مستوى 75 فلساً» يهدد ارتفاعات «ديار»

مستوى 75 فلساً» يهدد ارتفاعات «ديار»
الخميس, 4 يونيو 2009

أمين الحناوي – أبوظبي

تشهد تحركات سهم شركة ديار للتطوير العقاري «ديار» موجات تصاعدية خلال الآونة الأخيرة، وتحديداً منذ تداولات الثامن من أبريل الماضي، استطاعت أن ترتقي بالسهم من مستوى 56 فلساً إلى مستوى 72 فلساً خلال الفترة الماضية، مسجلاً ارتفاعات بنسبة جاوزت 28.5 بالمئة. الأمر الذي أثار تساؤلات حول ماهية الارتفاعات الحالية وإمكانية استمرارها خلال الفترة المقبلة.

النظرة الفنية

تشير المعطيات الفنية الحالية إلى أرجحية استمرار ارتفاع السهم على المدى القصير، مستهدفاً منطقة المقاومة الهامة 75-78 فلساً، وهي المنطقة التي تعد البوابة الرسمية لمواصلة الارتفاع واستهداف مستوى 86 فلساً على المدى المتوسط، وصولاً إلى مستوى «الواحد درهم» على المدى الطويل، إلا أنه من غير المرجح أن ينجح السهم عن اجتياح هذا المستوى من المحاولة الأولى (في ظل المعطيات الحالية)، بل إنه من المرجح أن تشهد تحركات السهم ارتداداً باتجاه مستوى 70 فلساً، قبل معاودة المحاولة مرة أخرى.

ويستند هذا المنظور الفني في ذلك إلى قراءات فنية عدة، أبرزها تدشين السهم لقناة سعرية تصاعدية رئيسة في الثامن عشر من مارس الماضي، يتحرك داخلها السهم حالياً بين مستوى دعم يبلغ 65 فلساً ومستوى مقاومة تبلغ 87 فلساً، الأمر الذي يرجح استمرار ارتفاع السهم خلال الفترة المقبلة، بغية تجربة مستوى مقاومة القناة التصاعدية، ويصف أي تراجعات قد تمر بالسهم على أنها تحركات مؤقتة، تستهدف تجربة مستوى دعم القناة الهبوطية، مع المحافظة على الاتجاه التصاعدي العام.

كما نجح السهم خلال الفترة الماضية في تدشن قناة تصاعدية ثانوية داخل القناة التصاعدية الرئيسة سابقة الذكر، يتحرك السهم داخلها حالياً بين مستوى دعم يبلغ 64 فلساً ومستوى مقاومة يبلغ 72 فلساً، وهو المستوى الذي حد من ارتفاعات السهم خلال تداولات يوم أمس، وتنبع أهمية هذه القناة الثانوية في تأكيدها للاتجاه التصاعدي للسهم على المدى القصير.

ثاني القراءات الفنية المؤيدة للارتفاع خلال الفترة المقبلة، تدشين السهم لنموذج بياني إيجابي على الرسومات البيانية اليومية، يدعى نموذج «العلم» FLAG، وهو من النماذج البيانية الاستمرارية، التي ترجح استمرار الاتجاه السابق، أي الاتجاه التصاعدي في حالة «ديار»، الأمر الذي يؤيد استمرار ارتفاع السهم على المدى المتوسط والطويل، مستهدفاً مستوى 87 فلساً، وصولاً إلى مستوى «الواحد درهم».

ثالث القراءات الفنية، نجاح السهم في الاختراق والإغلاق أعلى مستوى مقاومة البالغ 66 فلساً بصفة يومية، الأمر الذي يمنح السهم الفرصة لمواصلة الارتفاع، مستهدفاً مستوى 75 فلساً.

رابعاً، تدشين السهم لنموذج بياني على الرسومات البيانية اليومية، يدعى «ثنائي القيعان» double bottom، وهو يعد من النماذج البيانية التي تشير إلى انتهاء الموجات الهبوطية وبداية الموجات التصاعدية على المدى المتوسط والطويل، ويعد مستوى 75 فلساً الهدف المتوقع من اكتمال أركان نموذج «ثنائي القيعان».

وقد تكونت أركان هذا النموذج خلال الفترة الممتدة من الحادي والعشرين من يناير الماضي إلى التاسع من أبريل الماضي، اكتملت أركانه حينما نجح السهم في اجتياز مستوى المقاومة البالغ 58 فلساً مسجلاً مستوى 63 فلساً في الثاني عشر من إبريل الماضي.

أما آخر الظواهر الفنية الحالية، هي القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها متوسطات الحركة 50 و100 و21 يوماً على الرسومات اليومية، إضافة إلى القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية على الرسومات اليومية، وأبرزها مؤشري «الماكد» و«القوة النسبية».

الخلاصة

نستطيع أن نستخلص مما سبق، أن ارتفاعات السهم مستمرة على المدى القصيرة، وتستهدف الوصول إلى منطقة المقاومة 75 – 78 فلساً، التي تمثل أهم مستويات السهم الحالية، لذلك فمن المرجح عدم قدرة السهم على اختراق هذا المستوى من المرة الأولى، بل إنه من المرجح عودته مرة أخرى إلى مستوى 70 فلساً، أما في حال نجاح السهم في اختراق هذا المستوى، فسيواصل الارتفاع بوتيرة متسارعة، مستهدفاً مستوى 87 فلساً، وصولاً إلى مستوى «الواحد درهم».

وتعود أهمية مستوى 75 فلساً لكونها تمثل مستوى مقاومة القناة الهبوطية الرئيسة، التي تسيطر على تحركات السهم منذ بداية تداولات العام الماضي، أي ما يقارب 18 شهراً. إلا أن هذا السيناريو مرهون تنفيذه بعدم قدرة السهم على الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى 56 فلساً بصفة يومية، وفي ظل ارتفاع ملحوظ في مستوى السيولة.