محمد بن زايد: صدام قبل مبادرة زايد واطراف عربية احبطتها
كشف سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن موافقة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين على مبادرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الخاصة بتنحيه عن الحكم.
وعن قبول الاميركيين ايضا بتمكينه من الخروج الآمن من الاراضي العراقية، لكن اطرافا في الجامعة العربية احبطت المبادرة التي لو اقرت لجنبت العراق الحرب وما يجري الان من اراقة دماء.
ورد ذلك في فيلم وثائقي بثته قناة »العربية« على ثلاثة اجزاء حمل اسم “زايد حكيم العرب” رد خلاله سمو الشيخ محمد بن زايد على سؤال لمعد الفيلم سعد السيلاوي ان كان صدام وافق بالفعل على المبادرة الاماراتية بالقول: »نعم وافق«.
• وهل كانت هناك اتصالات مسبقة ؟
– نعم كانت اتصالات مسبقة، واذا كنت تبحث في هذه الحادثة، فانني اؤكد لك ان الاتصالات تمت، وكانت هناك موافقة من صدام حسين على مبادرة الشيخ زايد، لكن لا نريد الخوض في من وكيف ولماذا، لان هذا شيء من الماضي، ولكن على الانسان ان يأخذ العبر، وكما قلت فان سيدي صاحب السمو الشيخ زايد رحمه الله كان قائدا وصاحب نظرة بعيدة.
فهذا الانسان رأى من الاشياء ما لم يكن غيره قادرا على ان يراه. لا اريد القاء اللوم على احد او ارمي بحجتي على من مانع او من كان في صف من. ولكن في المقابل علينا التحدث لو ان هذه المبادرة تمت، السؤال البديهي الذي يطرحه اي عاقل:
لو تمت هذه المبادرة وتوفر الدعم لها من قبل الاطراف المختلفة في القمة العربية (في شرم الشيخ العام 2003) انا اعتقد بان الصورة اليوم لما كانت كما نراها في واقع الارض العراقية: قتل ودمار وتفجير.
*سمو الشيخ انت تقول،وللمرة الاولى نعرف ان صدام حسين وافق على مبادرة الشيخ زايد. اذكر ايضا ان الشيخ زايد اجرى اتصالات مع الرئيس الاميركي جورج بوش.لكن ربما كانت هذه مناورة من صدام رغم ان الشيخ زايد حصل على تعهد من الاميركيين بحفظ امنه وامواله وعائلته وعدم ملاحقته قضائيا.
اذكر ايضا ان سمو الشيخ عبدالله وزير الاعلام والثقافة خرج غاضبا وقال ان الجامعة العربية قضت على فرصة النجاة الاخيرة للعراق.ربما كان صدام يناور، لكن هل استمرت الاتصالات فترة طويلة معه وهل كان مبررا ان تفشل الجامعة هذه المبادرة؟
– اريد ان ارجع واؤكد على ان الماضي مضى، ولكن في اعتقادي ان هذه المبادرة كانت قد حصلت، انت ذكرت المدة الزمنية.
وهنا اريد ان اؤكد انه كانت هناك على الاقل اربعة شهور قبل القمة من اتصالات ومسؤولين كبار ذهبوا من الامارات لمقابلة صدام حسين ومساعديه آنذاك. بيت القصيد هو ان هذه الامور لم تتحقق .
وذكر الذي ذكر في القمة من اطراف مختلفة. لا استطيع الدخول في عقل او قلب صدام حسين لاقول ان كان صادقا ام لا، وبناء على الرسائل والاحاديث والاجتماعات التي تمت بين صدام والمسؤولين الاماراتيين.
وكانت اكثر من خمس مرات، فاننا في اعتقادي اجتهدنا على الارض ودولة الامارات بادرت وكانت هناك نتيجة ايجابية على الاقل اظهرها صدام حسين. هل كان من المفروض رفض المبادرة لاننا شككنا في صدام، واذا كان هناك امل ولو بسيط يحفظ ماء وجهنا ووجه الامة العربية. كان من المفروض ان نحاول.
* سمو الشيخ، هناك من قال ان المبادرة فوجئت بها القمة وان هكذا مبادرات يجب ان تعقد لها اجتماعات سرية وبعد ذلك تطرح على القادة.هل كان يتوجب طرحها في اجتماعات سرية؟
– يعتمد الامر على من اين ينظر المرء الى الموضوع، انا انظر الى الرقم 2 او 3 واتخيله مقلوبا مثلا. الحياة نتائج، لا يمكنك ان تعتمد على شخص يعمل لديك ولا يخرج باي نتائج، كنا نراهن على اننا نستيطع تحقيق نتيجة. اذا كانت العملية متعلقة باسلوب لم نكن نفهمه ممكن، لكن الاسلوب الذي هم فهموه هل كان يحقق اي نتائج؟
النتائج التي نراها اليوم في الوضع العراقي وفي المنطقة بشكل عام هي موضع تساؤل والسؤال الذي يجب ان يسأل:
هل كنا نريد ان يصل العراق الى هذه الدرجة وكنا نراهن على ذلك في شرم الشيخ ؟ لااعتقد ان اي انسان وحتى المتورط بها كان يريد ان تصل الى هذا الحد.
