الأسواق نت /
توقع محللون ماليون استمرار الضغوط على مؤشرات أسواق المال الإماراتية التي قالوا إنها ستقلل من أية تأثيرات إيجابية قد تحدثها أرباح الشركات عن النصف الأول من العام الجاري التي سيبدأ الإعلان عنها بدءا من الأسبوع المقبل.
وقال العضو المنتدب في “شعاع كابيتال” محمد علي ياسين إن العوامل الجيوسياسية أثرت سلبا في نفسية المستثمرين، خاصة الاستثمار المؤسساتي الأجنبي الذي شهد تسارعا في عمليات تسييل جزء من استثماراته في الأسواق المحلية خاصة والخليجية عامة.
وأضاف خلال تقرير نشرته صحيفة “الاقتصادية” السعودية اليوم السبت 28-6-2008، “يبدو أن هذه الغيمة ستلقي بظلالها السلبية على الأسواق خلال الفترة المقبلة، ما قد يحد من الآثار الإيجابية لإعلانات الشركات المساهمة عن النصف الأول من العام والمتوقع أن تكون جيدة”.
وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الأسبوع الماضي 2.3% محصلة تراجع بنحو 2.2% لمؤشر سوق دبي و1.9% لمؤشر سوق أبوظبي، وقال ياسين إن تداولات الأسواق استمرت بالتراجع من حيث أحجام التداولات والمؤشرات السعرية لتفقد كل مكتسبات العام الجاري، على الرغم من اقتراب إفصاحات الشركات عن نتائجها للنصف الأول من العام الجاري.
واعتبر المستشار الاقتصادي لشركة الفجر للأوراق المالية د. همام الشماع أن الارتفاع السريع لسهم مصرف عجمان الإسلامي في اليوم الأول من إدراجه في سوق دبي مطلع الأسبوع الماضي أدى إلى قيام العديد من المستثمرين والمضاربين بتسييل أسهم قيادية وذات سيولة عالية، لغرض الدخول على السهم الجديد، وهو ما أثر سلبا في الأسهم القيادية التي تراجعت بقوة.
وأوضح أن الصعود السريع وغير المتوقع للسهم أغرى العديد من المتداولين للدخول عليه بمراكز مكشوفة، مما دفع الأسواق للتراجع بشكل حاد، خصوصا في يوم الثلاثاء وهو اليوم التقليدي لإغلاق المراكز المكشوفة.
وأضاف الشماع أن مشكلة الأسواق المحلية التي تعاني نقص السيولة تسير باتجاه معاكس لاقتصاد الدولة المتخم بالسيولة بسب تعاظم الموارد النفطية، فلا أحد يدخل سيولة جديدة إلى الأسواق، بسب تزايد فرص الاستثمار والمضاربة المباشر في الأسواق والقطاعات الواعدة، إضافة إلى أن التضخم يخفض القوة الشرائية للنقد ويدفع المستثمرين للبحث عن فرص استثمارية ذات عائد أعلى من العائد الذي توفره فرص الاستثمار في الأسواق المالية.
وأوضح أن نسبة النمو المتحققة في الأسواق المالية للقيمة السوقية للأسهم منذ بداية العام أصبحت سالبة، وهو ما يشير إلى حجم المشكلة الحالية للأسواق المالية التي أظهرت خلال النصف الأول من العام عدم قدرة استيعابية لشركات جديدة تدرج في السوق.
وقال الشماع إن الأسواق متعطشة لأي عنصر تجديد وتشويق يكسر الروتين اليومي الذي أصبح مملا بين صعود وتراجع طفيفين، لذلك فهي تستقبل الأسهم المدرجة حديثا بحفاوة بالغة وتقيم لها “حفل تكريمي” يأخذها إلى القمة بغض النظر عما إذا كانت تستحقه أم لا، وهو ما يكلف السوق والأسهم القديمة جزءا من قيمتها السوقية.
الشكر لصاحب الموضوع
السوق عادة خلال الصيف ميت لان الهوامير بيكونون في المصايف ،لكن مسلسل الهبوط هذه السنة ايتدأ مبكرا واتمنى ان تحدث حركة ارتفاع ولو تصريفية حتى نستفيد منها قبل الصيف.
السيناريو السنوي للنزول
بعد 15-7 يبدأ سيناريو الاداء الضعيف للشركات