مبيعات السيارات المستعملة تتراجع 40% والأسعار 30%
الخليج – ناصر فريحات /
تراجع الطلب على السيارات المستعملة في الامارات أكثر من 40% في الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها العام الماضي، بحسب مسؤولين في معارض سيارات، رغم أنهم أشاروا إلى انخفاض الأسعار بنسب تصل الى حدود 30%، وقبول آخرين بتخفيض اكبر للاسعار للتخلص من المعروض .
وأكد عاملون في معارض سيارات وجود العديد من الصعوبات التي تواجه التجار في تصريف ما لديهم من معروض نتيجة تراجع رغبة المشترين، وتشدد البنوك في منح تمويلات للسيارات المستعملة، إلى جانب التراجع القوي في الطلب من الأسواق الخارجية التي كان يعتمد عليها إلى حد بعيد في ما يختص بإعادة تصدير السيارات المستعملة، ويعتمد نحو 90% من العملاء على تمويل البنوك في شراء سياراتهم، بحسب تجار سيارات في السوق المحلية .
قال يوسف خالد مدير أحد معارض للسيارات “المبيعات ضعيفة جداً، نبيع بأدنى من سعر التكلفة، كنا نبيع نحو 10 سيارات شهرياً وحالياً لم نصل الى نصف هذا الرقم منذ بداية العام” .
واضاف البنوك أصبحت تطلب دفعة أولى مقدماً للسيارات المستعملة، وهذا يعيق البيع، وكانت مستويات الفائدة البنكية على تمويل السيارات جيدة خلال النصف الاول من العام الماضي ،2008 وارتفعت حالياً، فضلاً عن مطالبات بدفع دفعة أولى، بعد أن كان البنك يتحمل كامل قيمة السيارة، وتشترط البنوك حداً أدنى للراتب” .
وقال مسؤول المبيعات في احد المعارض في دبي هذه المرحلة هي الأسوأ التي تمر بها السوق منذ أكثر من 20 عاماً فنحن نعمل في هذا المجال منذ الثمانينات، ولم يحدث أن انخفضت المبيعات وتراجع الطلب على السيارات المستعملة كما هو حالياً” .
وأضاف “تأثرت مبيعات السيارات عموماً حول العالم في ظل انحسار القدرات الشرائية نتيجة ضعف السيولة وإحجام البنوك عن تمويل شراء السيارات وخاصة المستعملة، مما أثر على عمالقة صناعة السيارات الأمريكية واليابانية التي تعتبر الأكثر انتشاراً، ولحقت بها خسائر تعد لبعض شركات التصنيع الاولى منذ انطلاقها .
وأوضح أن “مبيعات معرضه كانت تتراوح بين 35 و40 سيارة شهرياً خلال الشهور التسعة الاولى من عام ،2008 لكنها منذ شهر أكتوبر بدأت بالتراجع حتى وصلت الى مستويات متدنية جداً في شهر يناير ،2009 وعدد السيارات التي باعها المعرض خلال النصف الاول من العام الحالي يكاد لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة .
وقال سلطان الكتبي “خبير في تجارة السيارات المستعملة” إن السوق تمر حالياً بمرحلة تصحيح حادة، الأسعار انخفضت إلى حد البيع بأقل من السعر الحقيقي للسيارة بنسبة 20%، للوفاء بالتزامات التجار، وأشار الى تراجع مبيعات السيارات المستعملة أكثر من 40-50% وخاصة في النصف الاول من العام الحالي .
ولكن الأسعار لن تقف عند هذا الحد، فقد توقع فرج أن تستمر الأسعار في الانخفاض خلال الأشهر المقبلة، بعد أن تراجعت أسعار السيارات المستعملة بنحو 30% خلال عام مضى .
واضاف “تعتبر دولة الإمارات أكبر سوق للسيارات المستعملة في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، وتشكل إعادة التصدير النسبة الأكبر من هذه السوق، وتأثرت مبيعات السيارات المستعملة بضعف الطلب الخارجي على السيارات المحلية” .
بيد أن مدير قسم السيارات المستعملة في إحدى شركات السيارات أكد أن المشكلة في المخاوف التي تلقي بظلالها على العملاء بسبب الازمة المالية العالمية، مؤكداً أن الأسعار تراجعت، ولفت إلى وجود الكثير من العروض الترويجية التي تقدمها شركات ووكالات السيارات من أجل زيادة حجم المبيعات .
