أربع سكرتيرات بالتمام والكمال بمكتب المدير ، باين عليه مطبق الشرع بالسكرتارية ؟ المهم دخلت المكتب وقبلت يد المدير علشان يخلص موضوعي ، أعطاني يده الثانيه وبستها بعد؟
المدير فوق الخمسين ، متكحل ، لابس خاتم كهرمان بداخله موظف، لايلتفت لا يمين ولا شمال ، حار جاف صيفا ، صابغ اللحية ، متخشب ، جاد وملتزم وصارم والدليل تجاعيد وجهه .
بحركة تمثيلية مملة قام سيادته بالإمساك بالقلم ، مسك القلم باليد اليسرى أستغفر الله ، ثلاث دقائق بالتمام والكمال يشخبط ، طلب مني بعدها حمل الورقة من فوق الطاولة لأنه يشعر بالتعب ، قبلت رأسه وأخمص قدميه وذهبت للسكرتارية.
صرخ سعادة المدير عندما علم بأنني ذهبت للسكرتيرات ، ارتجفت فرائصي ، تلعثمت ، سمعته يقول ، لا تروح للسكرتيرات ، مالك شغل فيهن ، قلت بخاطري يمكن زوجاته أو بناته أو حتى يمكن بنات عنه .
نزلت الطابق الثالث ، ذهبت لإحدى الموظفات بالأرشيف ، سمعت صوت المدير من الطابق الرابع يصرخ ويقول :- الموضوع مب عند ( سو.سو) ، لا تضايقها ما تشوفها مشغولة ، لقيت أحد الفراشين وشرحت له الموضوع ، فقال موضوعك بالطابق الثاني عند الآنسة ( شر .شر ) .
نزلت الطابق الثاني ، سألت عن (شر.شر) ، أول ما دخلت المكتب سمعت صوت خارج من –الإنتركوم- يقول :- معاك المدير ، هذي الموظفة بالذات مالك خص فيها ، فاهم ولا لأ ؟
خرجت من مكتب الآنسة (شر . شر) ، سألت نفسي شو الحل ، وين أذلف، سمعني واحد من هالموظفين وقال موضوعك منتهي بس لازم تروح لمكتب مدير الشؤون الإدارية الأستاذ – عبقر – بنفس الطابق ، لحسن الحظ كان مكتب المذكور بجانبي تماما ، دخلت المكتب لقيت ثلاث سكرتيرات وكل وحده منهم حاطه صورة يهال ودبدوب صغيرون على المكتب ، يعني كل وحده تغايض الثانيه ؟
استقبلتني السكرتيرة الأولى بابتسامه ، فسمعت الأستاذ – عبقر – يصرخ ، نعم ليش إطالع ، ليش اتبصبص ، إنت جاي تخلص معاملتك ولا جاي تغازل ، مواصفات –عبقر- ، خمسيني ، نحيل ، أبيض اللون ، تخط وجهه شعيرات تصلح لان تكون بداية لمشروع لحية ، يضع على مكتبه مقوله – عامل الناس كما تحب أن يعاملوك – ، باين عليه من شياب الإعدادية العامة ، يشرب نسكافيه ، كان غاضبا جدا عندما شاهد تلك الموظفة تبتسم ، نصف ساعة وهو يقنعني بأن دائرتهم دائرة محترمه ، وسألني إذا ما كانت عندي أخوات أم لأ ، وزاد بأن قال إذا كانت عندك أخوات فأنت لا ترضى بأن يبصبص عليهن أي أحد حتى ولو كان المدير نفسه ،بالأخير أنهيت معاملتي وعندما صافحت سعادة المدير الإداري شد على إيدي وقال : إذا عندك أخوات أو أي بنت من العائلة المحترمة وتبغي وظيفة تراني حاضر .
علمت من بعض الشباب بأنه باليوم التالي أقامت الدائرة حفل تكريم لجميع الموظفات المستجدات فقط ، حيث تم منحن شهادات تقدير وأقلام حبر مطبوع عليها صور جميع مدراء أقسام الدائرة ، مع وعد من المدير العام بأن يقوم هو شخصيا بصبغ مضلات المواقف الخاصة بسياراتهن باللون الوردي ، علما ياقرائي الأعزاء أن هناك موظفين من الذكور في نفس الدائرة أكملوا قرابة الثلاثين عاما ولم يتم تكريمهم ولو حتى بقلم رصاص حتى يومنا هذا ؟
ودمتم
خخخخخخخ
بصرااحة موضوعك قمة فالروعة من حيث الوصف والتعبير
خلهم يجددون شبابهم
ومال بلاش كثر منه
خخخخخ
الله المستعاان بس ..
أزمة منتصف العمر
شو بتقول لاعبين لعبتهم
الود ودهم مايطلعون من دوامهم
لالا حتى مايبون يطلعون إجازة سنوية وتقاعدهم يبونه يوم وفاتهم
والله دنيا
ما اعرف اضحك او اصيح
تسلم رايق
عاش المدير