واق المال
محللون يبشرون بانتعاش أسواق الأسهم بعد العيد
أبدى محللون ماليون وخبراء تفاؤلاً كبيراً باحتمال حدوث تحسن كبير في أداء أسواق الأسهم المحلية خلال المرحلة المقبلة، معتبرين أن الأسواق بدأت الخروج من مرحلة عنق الزجاجة وتتجه إلى الاستقرار والتوازن بعد مرحلة من التذبذب وعدم الاستقرار التي مرت بها خلال الأسابيع الماضية.
وتوقعوا أن تبدأ الأسهم المحلية مرحلة انتعاش جديدة عقب عيد الفطر وتمتد خلال الربع الأخير من العام الجاري، مستندين في توقعاتهم إلى عدة عوامل محلية وخارجية.
وقال حمود عبد الله مدير عام شركة الإمارات للوساطة المالية انه إذا استمر مؤشر أسواق الأسهم المحلية في اتجاهه التصاعدي خلال الفترة المقبلة، فإن هذا سيؤدي إلى تحرير سيولة كبيرة وضخها في الأسواق من جديد، معربا عن اعتقاده بأن العامل الرئيسي في شح السيولة بأسواق الأسهم المحلية يكمن في تجميد أموال كثيرة منذ ارتفاع القيمة السوقية لمعظم الأسهم المتداولة، وأعقب ذلك هبوط متسارع في الأسواق، ما أدى إلى أحجام مالكي الأسهم عن تسيلها لاستخدام هذه السيولة في الشراء من جديد بسبب المستوى المتدني للأسعار الذي سيؤدي إلى تكبيدهم خسائر كبيرة إذا أقدموا على بيع أسهمهم بهذه الأسعار المتدنية.
وأعرب عن اعتقاده بأن توقعات انتعاش الأسواق المحلية ترجع كذلك إلى وجود مؤشرات على توجه بعض الشركات لتنفيذ عمليات إعادة شراء لجزء من أسهمها بعد إعلان نتائج الربع الثالث من العام الحالي بهدف تقوية أسهمها في الأسواق.
مشيرا إلى أن السبب الأساسي للتدهور بسوق الأسهم المحلية في بعض الفترات خلال الشهر الماضي يعود إلى عزوف المحافظ والمستثمرين المحليين عن الشراء رغم انخفاض الأسعار بسبب هاجس تأثر الأسواق المحلية بالأسواق الأمريكية، لذلك امتنعت معظم هذه المحافظ عن الدخول في السوق بشكل مكثف، بل أن بعضها قام بعمل تسييل للأوراق التي تم شرائها كنوع من جني أرباح مؤقتة.
أما الدكتور محمد عفيفي مدير الأبحاث بشركة الفجر للأوراق المالية فقد استند في توقعاته لانتعاش الأسهم المحلية عقب عطلة العيد إلى عدة عوامل أبرزها اتجاه الأسواق العالمية إلى الاستقرار.
وأشار إلى أن ما يعزز هذه التوقعات كذلك الاستقرار النسبي وتماسك الأسواق خلال الجلسات الثلاث الأخيرة، ما جعل معظم الأسهم تقوم ببناء قواعد جيدة للانطلاق بقوة بعد العيد، خصوصا في ظل الإفصاح عن نتائج الربع الثالث من العام الحالي التي يتوقع أن تكون نتائج ايجابية محفزة ومنشطة للأسواق، إضافة إلى عودة المستثمرين من الإجازات وتوقعات مشاركة فعالة للمحافظ والمؤسسات المالية المحلية.
ورأى هيثم عرابي المدير التنفيذي لمجموعة شعاع لإدارة الأصول انه نظرا لان الأسواق المحلية أصبحت مرتبطة بشكل رئيسي بالأسواق العالمية، فمن المتوقع أن تتأثر أسواق الأسهم المحلية ايجابيا بالتطورات المتوقعة الايجابية المنتظرة بالأسواق العالمية، ما أدى إلى استمرار انتعاش الأسواق المحلية وتحقيق مكاسب جديدة في القيمة السوقية وسط أجواء من التفاؤل عمت الأسواق.
