ضبطت شرطة دبي شباناً يجرون سباقات فوضوية في منطقتي الورقاء والخوانيج، بعد صلاة التراويح، وحجزت الدوريات المرورية 22 سيارة تورطت في هذه السباقات.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة المقدم سيف مهير المزروعي لـ«الإمارات اليوم» إن «الإدارة تركز منذ بداية شهر رمضان في المخالفات الخطرة فقط، فيما انتهجت استراتيجية مرنة مع المخالفات البسيطة». وأضاف أن «الإشكالية الكبرى التي رصدتها الإدارة هي تواطؤ آباء مع أبنائهم على الرغم مما تمثله هذه الممارسات من خطورة عليهم، لافتاً إلى ضبط صبي يلهو بسيارة في إحدى المناطق السكنية أمام أسرته. ولدى توقيفه فوجئ رجال الشرطة بوالده يطلب منهم تركه بدعوى أنه سمح له بقيادة السيارة».
وأكد المزروعي أن «هذا سلوك مرفوض لأن الصبي لا يشكل خطورة على نفسه فقط، ولكن على مستخدمي الطريق الآخرين أيضاً، ولا يمكن أن يسمح له بأن يقود دون رخصة لأن والده سمح له بذلك، كما أن تعليم القيادة لا يكون في منطقة سكنية يرتادها عدد كبير من الناس».
وأوضح أن «اللافت في السباقات التي ينظمها هؤلاء الشباب حضور جمهور كبير لمشاهدتهم، ما يشجعهم على الاستمرار في هذه الممارسات والتمادي فيها، لافتاً إلى حجز المركبة فترة تصل إلى شهرين أو ثلاثة، وربما مصادرتها إذا ثبت تزويدها بإضافات جوهرية تزيد من خطورتها على الطريق».
إلى ذلك، قال المزروعي إن الإدارة العامة للمرور تنتهج استراتيجية مرنة في عملية تسجيل المخالفات خلال شهر رمضان، تعتمد على توجيه النصح والإرشاد لمرتكبي المخالفات البسيطة، مثل عدم ترك مسافة كافية أو الالتزام بخط السير الإلزامي بدلاً من مخالفتهم فوراً. وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «الوضع يختلف بالنسبة للمخالفات الخطرة، خصوصاً القيادة بتهور وتعريض حياة آخرين للخطر، إذ تحجز السيارات إدارياً على الفور إذا كانت المخالفة تستدعي الحجز، أو تسجيل نقاط سوداء على صاحبها، تجنباً لوقوع حوادث بليغة». ولفت إلى أن استراتيجية الإدارة تهدف إلى تقليل معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية خلال شهر رمضان، مشيراً إلى وقوع نحو خمسة حوادث حتى الآن أسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص.
وقال إن «هناك انخفاضاً تدريجياً في مؤشر الحوادث في شهر رمضان خلال الأعوام الماضية، فقد وقع نحو 231 حادثاً مرورياً في 2009 نتجت عنها 16 حالة وفاة، مقابل 298 حادثاً في 2008 أسفرت عن 18 وفاة و250 حادثاً في 2007 أسفرت عن وفاة 45 شخصاً».
في سياق متصل، قال مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة المقدم سيف مهير المزروعي لـ«الإمارات اليوم» إن «الدوريات المرورية بدأت توزيع وجبات غذائية في الأماكن التي يزيد فيها الازدحام ساعة الإفطار تتكون من عصائر وتمور وماء وعناصر غذائية أخرى».
وأضاف أن «الهدف من توزيع وجبات الإفطار هو منح السائقين بعض الصبر لحين الوصول إلى منازلهم»، مشيراً إلى أن أغلبية الحوادث في شهر رمضان تقع بسبب السرعة واستعجال قائدي السيارات العودة بطريقة تدفعهم أحياناً إلى القيادة بطريقة متهورة.
وأشار إلى تحديد نقاط معينة في منطقتي اختصاص بر دبي وديرة تشمل محطات بترول وتقاطعات رئيسة تقوم خلالها الدوريات بتوزيع الوجبات الغذائية، لافتاً إلى أن هذه المبادرة قوبلت بردود أفعال إيجابية من جانب السائقين، وحققت نوعاً من التواصل الاجتماعي مع أفراد المجتمع.
وأفاد المزروعي بأن الأنشطة التي انتهجتها الإدارة خلال شهر رمضان شملت كذلك توجيه محاضرات توعوية في الخيمة الرمضانية التابعة لهيئة الأوقاف تشمل شرحاً مفصلاً لقواعد المرور والأخطاء الشائعة التي تؤدي إلى وقوع حوادث.
الله يهدي شبابنا
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .