السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل من تعامل من الباحثين عن عمل مع مجلس أبوظبي للتوطين ما زالت أوراقه على ما هي عليه ولم يتم الإتصال به، بل أن الباحث عندما يتصل بهم يتم الرد عليه بجملة دارجة بينهم ومنذ سنتين على هذا الحال وهي ( لم تتوفر أي وظيفة في الوقت الحالي إذا توفرت سيتم الإتصال بكم).
هذا هو حال مجلس أبوظبي للتوطين بل أن بعضهم يكون جوابه ( ماذا نفعل القطاع الحكومي لا يتعاون معنا والقطاع الخاص الراتب لا يتجاوز 5000 درهم )، بينما الأمر مختلف بالنسبة لشركات التوظيف الخاصة ومواقعهم أغلب الوظائف المعروضة لديهم في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وأغلب الوظائف الرواتب تتجاوز 10 آلاف درهم، وكل يوم أو يومين يتم طرح أكثر من 10 وظائف ( للقطاع الحكومي نصيب كبير منه )
بل أن بعض شركات التوظيف الخاصة تتصل بالمواطن أكثر من مره و مرتين في الشهر لتعرض له خدماتها، قد يأتي البعض ويقول بأن مجلس التوطين بدون مقابل بينما شركات التوظيف تأخذ مقابل مالي من الشركة، فردي عليهم بأن مجلس التوطين ( لا يهش ولا ينش ) بمقابل أو بدون مقابل بينما شركات التوظيف الخاصة المملوكة لوافدين ( عرب / أجانب ) استطاعت وفي أقل من سنتين أو تحقق أضعاف ما حققه مجلس أبوظبي للتوطين المملوك للدولة فأين الخلل ؟ لماذا لا يكون مجلس التوطين هيئة تشريعية تمر عليها كل الوظائف في الدولة إجبارياً سواء قطاع حكومي أو خاص ؟!! أم أنه سيبقى على ما هو عليه ( لا يهش ولا ينش ) ؟!
.
يا ريال عندنا نظام جديد المواطن يدرس ويتعلم والوظيفة خلها للوافد ( عرب / أجانب ) كل هيئة أو دائرة حكومية جديدة تابعة بالكامل للدولة أو شبه حكومية (بالذات هالشبه حكومية ) إذا سرت لهم قالوا نبا خبرة وإذا عندك خبرة قالوا نباك تتعلم سنتين على الأقل ولازم تسافر ولازم ما أدري شو حركات ما لها داعي وإلي يقهرك إن إلي يقولك هالرمسه السكرتيرة إلي عنده ( وافدة ) في حال كان مواطن مدير الموارد البشرية لأن أغلب المدراء في الموارد البشرية وافدين ( عرب / أجانب )، وكله كوم واللغة الإنجليزية كوم ثاني قبل يبون لغة إنجليزية جيدة ألحين يكتبون في الإعلان ( اللغة الإنجليزية تحدث وكتابة وبطلاقة ويُفضل من لديه لغة ثانية كالألمانية والصينية والفرنسية …) لأن اللغة الإنجليزية صارت هي اللغة الأم
.
ان شاء الله الكل بيتوظف والله يل السولعية انا حاس بمعانات ابناء البلد الي يطلبون بوظيفة في خدمة بلدهم ويرغبون بان يكونو فاعلين في نهظة البلاد وان يساهمو فيها فهذه المشكلة غريبة في دولة الامارات وتفاقمت في الفترة الاخيرة بعد خصصة اكثر القطاعات وتحويل اعمالها الى نظام المناقصات للشركات المحلية وفي نفس الوقت تم رفع مدة الاحالة للتقاعد فهذه الامور تصب في عدم فتح ابواب جديدة للخرجين الجدد او اي صاحب مؤهل وبغض النظر عن اي مؤهل فأبناء الامارات اولى بتوفير الوظائف لهم ولقد كان لي تعليق قبل فترة في موضوع التظيف بان وزارتين فقط تقدر تستوعب اي راغب للعمل فهيه وزارة الداخلية والعمل والعمال كون البلد يحتاج لابنائه مع ازدياد غير معقول في العمالة الوافدة في الدولة الله يوفق كل باحث عن العمل وان شاء الله يحصل الي يرغب به بأذن الله
والله كل ما أذكر اليوم إلي علنوا فيه ظهور هيئة جديدة بمسمى ( مجلس أبوظبي للتوطين ) إني أموت من الضحك، لأن يومها إستبشرنا خيراً وقلنا خلاص إنتهت البطالة ونسبة المواطنين في القطاع الحكومي بيوصل 70 % ونسبتهم في القطاع الخاص بيوصل 40 % وها هي السنوات تمر والنسب على ما هي عليه القطاع الحكومي نسبة التوطين لم يتجاوز 30 % والخاص لم يتجاز 2% حتى بات الجميع يقول وبالصوت العالي مجلس أبوظبي للتوطين وجوده كعدمه وأفضل ما فيه هو العاملين من أبناء الوطن الذي نتمنى لهم كل الخير وإستمرارها من أجلهم فقط لا غير، أما بخصوص إن المجلس حقق ولو 20 % من الهدف الذي من أجله وضع أقول لا لم يحدث ولن يحدث فالمجلس كالإنسان المشلول تحت شجرة مليئة بالتفاح يريد لوحده أن يبلغ الثمار ويقطفها واحدة تلو الأخرى ولكنه يعجز عن ذلك والسبب أنه لا يوجد من يستند عليه ويدعمه للوصول إلى الفاكهة المرجوة.
.
.