السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لفت نظري موضوع في جريدة البيان

حبيت انقل لكم

مواطنة تدير شركة تصميمات مستوحاة من حكايات الأطفال
مرآة عملاقة وأحمر شفاه أسطوري وكرسي «قزم»

هل تذكرون قصة الفتاة الشقراء والدببة الثلاثة؟ تلك التي تتوه في الغابة وتدخل إلى كوخهم لتفاجأ بكراس وأسرة وصحون عملاقة. ماذا عن «أليس في بلاد العجائب» أو «سامر والفاصوليا». كل تلك القصص التي أخبرتنا عن «شنطة» بحجم الغرفة، وكرة أرضية بحجم حبة الفاصوليا.

لم تعد تلك الاشتهاءات حكرا على كتب الطفولة، فالإماراتية مهرا هلال، من أبو ظبي، قررت أن تصمم ملون شفاه عملاقا، وكرسيا قزما، وحذاء للعروس كبيرا جدا، يصل حجمه إلى عشرات أضعاف حجم حذاء «سندريللا» الضائع، لتختار العروس ما يلائمها من تلك التصميمات وتزين بها الكوشة. تقول مهرا إنها «تلبي رغبة العروس بتكبير أي تصميم أو فكرة تريدها وأيضا تصغير ما تريد».

وقد نظمت شركتها، التي بدأت نشاطها من أبو ظبي قبل سنوات أربع، حفلات زفاف عديدة «لا أتذكر عددها بالضبط»، إلا أنها تتلاءم مع الرغبات المستجدة لجيل جديد من الفتيات الإماراتيات، «اللواتي يهوين كل ما هو متفرد وغريب في أعراسهن».

وعن صحة الفكرة التي تقول ان الأعراس الإماراتية ينفق فيها الأموال الطائلة، لأسباب يعد اغلبها إلى رغبة العروس بالتباهي، تقول مهرا: «لم لا طالما الإمكانات متوافرة، وفي نهاية الأمر، هناك خيارات للجميع». وتلحظ تزايد عدد المواطنات اللواتي يعملن في قطاع تنظيم حفلات الأعراس، كما تغير العوايد.

One thought on “مرآة عملاقة وأحمر شفاه أسطوري وكرسي «قزم»

  1. «كوشة افتراضية» بثلاثة أبعاد وماركات خليجية في «سوق الأعراس»
    شركات تجهيز الزفاف «هي أم العروس» الفعلية و بملايين الدولارات
    http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?blobcol=urllowres&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobnocache=false&blobtable=CImage&blobwhere=1143984664523&ssbinary=true

    لم يعد العرس كما كان. ولم يعد العريسان وأهاليهما هم أبطاله فقط. الشركات، منظمة حفلات الزفاف، باتت تنافس »أم العروس«، وتدس أنفها في كل شيء. العروس، تريد أن يكون »حفل العمر« رائعا، لا يشبه إلا ما راود أحلامها طوال سنوات، وطاول قمم تخيلاتها في ليال طوال.

    والشركات، حاضرة من أجل »هضم« هذه الأحلام، وتحويلها إلى واقع ملموس. »العريس«، قد يكون فعلا »آخر من يعلم«، وخلال جولتك في »معرض العروس« الذي أقيم مؤخراً في دبي، سيكون من النادر أن »تلمح له أثرا«. وفي مطلق الأحوال،

    فتلك تفاصيل لا تهتم لها تلك الشركات، فالمهم في نهاية المطاف، هي الفاتورة التي سيدفعها »أي كان«، سواء العريس أو العروس، لقاء »كوشة« استثنائية تصمم في قلب البحر، أو مقعد لعريس ينزل من »الفضاء« أو ضمة ورد مزينة بأحجار الماس أو معدات طاولة المدعوين التي تحمل ماركة فاخرة.

    فاتورة تبدأ عند بعض الشركات العاملة في السوق من مليون دولار ولا تقف عند حدود.. عالم تحضير حفلات الزفاف »بيزنس« حقيقي لا يعلم عنه الكثيرون. والمعرض كان فرصة حقيقية لإلقاء الضوء عليه.

    وتتنوع طبيعة الشركات التي تقدم خدمات تحضير حفلات الزفاف، بين »عملاقة« تستخدم تعقيدات تكنولوجية، من إضاءة وموسيقى وبناء مسارح وتجهيزات معقدة، وبين متوسطة وصغيرة تحاول أن تجد قيمتها التنافسية بتقديم تصميمات مبتكرة وغريبة.

