مستوى 2.6 درهم اهم حصون اعمار الدفاعية

مستوى 2.6 درهم أهم حصون «إعمار» الدفاعية

الإثنين, 29 يونيو 2009
أمين الحناوي – أبوظبي

#attachments { display: none; }تعرض سهم شركة «إعمار العقارية»، لموجة هبوطية عنيفة خلال الآونة الأخيرة، وبالتحديد منذ تداولات الرابع عشر من الشهر الجاري، الذي شهد أعلى مستويات «إعمار» منذ سبعة أشهر تقريباً، وأدت هذه الموجة إلى تراجع السهم من مستوى 4.21 درهم إلى مستوى 2.89 درهم، مسجلاً تراجعاً بنسبة جاوزت 31 بالمئة.

وكنا قد أشرنا في تقريرنا السابق المنشور في الحادي عشر من الشهر الجاري، إلى إمكانية بلوغ السهم مستوى الخمسة دراهم في حالة استطاعته في اجتياز مستوى الأربعة دراهم بنجاح، وهو الأمر لم يتحقق بصورة صحيحة، حيث ارتفاع السهم أعلى مستوى الأربعة دراهم مسجلاً مستوى 4.21 درهم، إلا أنه تراجع في اليوم التالي مسجلاً مستوى 3.90 درهم، وهو ما يعد تجسيداً للظاهرة الفنية «الاختراق الخاطئ» (Spike)، أي أن السهم فشل في اختراق مستوى الأربعة دراهم بالشكل الصحيح، الأمر الذي نتج عنه تراجع السهم بصورة عنيفة.

وقد أسهمت عدة عوامل إقليمية واقتصادية في تكوين هذا «الاختراق الخاطئ»، أبرزها نفي الشركة لأنباء الشراكة في مشروع ضخم في المملكة العربية السعودية. لكن يبقى التساؤل هل تستمر تراجعات السهم خلال الفترة المقبلة، وهل أصبح مستوى الخمسة دراهم بعيد المنال؟

تذهب هذه الرؤية الفنية إلى أن تراجعات «إعمار» مستمرة على المدى القصير، وتستهدف مستوى 2.85 درهم وفي حال الانزلاق أسفل هذا المستوى (مرجح) يواصل السهم التراجع مستهدفاً منطقة الدعم 2.60 – 2.65 درهم، التي من المرجح أن تحتل قاع السهم خلال الفترة المقبلة، بل إنه من المرجح أن يشهد السهم موجة تصاعدية بمجرد وصوله إلى هذه المنطقة.

ويؤيد تراجع السهم على المدى القصير قراءات فنية عدة، أبرزها الإغلاق السلبي للسهم خلال تداولات يوم أمس، إضافة إلى تراجع السهم وإغلاقه أسفل متوسط الحركة 50 يوماً على الرسومات البيانية اليومية، وهو الإغلاق الأول من نوعه منذ أكثر من ثلاثة أشهر. كما يؤيد تراجع السهم القراءات والتقاطعات السلبية التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية على الرسومات اليومية، أمثال مؤشري «الماكد» و«القوة النسبية».

تذهب هذه النظرة الفنية إلى اعتماد الاتجاه التصاعدي، كاتجاه عام للسهم على المدى المتوسط، الذي يستهدف العودة إلى مستوى 4.21 درهم مرة أخرى وصولاً إلى مستوى الخمسة دراهم. وتفسر هذه الرؤية الفنية التراجعات الحالية على أنها تراجعات تصحيحية مؤقتة، جاءت نتائج ارتفاعات السهم السابقة من مستوى 2.25 درهم إلى مستوى 4.21 درهم، الأمر الذي قد يتيح الفرصة للسهم للاستمرار في التراجع خلال الفترة القصيرة المقبلة مستهدفاً مستوى 2.70 درهم، الذي يمثل نسبة التصحيح البالغة 76.4 بالمئة للارتفاعات سابقة الذكر. ويدعم ارتفاع السهم على المدى المتوسط قراءات فنية عدة، أبرزها احتفاظ السهم بالقناة التصاعدية (رغم التراجعات الحالية) التي دشنها في الثامن عشر من فبراير الماضي، والتي يتحرك داخلها السهم حالياً بين مستوى دعم يبلغ حالياً 2.65 درهم ومستوى مقاومة يبلغ 4.65 درهم، الشيء الذي يرجح عودة السهم للارتفاع على المدى المتوسط، ويصف التراجعات الحالية بالتراجعات التصحيحية المؤقتة التي تستهدف تجربة مستوى دعم القناة التصاعدية مع الحفاظ على الاتجاه التصاعدي العام للسهم.

كما تدعم نظرية «موجات اليوت» هذا السيناريو، حيث إنها تشير إلى قرب انتهاء الموجة الرابعة في الاتجاه التصاعدي الحالي للسهم، الأمر الذي سوف يؤدي إلى ولوج السهم إلى مراحل تكوين الموجة الخامسة والأخيرة في الاتجاه التصاعدي، والتي تستهدف العودة إلى مستوى 4.21 درهم بشكل مبدئي. كما يدعم هذا السيناريو، تدشين السهم لنموذج بياني انعكاسي على الرسومات اليومية، يدعى «الرأس والكتفين الانعكاسي» Head and Shoulders bottom، والذي تكون خلال الفترة الممتدة من الخامس والعشرين من ديسمبر العام الماضي إلى التاسع عشر من أبريل العام الجاري، واكتملت أركانه حينما سجل السهم مستوى 2.95 درهم في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، مخترقاً بذلك مستوى «خط الرقبة» الذي تواجد حينها لدى مستوى 2.80 درهم. ويعد نموذج «الرأس والكتفين» من النماذج البيانية التي تشير إلى انتهاء الموجات الهبوطية وبداية الموجات التصاعدية على المدى المتوسط والطويل.

أما آخر الظواهر الفنية الإيجابية، فيتمثل في القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها متوسطي الحركة 100 و50 يوماً على الرسومات اليومية. إلا أن هذا السيناريو مرهون تنفيذه بعدم قدرة سهم «إعمار» على الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى الدعم 2.60 درهم بصفة يومية في ظل ارتفاع ملحوظ في مستوى السيولة. حيث يعد مستوى 2.60 درهم من أهم مستويات دعم السهم خلال الفترة الحالية، والإغلاق أسفله بصورة صحيحية سوف يغير من نمط تحرك السهم على المدى القصير والمتوسط، لذى يجب مراقبة هذا المستوى الذي من المحتمل أن يشهد «اختراقاً خاطئاً» هو أيضاً.