* سمو الشيخ، كأنني فهمت من كلامك ان هناك حملة تشكيك، وان في النهاية الامور تقاس بالنتائج وليس المقدمات، اعود الى موضوع الاستعجال او الفترة الزمنية..
– الظروف التي كنا نعمل فيها في تلك المرحلة كانت تحتاج الى قرار سريع، كنا قد حصلنا على الموافقة النهائية من اللاعبين الرئيسيين في العالم .
وصاحب الشأن صدام حسين خلال 24 ساعة (قبل انعقاد القمة). كنا جئنا لنضع الحقائق على الطاولة، كانت الامور والنتائج ستكون غير ذلك لو طرحت المبادرة ونوقشت، لكن هذه امور على اي حال من الماضي.
موضوع المبادرة نفسها، تحدث عنه في الفيلم الوثائقي الرئيس المصري حسني مبارك، قائلا: اتذكر المبادرة، ولم اكن اعلم بها مسبقا، واشار الى انه استدعى امين عام الجامعة العربية عمرو موسى لاستيضاح تصريح ملتبس له ضد المبادرة وان الاخير نفى ان يكون وجه اي كلام قاس بحقها.
وتابع مبارك »لكن انا شحصيا اعتقد انها كانت مبادرة جيدة وكان المطلوب تنفيذها وكان على صدام ان يرحل وينقذ شعبه، صدام حسين مناور ولا تستطيع ان تفهمه”.
• ولكن الشيخ زايد كان حصل على موافقة بوش بخروج صدام وضمان امنه وسلامته؟
– اتساءل: في حال خروج صدام حسين هل كان الاميركيون سيتركونه، وهنا اضع علامة استفهام.
ومن جهته، علق عمرو موسى في الفيلم الوثائقي بالقول »تفاجأنا بالمبادرة، وكان من المفروض لمبادرات كبيرة ان تبلغ بها الجامعة وان تعقد اجتماعات سرية، ووقت القمة كان قصيرا”.
يذكر ان سمو الشيخ عبدالله بن زايد كان قال للصحافيين ابان قمة شرم الشيخ »لقد اضاعت الجامعة العربية فرصة النجاة الاخيرة لصدام والعراق بشكل عام«.
معد الفيلم سعد السيلاوي قال لـ »البيان« ان اعداده استمر لاكثر من عام وانه حرص على تقديم معلومات لم تقدم للمشاهد العربي من قبل عن الفقيد الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
واضاف »مثلا اول معونة لسوريا بعد استقلالها كانت من الشيخ زايد (5 ملايين جنيه استرليني) لم يكن يعرف بها احد«، وتابع »هل كان احد يعرف ان زايد كان شريكا في قرار حرب اكتوبر عام 1973 مع الزعيمين الراحلين انور السادات وحافظ الاسد، بدليل تقديمه 20 مليون دولار، وكذلك 15 مليون جنيه استرليني لمصر للتجهيز والاعداد للحرب”.
كما اشار السيلاوي الى ان الشيخ وليد ابراهيم البراهيم رئيس مجلس ادارة »ام بي سي« و»العربية” قدم الفيلم الوثائقي هدية لكل من تلفزيون دبي وابوظبي والشارقة، كما طلب تلفزيون ابوظبي جميع نصوص المقابلات مع الزعماء العرب الواردة في الفيلم تمهيدا لعرضها في الحلقة الاولى منه اليوم.
( البيان )
رحمك الله يازايد .. صدق من سماك حكيم العرب
والله انك تستحق منا الكثير
رحمة الله عليك يا زايد
000اللهم ارحمه واغسله بالماء والبرد ونقه كما ينقى الثوب الابيض من الدنس0000
بتكون الدنيا بخير
رحمة الله عليه
رحمة الله عليك يازايد الخير وادخلك فسيح جناته
يا فقيدناالغالي
زايد ومن منا لايعرف زايد
عرف في كل مكان على وجه الارض
الله يرحمك ياحاكم الأمة العربية والأسلامية ويسكنك جنة الفردوس مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام والمسلمين جميعا …………..ّأمين