محمد احمد المزروعي لمن لايعرفه

*محمد احمد المزروعي الثاني من اليسار مع وكيل دائرة القضاء

لا اعرف من اين ابداء وانا اصف رجل بقامة وطن يزرع بابتسامته الفرح بين الجميع فيه رائحة العود والبحر
والقهوة يحمل بين حناياه حب الله و الوطن والناس يساعد الفقير قبل الغني والضعيف قبل القوي خلقه الله ليسعد من يقابله ابتسامته تشرح صدور المهمومين وتنشر عبق الفرح حوله اذا ما مر بك فارس مغوار ووجه مشرق للمواطن الاماراتي العربي المسلم الاصيل انه وباختصار شديد ( محمد احمد سيف المزروعي ) احد اروع من قابلت من بشر محمد احد ابنا مدينة زايد بالمنطقة الغربية حباه الله بحب الصغير قبل الكبير جمعتني به صداقة قديمة كان بدايتها محاولتي فك سر هذه الابتسامة التي لا تفارق محياه .

وقف بجانبي في احلك ظروفي المادية والنفسية فكان كالبلسم الذي يمحو كل جرح ( ابو احمد ) كان كما عهدته دائماً رجل بكل ما تحمل الكلمة من معاني فكلنا قد سمع عن ما دار في حرم محكمة الظفرة عندما قام احد الجناة بقتل المجني عليه في قضية سابقة بينهما فكانت الدهشة تملاء الجميع ولم يستطع معها احد الحراك امام قسوة المنظر هو يعطن المجني عليه بسكينيين لا تستخدمان الا لذبح الثيران وامام اعين الجميع الذين عقدتهم المفاجئة فما كان من ابو احمد الا اتصدى لذلك المجرم وعرض نفسه للموت المحدق بالجميع وانا اهم لمساعدته للاطباق بذلك المجرم العاتي البنية وهو يصراعه فاذا به يصرخ في وجهي لانقاذ الضحية وسرعة نقله للمستشفى فتاملت برهة افكر بتعجب في امر هذا الفتى اي ايثار هذا للنفس اي معدن هذا اي طينة طيبة زرع بها هذا الشتل المبارك وعندما هب الجميع لمساعدته والسيطرة على المجرم الذي تبين فيما بعد انه بطل كراتيه متمرس في الفنون القتالية ما كل ابو احمد يسال عن المجني عليه حتى اخبرناه بانه قد توفي فرايت في عينيه حزن لم اره من قبل وبداء يعاتب في نفسه امام الجميع وهو ملطخ بالدماء واوهم نفسه بانه كان من الممكن ان يفعل شي لو ان القدر ساقه للموقع قبل حدوث الكارثة وصرنا نواسيه بان قضاء الله وقدرة كان اسرع منه فقبل واستغفر وعندما حان موعد تكريمه اصر على ذكر كل من ساهم في السيطرة على المجرم بل قام بتوزيع المكافئة المالية التي خصها به سيدي صاحب السمو الشيخ منصور بن زايد رعاه الله على الجميع
فهو لا يبحث عن مجد ولا عن مال رغم ظروفه المعيشية العادية جداً كاي موظف يقاوم مشاق الحياة يهزمها تارة وتهزمه تارة اخرى ولان حبه للجميع كان دافعه حتى لا يكمل المجرم مخططه ويذبح اخرين من اصدقائه في العمل او المراجعين بالمحكمة

اكملت اسطري وانا اوقن تماماً بشيئين اثنين هما :
ان الفراسة لا تورث او تكتسب
وان قلمي قد عجز عن وصف فارس انجبته ارض زايد الخير

ارجو منكم المساهمة بتكريم هذه القامة بتثبيت هذا الموضوع