مستوى 1.83 درهم بوابة صروح لآمال الصعود

مستوى 1.83 درهم بوابة صروح لآمال الصعود

السبت, 30 أكتوبر 2010 الساعة 10:02
أمين الحناوي – أبوظبي
#attachments { display: none; }تشهد تحركات سهم «صروح العقارية» ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الراهنة، وتحديداً الممتدة من تداولات الخامس عشر من أغسطس الماضي إلى الحادي والعشرين من سبتمبر المنقضي، ارتقى خلالها السهم من مستوى 1.54 درهم أدنى مستوياته منذ الإدراج، إلى مستوى 1.83 درهم، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة قاربت 19 بالمئة.

إلا أن ارتفاعات السهم توقفت بنهاية تداولات السادس والعشرين من سبتمبر الماضي، وبدأت تحركاته تنحصر داخل نطاق عرضي بلغ حده الأعلى مستوى 1.83 درهم، وحده الأدنى مستوى 1.70 درهم.

الأمر الذي طرح تساؤلاً حول ماهية التحركات الحالية، وفرص العودة إلى الموجات التصاعدية مرة أخرى؟

النظرة الفنية

تشير المعطيات الفنية قصيرة الأجل إلى أن تحركات السهم العرضية الحالية، مرشحة للاستمرار خلال الفترة القادمة، نظراً لحيادية قراءات العديد من المؤشرات الفنية في الفترة الراهنة، إضافة إلى عدم مواكبة تحركات السهم ارتفاعات «مؤشر أبوظبي» في الفترة الأخيرة، والتي بدورها شهدت ارتفاعاً ملحوظاً.

لكن يبقى السؤال عن ماهية التحركات العرضية الحالية، وهل هي فترة تجميع للسهم، أما أنها بداية نهاية الموجات التصاعدية؟

طبقاً للمعطيات الفنية قصيرة الأجل، فإن التحركات العرضية الحالية تمثل مرحلة تصحيحية مؤقتة، سرعان ما تنتهي ليعاود السهم الارتفاع، مستهدفاً الوصول إلى مستوى الدرهمين، الذي يمثل أهم مستويات مقاومة السهم على الإطلاق، الأمر الذي يجعلنا نستبعد اختراقه إلى أعلى في ظل الظروف الفنية الراهنة.

ويستند هذا السيناريو في ذلك إلى العديد من الظواهر الفنية المهمة، يتمثل أبرزها في أن التحركات العرضية الحالية تعد أولى مراحل تكوين النموذج البياني الاستمراري «المستطيل» Rectangle، الذي يرجح استمرار وجود الموجات التصاعدية على المدى القصير، والتي تستهدف الوصول إلى مستوى الدرهمين.

إلا أن اكتمال أركان هذا النموذج مرهون بتوافر شرطين، الأول يتمثل في نجاح السهم بالاختراق والإغلاق أعلى مستوى 1.83 درهم بصفة يومية، والثاني عدم انزلاق السهم أسفل مستوى 1.70 درهم بصفة يومية. وإلى أن تكتمل أركان هذا النموذج، فإن تحركات السهم مرشحة للانحصار بين مستوى دعم يبلغ 1.70 درهم، ومستوى مقاومة يبلغ 1.83 درهم.

ثاني الظواهر الفنية يتمثل في القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية على الرسومات البيانية اليومية، وأبرزها مؤشرا «الماكد» و«القوة النسبية»، اللذان يشيران إلى وجود «ميل إيجابي» positive divergence ضمن تحركهما اليومي.

ثالث الظواهر الفنية يتمثل في القراءات الإيجابية التي تشير إليها متوسطات الحركة 21 و50 و100 على الرسومات البيانية اليومية، وبالأخص الأخير الذي نجح السهم في اختراقه للمرة الأولى منذ تداولات أبريل الماضي، إضافة إلى الارتفاع الملحوظ في مستوى السيولة المصاحبة لارتفاعات السهم الأخيرة.

آخر الظواهر الفنية يتمثل في احتمالية تدشين السهم نموذجاً انعكاسياً على الرسومات البيانية اليومية، يدعى «الرأس والكتفين» Head and shoulders، الذي يعد من النماذج البيانية التي ترجح انتهاء الموجات الهبوطية خلال الفترة الحالية.

إلا أن اكتمال أركان هذا النموذج مرهون بقدرة السهم على الاختراق والإغلاق أعلى مستوى 1.83 درهم (خط الرقبة) بصفة يومية، الأمر الذي سيمنح السهم الفرصة لاستهداف مستوى 2.08 درهم.

التوقعات

طبقاً لما سبق، فإنه من المرجح استمرار موجات السهم العرضية خلال الفترة القادمة، حيث تنحصر تحركاته بين مستوى دعم يبلغ 1.70 درهم، ومستوى مقاومة يبلغ 1.83 درهم. وما إن ينتهي السهم من تلك التحركات المؤقتة، حتى يعاود الارتفاع مرة أخرى مستهدفاً الوصول إلى مستوى الدرهمين على المدى القصير، إلا أن ارتفاعات السهم المحتملة مرهون تنفيذها بعدم انزلاقه أسفل مستوى 1.70 درهم بصفة يومية، في ظل ارتفاع ملحوظ في مستوى السيولة.