واعتبر أن حجم المبيعات حالياً طبيعي، وأن الطفرة التي خيمت على السوق خلال العامين الماضيين هي الظاهرة غير الطبيعية .
وكان عدد من وكلاء السيارات توقع تراجع حجم سوق السيارات الجديدة في الدولة إلى 184 ألف سيارة عام ،2009 تبلغ قيمتها الاجمالية ما يقارب 14 مليار درهم، مقارنة مع 306 آلاف سيارة جديدة باعها وكلاء السيارات خلال عام 2008 بلغت قيمتها نحو 23 مليار درهم، بنسبة تراجع تقدر بنحو 40% .
وقال حسان محمد تاجر سيارات مستعملة في دبي إن بعض المعارض التي كانت تمول وارداتها عن طريق البنوك خرجت من السوق لارتفاع تكلفة وارداتها بشكل يفوق العائد الذي تحققه نظراً لعدم توفر رأسمال كاف لديها .
وأضاف هناك حالة ركود واضحة في سوق السيارات المستعملة نتيجة انخفاض الطلب وخصوصاً في قطاع إعادة التصدير إلى العراق والسعودية، وكذلك بسبب حالة التشبع التي تشهدها بعض الأسواق .
وقال مسؤول المؤسسة المتحدة للسيارات عيسى الريامي إن نسبة تراجع الأسعار في السيارات المستعملة صغيرة الحجم بلغت 20%، مقابل نسبة تراجع نحو 70% في أسعار السيارات الفخمة والكبيرة .
ونوه إلى أن عملاء معارض السيارات يتسمون بالحذر والترقب، آملين مزيداً من التراجع في الأسعار، مرجعا ذلك للتقارير والمعلومات التي تتداولها وسائل الإعلام عن تراجع أسعار السيارات عالميا بنسبة 60% .
ولفت الريامي إلى أن المعارض التي تعتمد على البنوك في تمويلها تأثرت كثيرا بتداعيات الاجراءات الجديدة للبنوك والمتعلقة بتمويل السيارات، مشيرا إلى أن بنوكا رفعت نسبة الفائدة على تمويل السيارات المستعملة إلى 6%، من 4،5%، بزيادة بلغت 33% مقارنة بالنسبة السابقة .
وتوقع أن تزول حالة الحذر والترقب اعتبارا من الربع من أواخر العام الجاري، مشيراً إلى أن قطاع سوق السيارات يعد ثاني القطاعات الأكثر تأثرا بالأزمة المالية العالمية بعد القطاع العقاري .
وبين الريامي أن الأسباب التي أدت إلى تراجع الطلب تتضمن تخوف الوافدين من عدم الاستمرار في أعمالهم، خاصة بعد إعلان عدد من الشركات الاستغناء عن نسبة من العاملين، إضافة إلى تشدد البنوك في اجراءات تمويل السيارات وإلغاء المميزات السابقة من حيث فترة السداد ونسبة الفائدة .
السلام عليكم
صدق … سير معارض الشارقه تلقى التجار ياكلون حب 24 ساعه ….. و الي زاد الطين بلّه ترا السعوديين ابتداء من شهر 5 أو 6 وقفوا دخول السيايير الي مديلهم اقل من 2005 أو 2006 …. ولا هم كانوا يشيلون سيايير بالهبل .. ورفعوا أسعار بعض السيايير
وقبلهم العراقيين صدق صدق نظفوا سوق الشارقه من السيايير الي كانت فيه … سواء كانت تعبانه أو جيده … و بالفعل كانوا رافعيين اسعار السيايير بشكل ملحوظ لين ما طلعولهم نفس القانون الي طلعوه فالسعوديه ….
لكن الحين تروم تاخذ السياره الي تباها و بالسعر الي تباه … أو اغلى شويه من بره … بس مو نفس قبل .. ؟؟!!! كانت المعارض اسعارهم خياليه … و العيب عند (بعض) أصحاب المعارض ما عندهم أمانه للأسف
الله المستعان … و الله يوفق الجميع … الله لا يقطع رزق حد .. و الله يهدي الجميع
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
الطمع و ما أدراك ما الطمع!!!
ان شاء الله السيولة هيه الملك من يملكها بيحصل الي يباه في الفترة القادمة الاخبار ما تطمن
الله يعينا على هذا التراجع الحاد وهذي احد اسباب الازمه الاقتصاديه
بس عسى تكون خير وفي صالح الجميع