( مسافر خلفك)
أحمل حبك معي….
منذ …
لا أدري …و نيف !
ليس الزمن في حساباتي مرئيا….
وليست المعادلة كم أحمل من هذا الحب….
ولكن المهم….
هو أنك معي.
منذ بدء ضياعي….
في بيداء الرحيل….
وحبك المزروع في خاصرتي…
ينبت ياسمين !
….
اغتيال الأوردة …
قبل بزوغ الفجر….
ونزع الشرايين…..
قبل رحيل العمر….
كانت وسائلهم…..
وأنا لا زلت أحمل حبك…
في قلبي سنديانة.
أذكر الفراشة…
التي كانت معي….
خضراء لوزية….
عيونها شعاعية….
وضحكتها طفولية…
قتلوها بالمنجنيق….
لأنها تجرأت …
أن تتنفس الياسمين !
أذكر سنابل القمح….
التي كنتي تسمينها شعرا….
وكنت أعدها ذهبا….
كانت الريح تغني…
بين فيافيها….
وكانت يدي…
تلعب في بيادرها….
فجروا تلك السنابل….
لأنها كانت تنشر السوسن….
على أطراف العنكبوت….
فسالت يدي ألما….
وانتشر الذهب في أرجاء الدنيا….
فتزينت به النساء….
أصبحت أرى في كل أطراف الأرض…
جزء من حبيبتي…
وأصبحت ….مهاجرا غير شرعي….
في مدينتي….
أجوب أطراف هذه الدنيا….
لأسترجع ذرات حبيبتي…
من حلي الجميلات….
ومواويل العشق….
وجناح الفراشات….
كلهم مدينون لي …بك…
الشمس…
تدين بلونها لك….
والقمر…
والنجوم…
يدينون بجمالهم…لك
حتى هم….
يدينون لك بأن قلبك الكبير…
حينما رموه في الهواء…
أحاطهم بحنانه.
—
—
( هواية)
أحب الرحيل….
لأجل الرحيل…
لكي تبقى حقول الصنوبر….
حقول صنوبر…
لكي تحكي النسمة عني….
بأني ….
تركتك للغيم….
عند الرحيل….
ركبت شعاعا …من المستحيل…
لأرحل عنك…
فعدت إليك…
بعد ثواني…
لأني أحبك !
——-
——-
( ماذا أفعل بك ؟)
ماذا أفعل بك ؟
وأنت كل يوم تقول غدا …؟
وأنا أكذب قلبي….
وأعتقل شكي….
وأقول سيأتي غدا !…
ليل يحمل ليلا….
وليالي حبلى…. بالعتمة…
نزعت قميص الألوان….من فوق رموشي…
كتبت لك باللون الوامض….
أنك تأتي…
مغشيا بالفجر…
أنك تمشي..
بين حنايا الغيم…
فوق رموش الزهر…
كتبت …كتبت…
ثم مسحت…
لأنك لم تأتي….
يا أشواق العمر.
حبك ثلج فوق وعود الرمل….
وعند سقوط الثلج ….عند هطول البرد…حبك يوقد فيني شرار…
فمتى تأتي ؟…
قصة وعدك…لا تكفي…
قصة أنك عالق…بين الثورة والثوار…
لا تكفي…
قصة أنك محبوس…
في أوتار الأوتار….
لا تكفي…
فهل تأتي ؟
—–
—-
( قصاصات قلب)
في اللحظات التي ….
تموت فيها العبارة….
وتسكن الريح فيها….
ويهرب فيها الموج…من العاصفة الآتية…
أحدق فيك…
فيسقط دمعي….
وتبكي المسافة ما بيننا….
وتعتزل الشمس…فعل الشروق..
.
أحبك جدا…
في اللحظات التي بين الكلام…
وفي الزفرات التي بين الشهيق…بين الزفير…
وأنتي …تلفي السماء…
ك شال حرير…
كبسمة طفل أثير ….
أحبك جدا…
وفوق لساني….
اختناق مرور…بين الكلام وبين الكلام….
وبين اللسان ….وبين انطلاق اللسان…
فتسقط الأحرف على جنبات المساء ….
ويصبح الكون …حروف هجاء….
حديقة حب…
تحيط بأحلى النساء…
أحبك…
أحبك جدا.
—-
—-
(صباح الحقيقة)
كم مرة قلت لك أن حبنا خرافة ؟…
وأننا من صنع المستحيل !
كم مرة قلت لك …أن السديم…
لا ينبت الياسمين ؟ !
وأنني منذ عرفتك….
وعشقتك…
ركبت المستحيل ؟!
*
*
*
ليلة شتاء باردة…
تنزف فيها الشفاة….
على جروح الياسمين ملحا…
وصبرا…
خدودنا مجمدة…
وأوقاتنا تعب…
الخطوة التي نستبقها…تسرقها منا ابتسامة الفراق…
قارعة القلوب تجمدت….
ولا أبيض هنا إلا الرجوع للخلف…
تقهقري…
على رمال من حديد…
فلا صوت يعلو صوت الشجن…
ولا ضوء إلا من شموع الحزن.
*
*
*
*
من منا يخدع الآخر…
وأنتي…
تحبينني على طريقة رواية روسية…
مشبعة بالكافيار….والإنتحار…
تريدنني أن أشنق رأيي …
وأقتل السماء…
وأقتلع الأشجار…
أفيقي…
فأنا لا أجيد لغة الصنوبر…
ولست “دون خوان دي ماركوس”….
لا أستطيع أن أقتلع عيني…
ولا أستطيع أن أنزع قلبي…عن قلبي…
ولا أستطيع أن أغربل العالم….
حتى لا يبقى إلاك !!
*
*
*
*أنتي لا تزالين…
تمشين في حقول السوسن…
والربيع في بلادك مشرق ….
الزهور تغني من حولك…
والقبيلة كلها..ملك يديك….
أما أنا…
ففي بلادي…
عشش الخريف….
البرد يجرف معصمي…
وعيوني…
ملقاة على قارعة الرحيل…
فلا أنا أستطيع تغيير الزمن…
ولا أنا استطيع الإنتحار..
لكنني أرحل ببطء….
ولا أريدك أن تتركي الزنابق…
والورود…
والأمل…
كي ترحلي معي…
فالطريق موحش…
والبرد يجرح الليلك…
ويقتل الياسمين….
———
———–
( 5 محاولات فاشلة للرد على نزار )
( المحاولة 1)
إني أحبك….
وبعض الحب ….سفاح !
أنا المحب….
وقلبك وجعي…
يأتي بلا استئذان….يجتاح !
مدائن القلب…
ذاقت العشق….
كالمطر ……..
على الأوراق يرتاح !
أنا أحبك…
يا معذبتي….
فهل يحتاج دمي المسكوب ايضاح ؟.
أتيت إلى عينيك ….
في دجى ألمي ….
ووجهي المكلوم …نضاح !
هل للربيع…
في عينك وطن ؟…
وهل…
ل يدي …
ما بين خديك….
أفراح ؟
(المحاولة 2)
مال للحقيقة تبدو مثل أرملة….
أليس في قلب العاشقين ….
ميثاق ؟…
إني أحب….
وبعض الوجد أنثره….
على جيد الفراشات أطواق….
إني أحب ….
وليت آسرتي….
تشتاق لي…حين اشتاق !….
إني أحب….
وليت العطر يأخذني….
إلى المحبوب ..أعباق !
إني أحب…
وتسقطني ضفائرها….
على الأشجار…أوراق !
( المحاولة 3)
كيف أكتب ….
والأشجان في كفني ….
تغتال أشجان ؟
كيف أرسم….
وطيف الحبر في قلمي….
قد سال أحزان ؟…
كيف أطفو….
وليل الغرق ….
قد طال أزمان !
كيف أبدأ في تخيلك ؟…
والطيف مسجون….
والحقد سجان ؟.
كيف يرتوي العاشق ….
من معذبه…؟
وكل سبل الشوق ….
دخان !
كيف لا أموت….
و أنت تخذلني…
فالموت والخذلان سيان
( المحاولة 4 )
مابين رشة عطر…
وزخة هجر….
هناك عبير …
أثير لدي…
عزيز علي…
اسميه أنتي !
وما بين انتفاضة قلبي….
وفعلي…
وردة فعلي…
تكونين أنتي !
أحبك….
حد العمالة…
وفي لحظات الخيانة…
أريدك أنتي……
ومابين هزلي…وجدي…
مابين أخذي وردي …..
وحزني وفرحي….
وقربي وبعدي….
تعيشين أنتي….
كباقة ورد !
وفي لحظات الجنون….
بقايا السكون….
يفوح هواك ك عطر….تأبطه الزيزفون…..
ك حبة هال….
ك عود معطر…. يهوى الدخون…
وفي ومضات المساء….
همسات السماء….
عيون الصبايا…دموع النساء….
تأتين أنتي…
أحبك وحدي…
أحبك أنتي !
( المحاولة 5 )
أحبك…
رغم اغتيال المسافة مابيننا…
ورغم انحسار الورود…على وجنتينا…
ورغم الحصار !
أحبك…
رغم وصول النهاية…قبل البداية….
ورغم الوصاية…
على مقلتينا….
ورغم مراكز التفتيش…
في شفتينا…
ورغم الجدار !
أحبك…
ك ليل طويل…يعبر شعرك..
أحبك ….
بردا…
وصيفا…
وظلا…
وسرا…
وجهرا…
أحبك ….دون اعتبار…
لهذا الحصار….
أحبك…
رغم اغتيال الكلام…
وموت السلام….مابيننا…
فنحن نعيش بعصر….
يقتل فيه الحمام…
ويقتل فيه الغرام…
أحبك…
ولو خيروني…
بين الرحيل أو الإنتحار…
لأخترتك أنت…
فالبعد عنك انتحار !!
—–
—-
( أطلال )
هنا كانوا….
هنا صاروا….
هنا مروا !!…
تقاتلني عباراتي….
وتقتلني صراعاتي…
أحاول أن أقلب مهجتي عني ….
وأمنع مقلتي دمعي….
أحاول أن أكون اليأس ….والبسمة….
أحاول أن أكون الفجر….والعتمة……
أحاول أن أناقش موقفي مني….
أنا السجان…والفكرة….
أنا دمع…
على دمع…
على عبرة….
وجود اليأس حول حقولنا ألم….
ولولا الأمل …يا أملي….
لما عاشت عباراتي…
تصارع عاتي التيار….
تتوجني …على اطلال احزاني…
مليكا لإنتصاراتي….
————
———-
( اعتراف خطي …)
العمر يمضي….
والثواني تدق قارعة الزمن…
منا من يمشي…
ومنا من يهرول….
ومنا من يعتزل !
لا أجد لغيابي عذرا….
ولا أجد لحضوري سببا….
فما أنا إلا جسد….
روحه تمشي للخلف….
وقلبه يصارع تشنجات المساء….
لست مهما بالنسبة لي…
وليس الزمن في حساباتي إلا ثابتا….
حتى وهو يتحرك….
في قافلة الراحلين….
لا أمتعة لي…
وقفت …لو تعلمين يا أثيرة…
في جزيرة ملؤها بنفسج…
وجارتي…
عصفورة …صامتة…
هدير البحر ..يمخر فكري….
وصوت همسات النجوم يوقظني…
أنا رجل عشقت العزلة…
منذ عرفت أنني قادر على الحب….
قادر على الرحيل…
قادر على احتواء الألم…
والخيانة..
لا أدري كم من مراية تكسرت بين يدي…
لكنني أنزف كثيرا….
لقد تسببت يوما ما…
في موت مرجانة…
عندما تنفست أكثر من الحيز المفروض…
فأخذت من روحها رشفة…
حتى ماتت…
بين يدي أنانية انسان…
لايدري.
———–
———–
( مشاهد من مسرحية لا تكتمل )
( المشهد 1)
يولد الرجل ضعيفا…
ثم يكبر فتيا قويا…….
ثم يرجع ضعيفا……..
( المشهد 2)
تولد المرأة….
جميلة….
وضعيفة……
ثم تصغر……
لتكون غادة….وضعيفة….
ثم تصغر…
لتكون سنديانة…ضعيفة..وقوية.
( المشهد 1 ونص )
عينان جميلتان….
تشعان قوة….
وتسكنان رهف !.
( المشهد نص )
استعداد للوميض….
( المشهد الذي تم حذفه )
مطر…
مطر…
مطر…
( المشهد قبل ال…بعد )
ضرب ضعف قوة…
وميض عينيك….
تحت المطر…
أنبت في قلبي …
ورود…
كستنائية المظهر….
لوزية العبير…
تعبر قوتي….
وتجبرني…
على الخوف…
على هذا المولود الجديد….أن يتكسر.
مطر آخر….
يغلف انتقال سلطة…
من قلب قوي…
إلى قلب ضعيف…
يمده بالحنان….
يفقده صواب النطق…
يأخذ بيديه…
إلى عالم من أثير…
كل مافيه….
فراشات من عبق…
وطيور من عسل…
وكلمات تستقبله بالقهوة المعطرة….
شهيق متتابع….
زفير يكاد يختنق….
قلب يولد في قلب….
قوة من بعد ضعف…
وضعف في قوة آسرة….
متضادان….
متواءمان….
في مكان واحد.
( مشهد عرضي )
اختلاط …
بين الموز والعنب…
بين البنفسج والأزرق….
بين الحب….واللاحب….
بين سحابة تين….
وسحابة مرمر….
شوق بين الشوق…تحت الشوق تكسر….
ثم تجمع…
ثم تكسر…
هذا الحب….
يذوب قلبي في فنجانه….
قطعة سكر.
—-
—-
( عتاب بلغة الشوق )
مساء مهاجر….
وستون ألف نجمة…ونجمة ….وراكب….
فوق المراكب….
تريد الذهاب…..
فماذا تسمين هذا الغياب ؟.
رحيلك عني…
لبعض ثواني…يعد خيانة.
ف عند غيابك…
تثور السماء….
تثور النجوم….
ويرحل كل شئ جميل…
ولا يبقى…
بين يدي…
إلا العويل.
—–
—–
( غربة حرف )
هنالك زمان غريب علي….
زمان الفراغ…
بين وجودك ..وبين غيابك….
بين كلامك….وبين سكوتك…
بين عبيرك….
ووردة عطرك…
وشوقي إليك….
أذا غبتي….يكبر…
وأبقى وفيا…
لحبك أكثر….
وأبقى نديا…
بعطرك …
بنظرة رمشك حين الوداع…
وحين اللقاء…
أحبك أنتي….
فأنتي الرحيل…
وأنتي البقاء…..
وأنتي الغيوم الثقال….
بشوق اللقاء…
ستبقين دوما…
حبيبة قلبي…
وأحلى النساء.
——————
——————-
( حماقة قلب )
أنا أول الراحلين عنك…
إذا أشاء….
أنا اول العابرين…
فوق جسر الشتاء….
بدأت أذوب فوق جبينك….
وسال التناقض مابيننا….
أخيرا …
أخيرا….
هناك نهاية…
هنالك حل….
لهذا الفراغ الذي يقتل الشوق فينا….
لهذا الوجود ….الغياب.
ماذا تسمين حين أكون لديك…ولا أستطيع بأني أراك؟…
ضباب ؟
أحقا لديك مواعيدك المسبقة….
مع النازحين….
بين السحاب…
وصوب السراب ؟…
أحق تريدين أن تستقلي….
بحبي عني…
وأن تجعلين الحنين ذهاب…
وكل لقاء ما بيننا….
لقاء عتاب ؟
عبرت…
فوق جسر الشتاء…
لـــ بر الأمان…
لأن وجودي بقربك….
خطر على مقلتي….
ورغم الأمان هناك….
فإني سئمت الخواء….
العدم…
سئمت البياض البياض….
سئمت الـــ نعم واللا نعم….
سئمت وجودي هنا….
سئمت السئم….
سئمت وجود فؤادي لديك…
وشوقي إليك…
فهلا قبلتي رجوعي إليك؟
—–
—
( وأخيرا )
قد أكتب للجمال….
وقد أكتب للخيال…
وقد أكتب لليل والنجمة….
وقد أكتب للفجر والبسمة…
وكثيرا من الأحيان…
أسرق مقالاتي …
من عيون القمر….
ودمع ذكرياتي….
ومقلة حبيبتي…
التي…
والتي..
والتي…
تبقى
خيال !
———————-
———————
شكرا على المرور والإطراء….
عواد…
الشكر لك على كونك أول الحاضرين….
لا عدمناك
أخي الكريم
هل تسمح لي بالرد على قصاصاتك تِلك بقلمي؟!!
ماذا تسمين حين أكون لديك…ولا أستطيع بأني أراك؟…
ضباب ؟
أحقا لديك مواعيدك المسبقة….
مع النازحين….
بين السحاب…
وصوب السراب ؟…
أحق تريدين أن تستقلي….
بحبي عني…
وأن تجعلين الحنين ذهاب…
وكل لقاء ما بيننا….
لقاء عتاب ؟
هذا المقطع عجبني
شكرا على الموضوع كلمات رائعة
( غربة حرف )
هنالك زمان غريب علي….
زمان الفراغ…
بين وجودك ..وبين غيابك….
بين كلامك….وبين سكوتك…
بين عبيرك….
ووردة عطرك…
وشوقي إليك….
أذا غبتي….يكبر…
وأبقى وفيا…
لحبك أكثر….
وأبقى نديا…
بعطرك …
بنظرة رمشك حين الوداع…
وحين اللقاء…
أحبك أنتي….
فأنتي الرحيل…
وأنتي البقاء…..
وأنتي الغيوم الثقال….
بشوق اللقاء…
ستبقين دوما…
حبيبة قلبي…
وأحلى النساء.
شكراً جزيلاً … على الحروف التي جرها قلمك …
ودمت بخير بإذن الله ..