جريدة البيان “فضيلة المعيني” 29-7-2008

“مكرمة المنامة» منازل مع وقف التنفيذ بقلم :فضيلة المعيني

مع توزيع كل دفعة من المساكن الشعبية، كانت الأصوات تتعالى وتشكو من سوء التوزيع و«المحسوبية» التي أعلنت عن نفسها في توزيع تلك البيوت، وهيمنة بعض المسؤولين على منح حكومية لصالح أسماء وأسر قريبة منهم، ومع كل إعلان يسبق البناء يضع المواطنون أيديهم على قلوبهم خشية أي ظلم قد يقع عليهم، في ظل غياب العدالة والمساواة بين المستحقين.

وتنفس الكثيرون الصعداء إثر مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ يحفظه الله ـ ببناء مساكن للمواطنين في المناطق النائية، والتي عهدت فيها مسؤولية توزيع المساكن بعد بنائها إلى لجنة شكلتها وزارة شؤون الرئاسة مطعمة بأشخاص من برنامج الشيخ زايد للإسكان.

وبشهادة الأهل في المناطق النائية التي شملتها المكرمة، فإن أعضاء اللجنة كانوا في غاية الإخلاص والأمانة في إيصال المكرمة إلى مستحقيها من الأسر التي لا تملك بيوتاً وحاجتها إلى المسكن حقيقية وفعلية، بعيدا عن أي حسابات أخرى، كما أن برنامج الشيخ زايد للإسكان المناط به بناء المساكن وتجهيزها، قد أنهى سريعا إجراءات التسليم، وهي تسليم الأوراق والسندات الخاصة بكل منزل وعلبة مفاتيحه، وسلمتها إلى جهات رسمية في تلك المناطق لتسليمها إلى أصحابها منذ ما يقارب من شهر.

وبالفعل استلم الأهالي في كل من أذن وكدرة البيوت وسكنوها، وبقيت مشكلة منطقة «المنامة» الأيام تمضي وتذهب أدراج الرياح كل تساؤلات الأهالي حول مصير بيوتهم التي لا يجدون لها أي جواب، وسط شكوك تساورهم حول رغبة البعض في الاستحواذ على عدد من تلك البيوت لأقاربهم، واتهامات يكيلونها لمسؤولين في تلك المنطقة بأنهم خططوا منذ البداية لذلك، من خلال تخصيص قطع من الأراضي بالقرب من بيوتهم بعيدا عن بقية المساكن.

هذه التساؤلات نرى أن برنامج زايد للإسكان معني بل مطالب بإيجاد تفسيرات مقنعة لها، وتوضيح أسباب عدم تمكن الأهالي من الاستفادة من مساكن حكومية استحقوها من مكرمة رئيس الدولة، وأوصت اللجنة بحقهم في ذلك.

فهل يعقل أن يأتي شخص ويصادر إجراءات مطولة، ويمنع فرحة 17 أسرة أقرتها السلطات، من غير إبداء أي سبب لقرار التأجيل وعدم تمكين المواطنين من بيوت انتظروها، لأن التوزيع لم يأت وفق أهوائهم بل حسب الاستحقاق وحاجة البسطاء من الأهل إليها.

هذا التوزيع الذي كان فيما سبق «خيار وكوسا»، حيث يعطي من حُمِّلوا أمانة التوزيع وتحقيق العدالة بين المواطنين ما بين أيديهم للأهل والأقرباء، ويتجاهلون من لا ظهر له ولا سند وهو يتجرع المر كله جراء أفعال من كان بيدهم «خيط ومخيط» التوزيع، وكأنها منح من جيوبهم يعطونها من شاؤوا!

9 thoughts on “مسؤول في الدولة يخصص أراضي البيوت الشعبية بالقرب من بيته ليوزعها على أقاربه

  1. شيوخنا والله انهم ما يقصرون

    لاكن العله في بعض المسؤولين والموظفين

    يلعبون من تحت الطاولات ويسرقون الفقراء عيني عينك

  2. لا

    حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم متى هذيل المسؤلين وخاصة من هذى النوعية بيفهمون ان المجتمع تعلم وفتح وسار ينتبه لكل صغيرة وكبيرة متى هذا الفساد الاداري بيستمر اعماء

Comments are closed.