وتوقع عرابي أن يبلغ الارتفاع في الأسواق المحلية ذروته في شهر ديسمبر المقبل وليس خلال الربع الأخير مكتملا كما حدث العام الماضي نظرا لان السوق سيحاول تخفيف الخسائر التي تعرض لها تدريجيا، مشيرا إلى أن السوق ينتظر نتائج البنوك والشركات المدرجة بعد العيد بالإضافة إلى ترقب ومتابعة التحسن المتوقع للأسواق العالمية مما سينعكس إيجابا على الأسواق المحلية.
وتوقع شريف محمود سالم مدير أول الصناديق الاستثمارية ببنك أبوظبي الوطني أن تدخل أسواق الأسهم المحلية مرحلة انتعاش جديدة بعد عطلة العيد، مستندا إلى مؤشرات على دخول استثمارات محلية من قبل كبار المستثمرين الذين ركزوا على بعض الأسهم النشطة لقناعتهم بوصولها إلى مستويات سعريه غير منطقية وانه مع استقرار الأسواق المالية العالمية سترتد هذه الأسهم لسعرها العادل ولو بشكل تدريجي.
وأعرب عن اعتقاده بأن احد العوامل الرئيسية للارتفاع المتوقع قيام هيئة الأوراق المالية والسلع بالتذكير بمنع الشراء على المكشوف بطريق مباشر أو غير مباشر، ما أدى إلى تسارع المؤسسات المالية الأجنبية خصوصا لتغطية مواقفها المكشوفة للالتزام بهذه القاعدة.
وأشار إلى أن ما حدث في السوق خلال الأيام الماضية يدل على أن الحالة النفسية هي اللاعب الرئيسي المحرك للسوق، موضحا انه على الرغم من عدم الارتباط المباشر بين أسواقنا المحلية والأسواق العالمية الرئيسية إلا انه بمجرد تعرض الأسواق العالمية لنسبه انهيار خلال الفترة الماضية تأثرت بها أسواقنا بشكل واضح وبعد عودة الاستقرار للأسواق العالمية بدأت أسواقنا تنشط من جديد.
وأعرب سالم عن اعتقاده بأن الأسواق مازالت تعاني من نقص كبير في السيولة نتيجة خروج الأموال الأجنبية خلال الشهرين الأخيرين من الأسواق ومن القطاع المصرفي بصورة ملفته للنظر بعد أن تأكد للجميع أن الإمارات لن تغير سياستها المالية المعتمدة على ربط الدرهم بالدولار والتي كان العديد من المؤسسات العالمية يراهن عليها، مؤكدا أن المؤسسات المالية المحلية والمستثمرين المحلين وما لديهم من سيولة قادرون على تعويض هذا النقص في السيولة بشكل تدريجي وإعادة الانتعاش للأسواق.
أضاف أن الوقت الحالي يعتبر الأنسب لأصحاب الاستثمارات المتوسطة وطويلة الأمد الذين يمكنهم الحصول على أسعار الأسهم بخصومات كبيرة ومن ثم الانتظار إلى حين ارتفاعها مجدداً، متوقعا أن يتحسن الوضع على المدى القادم لوجود محافظ ومستثمرين قادرين على اقتناص الأسهم بقيمة متدنية.
وأوضح أن هناك مؤشرات قوية على أن السوق سيتحسن في الربع الأخير من العام الحالي مؤكدا أن الوقت الحالي هو فرصة ذهبية للاستثمار متوسط إلى طويل الأمد وليس للمضاربة.
5 عوامل للانتعاش
على الرغم من تباين الآراء بين الخبراء والمحللين حول الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث انتعاش متوقع بالأسواق المحلية عقب العيد، إلا أن هناك شبه إجماع على خمسة عوامل أساسية يمكن ان تؤدي إلى حدوث هذا الانتعاش.
وتشمل العوامل الخمسة الاستقرار المتوقع في الأسواق العالمية والاستقرار والانتعاش النسبي الذي شهدته الأسواق خلال الأيام التي سبقت العيد مباشرة الذي سيكون له انعكاسات ايجابية كبيرة على الأسواق وعودة المستثمرين المحليين للتداول النشط بعد انقضاء موسم الإجازات الصيفية والأعياد وتوقعات مشاركة أكثر فاعلية من المحافظ والمؤسسات المالية المحلية بالإضافة إلى إعلان نتائج البنوك والشركات المدرجة بالأسواق للربع الثالث من العام الحالي عقب العيد خلال شهر أكتوبر.
سوقنا الأسبوع القادم بإذن الله مختلف تماما”
ان شاء الله انشوف ارتفاعات قويه في الربع الاخير
بإذن الله السوق فوق