيرون بقلوب جديدة
جراح سعودي يشارك في تصنيع “قلب” باستخدام الخلايا الجذعية
دبي – العربية
أخيراً، نجح فريق طبي ياباني بمشاركة جراح سعودي في تطوير أنسجه بشرية صنعت قلباً ينبض في المختبر، وذلك في خطوة علمية طبية غير مسبوقة. وجرت بعد ذلك زراعة الأنسجة القلبيه الجديدة بنجاح في جسم المريض.
ويعني هذا، في حال اعتمادها دولياً، الاستغناء عن زراعة القلوب البشرية التي تنقل من أشخاص متبرعين، وأيضاً احتمال نجاحها في زراعة بقية الأعضاء البشرية مثل الكبد والكلى والبنكرياس وغيرها.
وقد جرب الفريق في الجامعة اليابانية تصنيع القلب على خمسة مرضى يعانون من الفشل القلبي، وقدرت حياتهم طبياً بنحو ستة أشهر، ونجحت جميعها وبعضهم عاد يزاول حياته المعتادة بقلب قوي ينبض بصورة طبيعية.
ففي واحدة أقرب إلى الخيال العلمي تمكن فريق في جامعة أوساكا اليابانية في تصنيع أنسجه قلبيه بشكل ناجح لأول مرة بعد خمسة عشر عاماً من المحاولات الطبية العلمية الفاشلة سابقا.
وقد أوضح الدكتور صفوق أن مرضى القلب الذين أجريت عليهم التجارب هم من الدرجة الرابعة الذين يصنفون إكلينيكياً في آخر ستة أشهر إلى سنه من حياتهم، وأنهم بعد إجراء زراعة القلب الجديد عادوا إلى ممارسة حياتهم شبه طبيعيه بناء على أعمارهم. وذكر أن هؤلاء المرضى تتجاوز أعمارهم 65 عاماً.
وأضاف أن الأنسجة الجديدة تتميز بقدرتها الذاتية على الالتصاق بجدار القلب خلال أربعة أسابيع، وأن الجراحة لا تتطلب سوى إحداث فتحة صغيرة في الصدر.
وأكد أنه يجري حالياً إجراء تجارب مشابهة باستخدام خلايا جذعية عالية الجودة تكون مأخوذة من الجلد أو القلب، مشيراً إلى أن التجارب على هذا النوع من الخلايا الجذعية أجريت على الحيوانات وأثبتت نجاحاً، وسيبدأ تطبيقها على البشر قريباً.
وأشار إلى أن النتائج العلمية للبحث ستنشر قريباً في كافة المجلات الطبية بعد وصول عدد المرضى الذين طبقت عليهم التجربة إلى سبع حالات.
وقال إن هذا البحث الجديد في الخلايا الجذعية سيفتح الباب أمام إمكانية تصنيع أعضاء بشرية مثل الكبد والبنكرياس ما يمثل ثورة في عالم الطب والعلاج.
الجدير بالذكر أن الفشل القلبي سببه الرئيسي الجلطات القلبية لأن الخلايا القلبية لا تتجدد بعد حدوث الجلطة بعكس الأعضاء الأخرى مثل جلد الإنسان القادر على تجديد نفسه.
ونقلت الزميلة سارة الدندراوي من قناة العربية عن الجراح قوله إن العلاج الجديد يمثل أملا لمرضى فشل القلب الذين يكونون على فاصل زمني من الوفاة يتراوح من 6 أشهر إلى عام.
وذكرت أن التقنية السابقة التي اعتمدت على حقن الخلايا الجذعية مباشرة في القلب أخفقت في توفير علاج ناجح لمرضى فشل القلب، حيث أثبتت الأبحاث أن 5 بالمئة فقط من هذه الخلايا يظل بالقلب في حين تموت البقية وتتسرب مع الدم.
رابط الخبر
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .