إننا نعيش ولله الحمد في أمن ورخاء، لكن هذا الأمن والرخاء لن يدوما أبداً إلا بطاعة الله عز وجل، حتى نقوم بطاعة الله … حتى نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، حتى نعين من يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر،… إن ما أصاب الناس من ضُر وضيق مالي أو أمني ، فردي أو جماعي، فإنه بسبب معاصيهم وإهمالهم لأوامر الله ونسيانهم شريعة الله والتماسهم الحكم بين الناس من غير شريعة الله الذي خلق الخلق وكان أرحم بهم من أمهاتهم وآبائهم وكان أعلم بمصالحهم من أنفسهم. أيها المسلمون … إنني أعيد هذه الجملة لأهميتها ولإعراض كثير من الناس عنها، إنني أقول إن ما أصاب الناس من ضر وضيق مالي أو من ضر وضيق أمني، فردياً كان أو جماعياً، فبسبب معاصيهم وإهمالهم لأوامر الله عز وجل ونسيانهم شريعة اله والتماسهم الحكم بين الناس من غير شريعة الله الذي خلق الخلق وكان أرحم بهم من أمهاتهم وآبائهم وكان أعلم بمصالحهم من أنفسهم. يقول الله عز وجل مبيناً في كتابه حتى نحذر وحتى نتبين يقول جل وعلا: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) [سورة الشورى، الآية: 30]، ويقول تعالى: (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك). ما أصابنا من حسنة من الخيرات والنعم والأمن فإنه من الله هو الذي تفضل علينا فقمنا بأسبابه. وهو الذي تفضل به علينا فأسبغه علينا … أما ما أصابنا من سيئات من قحط وخوف وغير ذلك مما يسوؤنا فإن ذلك من أنفسنا نحن، أسبابه نحن الذين ظلمنا أنفسنا وأوقعناها في الهلاك. أيها الناس … إن كثيراً من الناس اليوم يَعْزون المصائب التي يصابون بها سواء كانت مالية اقتصادية أو أمنية سياسية، يعزون هذه المصائب إلى أسباب مادية بحتة، إلى أسباب سياسية أو أسباب مالية أو أسباب حدودية. ولا شك أن هذا من قصور أفهامهم وضعف إيمانهم وغفلتهم عن تدبر كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. أيها المسلمون المؤمنون بالله ورسوله … إن وراء هذه الأسباب أسباباً شرعية، أسباباً لهذه المصائب أقوى وأعظم وأشد تأثيراً من الأسباب المادية لكن قد تكون الأسباب المادية وسيلة لما تقتضيه الأسباب الشرعية من المصائب والعقوبات. قال الله عز وجل: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) [سورة الروم، الآية: 41].أيها المسلمون، يا عباد الله … والله إن المعاصي لتؤثر في أمن البلاد وتؤثر في رخائها واقتصادها وتؤثر في قلوب الشعب . فاتقوا الله عباد الله وانظروا في أمركم وتوبوا إلى ربكم وصححوا إليه مسيرتكم واعلموا أن هذه العقوبات التي تنزل بكم أيها الأمة، وهذه الفتن التي تحل بكم، إنما هي من أنفسكم وبذنوبكم فأحدثوا لكل عقوبة توبة ورجوعاً إلى الله واستعيذوا بالله تعالى من الفتن. الفتن المادية التي تكون في النفوس بالقتل والجرح والتشريد ، وبالأموال بالنقص والدمار إن من الناس من يشكون ويتشككون في كون المعاصي سبباً للمصائب وذلك لضعف إيمانهم وقلة تدبرهم لكتاب الله عز وجل وإني أتلو على هذا وأمثاله قول الله عز وجل: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون. أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون. أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون. أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) [
مقتتطفات من احدى خطب الشيخ العلامه محمد صالح بن عثيمين رحمه الله فقد حذر الامة قبل 10 سنوات مما نحن فيه الان فهل نتعض ونرجع الى الله وسنة رسوله
كلام جميل بس من يسمع
للأسف كلامه غير مرغوب، و إذا قيل فهو غير مسموع، و إذا سمع فهو غير مفهوم، و إذا فهم فلا يوجد من يطبقه، لذلك ترى الأزمات زاد لهيبها،،،،
نسأل الله العافية و السلامة.
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
جزاك الله سبحان وتعالي الف خير اخي الفاضل
الله يرحمه إن شاء الله