متعاقدون في دبي يواجهون الافلاس بسبب نضوب النقد

متعاقدون في دبي يواجهون الافلاس بسبب نضوب النقد

دبي (رويترز) – قال العديد من المتعاقدين الذين يتخذون من دبي مقرا لهم انهم دائنون بملايين الدراهم لشركات الاعمار التي لها علاقة بالدولة وان بعضهم يواجه الافلاس مع نضوب الائتمان والغاء مشروعات كبرى أو خفض حجمها في الدولة العربية الخليجية.
وقال مايكل جروس وهو شريك في مؤسسة كلايد اند كومباني ال.ال. بي. القانونية لرويترز “توجد زيادة كبيرة في عدد المتعاقدين الذين طلبوا المساعدة للحصول على مدفوعات من بينها مدفوعات حان سدادها منذ عدة اشهر في بعض المشروعات الكبيرة في دبي.”
ومع بدء تأثير الازمة المالية العالمية على الامارة في اواخر عام 2008 فان شركات الاعمار الكبيرة التي لها صلة بالدولة والتي وراء مشروعات ضخمة في دبي جمدت العمل وخفضت الوظائف.
وأشار تقرير لبنك اتش. اس. بي. سي. صدر في يناير كانون الثاني الى انه تم وقف العمل في مشروعات قيمتها نحو 75 مليار دولار في دولة الامارات العربية المتحدة أو الغاء هذه المشروعات برمتها.
وقال متعاقد مقره دبي لرويترز طلب عد نشر اسمه “اضطررنا الى تسريح نصف العاملين وخفض الرواتب وهذا ليس لانه ليس لدينا عمل وانما لاننا لم نتسلم قيمة الاعمال التي انتهينا من تنفيذها بالكامل.”
وقال “العقود لا تساوي الورق الذي كتبت عليه. انهم لا يدركون ان العمل يتم تنفيذه وانه يجب سداد قيمته. يوجد احساس بين شركات الاعمار الكبيرة بأنه لانها لها صلة بالحكومة فان بامكانها ان تفعل ما تشاء.”
وردا على استفسار لرويترز قالت شركة اعمار للعقارات التي لها علاقة بالحكومة وهي أكبر شركة انشاءات عربية مسجلة ان المدفوعات تستند الى دائرة ائتمان وشروط اخرى وان الذي يستحق سيحصل على المدفوعات.”
وقال متحدث “كل المدفوعات التي تفي بالمعايير تم سدادها وسنواصل السداد وسنستمر في تنفيذ الالتزامات وفقا لاتفاقيات التعاقد.”
وقالت شركة مراس المملوكة للحكومة في بيان ارسل الى رويترز ان المدفوعات وجداول السداد في الشركة من الامور الداخلية ولذلك فان التفاصيل سرية بين الشركة والمتعاقدين.
وقال نائب المدير التنفيذي بشركة استشارية الغي عقد بين شركته وشركة انشاءات كبيرة ان شركته دائنة بعدة ملايين من الدراهم كانت واجبة السداد منذ فترة وانه لا يعرف متى سيتم سداد هذه المبالغ لشركته.
وقال “هل ستنقذ الحكومة هذه الصناعة.. حسنا .. هل لدى الحكومة الاموال .. “.
وكانت دبي قد اجتذبت المستثمرين خلال السوات القليلة الماضية لكنها الان تضررت بشدة نتيجة للازمة المالية العالمية.
وتوقفت الجرافات التي كانت تعمل طوال النار والليل قبل الازمة عن الحركة الان وأصبح العديد من مواقع العمل مهجورة بعد ان صدرت الاوامر الى الاف عمال التشييد بترك معداتهم.
وقالت شركة نخيل المملوكة للدولة في دبي في الشهر الماضي انها ستوقف العمل في مبنى يصل ارتفاعه الى كيلومتر لمدة عام.