    وتبدو شركة RSRT التي تنظم مناسبات مختلفة من الصنف الأول، ولها نشاط في أسواق الخليج ولبنان وغيرها. وهي تهتم بشكل رئيسي على المزج بين مؤثرات الإضاءة والصوت واستخدام تقنية الليزر وكذلك بناء المساحات وتنفيذ »الأفكار الخيالية«.

    أفكار خيالية

    وقد نفذت الشركة مؤخرا عرسا، وأنزلت العروس من شرفة فيلتها، عبر سلم ينفتح تدريجيا، ثم يغطي حمام السياحة، وتصل في النهاية إلى باحة المدعوين. وكذلك تعمل الشركة على تجهيز عرس في مياه البحر، يتطلب بناء أرضية متخصصة لا تسرب الماء، يبنى عليها مسرح، وتمتد طاولات. كذلك تقوم الشركة باستخدام الألعاب المائية والنارية في الحفلات.

    وترتب تلك التجهيزات تكاليف باهظة، تبررها ندين سعد، مصممة داخلية تعمل في الشركة، بــ »جودة التجهيزات التي تستورد من الخارج، وتكلفة شحنها، والتركيب، والتعاون مع شركات عدة في مجالات مختلفة، كذلك التأكد من السلامة القصوى لتلك التجهيزات«.

    وتقول ان تكلفة تقنية الإضاءة المستخدمة تكون مرتفعة، في حال اعتمدت فكرة الحفل على التزاوج بين المؤثرات كافة: »وهناك إضاءة بإمكانها أن تصنع كوشة افتراضية ثلاثية الأبعاد، بفضل تقنية الليزر«.

    إلا أنها تعتبر أن العروس يجب أن تكون قادرة على تحمل تلك النوعية من خيوط الليزر طوال الوقت، وقد تفعل إن كانت متحمسة لشكل زفاف »فضائي« أو »مستقبلي«. أما الموسيقى، فالعروس تطلب أحيانا تأليف موسيقى خاصة بها، »فنلجأ إلى فنانين ومؤلفين ونوفر المطلوب«.

    واعتبرت أن حفلات الزفاف تخضع في النهاية للمزاج الشخصي للعروس، ودعتها أن تقرر بمفردها »من دون أن يؤثر عليها أحد مثل الأب أو الأم«، إلا أنها كشفت عن وجود »موضة« في هذا القطاع: »بدأت كثير من الحفلات توفر شاشات رقص الظل،

    حيث يرقص عارضون من خلف الشاشة، أو يتسمرون في أمكنتهم طوال الحفل من دون أن يتحركوا«، ويسمى هذا العرض الذي يعتمد على »مانيكان« من لحم ودم MIME TABLEAU.

    سواروفسكي و»الطاحونة الحمراء«

    وتحاول الشركات التي تجهز حفلات الزفاف أن تستدرج علامات تجارية فاخرة، تتمتع بكاريزما عالية بين الجمهور. ويظهره ذلك بشكل واضح في خياطة بدلات العروس، والماركة التي تحملها، مرورا بالإكسسوارات وصولاً إلى معدات طاولة المدعوين.

    وتعمل علامات تجارية معروفة في مجال المعادن أو الكريستال على ربط اسمها بحفلات الزفاف وبهجة العروس، حتى يصبح من الصعب على أي عروس جديدة ألا تفكر بتلك الماركة، في وقت الإعداد لزفافها. ومن الأمثلة على ذلك شركة زينة الكريستال المعروفة »سواروفسكي« التي رسخت لها دعائم رئيسية في قطاع حفلات الزفاف.

    وفي الدورة الأخيرة من »معرض العروس« أرادت تلك العلامة أن تربط مع مفاهيم عاطفية معينة ترتبط بالتخيل والحلم من جهة، والحب والسلام والتضحية من جهة أخرى، من دون أن يؤثر ذلك على معاني البهجة المتمثلة بفكرة الزفاف ذاتها.

    لذلك نظمت »سواروفسكي« مسابقة موجهة إلى مصممي بدلات العرائس، ورصدت جائزة مهمة للمتباري الذي يصمم أجمل فستان زفاف مقترح لشخصية شعبية معروفة، هي شخصية »ساتين« التي جسدتها الممثلة نيكول كيدمان في فيلم »مولان روج« منذ سنوات قليلة.

    فالراقصة التي قامت النجمة الاسترالية بأداء دورها في الفيلم الاستعراضي الشهير، ماتت في المشهد الأخير بين أحضان حبيبها متأثرة بداء السل القاتل. ماتت على المسرح، وسط تصفيق الجمهور، وفي كادر فني أبدع مواطنها المخرج باز لورمان توليفه. إلا أن للحكاية دوما »مقاربات« أخرى في دبي، مدينة »الغرائب«.

    إذ استوحت الشركة من القصة الرومانسية، المفعمة بمعاني الحب والسلام والفرح والبهجة ،لكي تطلق مسابقة ضد »الموت« ومع »تحقيق حلم الزواج« و»جمع الحبيبين« معا إلى الأبد، في مؤسسة »الرباط المقدس«. ما لم يكتمل في الفيلم الهوليوي الشهير، اقترح اكتماله 17 مصمما من مختلف الجنسيات، عرضوا أزياء متخيلة لفستان زفاف »ساتين« في مركز دبي التجاري العالمي.

    وقد تميزت تصميمات المتبارين بخصوصية ثقافية ترتبط بجنسية كل واحد منهم، وتأثره بحكايات الحب وأساطيره الاثنية الخاصة بثقافته. فجاءت تصميمات الهنود مختلفة عن العرب والغربيين. رحاب زاهد، استوحت من أسطورة تقول ان الحبيبة لا »تكتمل« إذا لم تصل إلى »منتهى الحب«،

    فاستخدمت في تصميمها قماش الستان، علامة جمال »ساتين« وبساطتها في الوقت ذاته، كذلك الصوف الذي يعكس شخصية البطلة »القوية« والحاضرة، والشيفون الذي يقول انها كانت ربما فقيرة لكنها في »منتهى الشفافية«.

    أما ناتاشا روباني، فقد استوحت من شخصية »ساتين« الحسية المشتعلة لراقصة »الكباريه«، وفي الوقت ذاته براءة المرأة الحالمة بالعرس، لذلك جاء تصميمها ملونا بالأسود والأبيض. أما ندى ناصر، فاستوحت من الأسر الذي كانت تعيش به الشخصية البطلة، وتوقها الدائم إلى مغادرة مسرح الرقص والحانة والحي، و»التحليق« مع حبيبها إلى فضاءات أخرى.

    فجاء تصميمها ملتبسا بين التحرر والانغلاق، ودللت تلك الحبال المفتولة حول الفستان بوضوح على ذلك الصراع. أما أمروتا راجاكوبلان، فقد استوحت من »هشاشة« راقصة »الكان كان«، وهي الصورة الحقيقة التي تظهر غيرها على خشبة المسرح،

    فقدمت تصميما عكس أيضا فرح العروس، غير المتاثرة بتلك الهشاشة. أما ذلك الفستان الأبيض، الذي لفت الأنظار بحزامه الأحمر، فقد استوحي تصميمه من فلسفة القصة ذاتها التي تقول: »هناك دوما ما هو اكثر من الفرح.. أكثر من الرقص.. أكثر من الماس.. هناك القيمة السامية لأن تعشق وتكون، في المقابل، معشوقا«.

    علامات تجارية عربية

    وتميّز المعرض هذا العام بتزايد عدد العلامات التجارية العربية المشاركة. فسجل حضور لــ »غناتي« التي تتميز تصميماته بالرسم العربي والتطريز الناعم واستخدام الكريستال والحبات الدقيقة الملونة، كذلك اسم »عقل الفقيه«، مصمم الأزياء اللبناني الذي تعرض أزياؤه في ميلان وروما وباريس،

    وعلامة »اليشمك« السعودية التي يستوحي أزياؤها المصمم محمد السمحان من الجمال الكامن في الأثواب العربية التقليدية، والمزج بين الفن العربي وعلاقته بالشعر، والحياة البدوية والتراث العربي.

    ومن أبو ظبي، كانت علامة »أبو حليقة« الشهيرة، التي تهتم بالنسج على المعدات التقليدية مثل الأنوال، للحفاظ على روح الأصالة العربية. ومن الماركات العربية أيضا »كبرى القصير«، وهو اسم مصممة الأزياء البحرينية المعروفة، التي تبيع المواد الخام والجلاليب التي صممتها إلى البحرين والدول المجاورة مثل المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة.

Comments are closed.