إعمار العقارية تؤجل موعد انعقاد مجلس الإدارة إلى يوم الثلاثاء بدلاً من يوم الإثنين
أرقام 15/02/2009
قرر مجلس إدارة شركة إعمار العقارية عقد اجتماعه يوم بعد غد الثلاثاء بدلا عن موعده السابق الذي كان محددًا يوم غد الإثنين حسبما جاء في إعلانها المنشور على موقع سوق دبي اليوم.
وأكد المجلس بقاء جدول أعمال الاجتماع بدون تغيير وسط توقعات بألا يتم الإعلان عن توزيع أرباح بعدما أعلنت الشركة الخميس الماضي عن تراجع أرباحها الصافية لعام 2008 بنسبة 54% لتبلغ 3055 مليون درهم مقارنة بـ 6575 مليون درهم في عام 2007.
وعزت الشركة تراجع نتائجها المالية في العام الماضي إلى تباطؤ النشاط العقاري في دبي بسبب الأزمة المالية العالمية والتي اضطرتها إلى التركيز على إكمال مشاريعها القائمة وإيقاف إطلاق مشاريع جديدة في دبي وكذلك أوقفت المبيعات الجديدة بهدف المساعدة في تخفيض كمية العقارات المعروضة في سوق دبي.
ماكو مصداقية عشان تنحط على المحك حبيبي
وكأن هناك من َسلِم من الأزمة حتى نجلد من تراجعت أرباحهم أو لحقت بهم الخسارة، أعني هنا بالتحديد شركة “إعمار العقارية”، التي نالتها السهام منذ لحظة الإعلان عن نتائجها للسنة المالية المنتهية في 2008.
صحيح أن الخسائر كبيرة، وغير متوقعة في نظر جمهور المراقبين “1.77 مليار درهم في الربع الأخير وحده”، إلا أن “إعمار” ليست الوحيدة الخاسرة وسط أزمة أفلست بسببها دول، واختفت شركات عملاقة.
السهام التي انطلقت تصف نتائج “إعمار” بالكارثية لا تختلف كثيراً عن السهام التي تطلقها فرق التفتيش الصحفية للنيل من دبي بصورة خاصة، والإمارات بصورة عامة، وكأن الأزمة مقيمة هنا فقط، فمن يقرأ التقارير الواردة من الصحافة الغربية يظن أن دبي خلت من الناس، وتوقفت فيها الحياة وأغلقت الشركات.
أظن أن من وصفوا نتائج “إعمار” بالكارثية كانوا سيجدون الوصف مناسباً حتى وإن حققت أرباحاً، فمن صدمتهم الخسائر لم يقدموا تحليلأً يقول بأن التخلص من الاستثمارات الخاسرة في أمريكا، أفضل الآن لحماية الشركة من خسائر قد تكون أعنف في المستقبل، وأن شطب الأصول الخاسرة هو بند لا يتكرر في الميزانيات اللاحقة على الأقل بالنسبة للسوق الأمريكي، هذه مجرد رؤية ينبغي النظر إليها دون إغفال الخسائر بحجمها ودلالتها.
في أجواء الترصد والتربص الحاضرة الآن، ينبغي النظر لدلالات الخسائر قبل التهويل أو التقليل من حجمها، والدلالات تعني التحليق بعيداً عن أداء الشركة على الصعيد التشغيلي إلى مراجعة شاملة لنهج الإدارة العليا وطبيعة العلاقة بالمساهمين.
قدر “إعمار” أنها عملاقة بالمعنى الحقيقي، وقدرها أيضاً أن رئيسها محمد العبار، فبحجم الإنجاز الذي حققه الرجل للشركة ولسمعة إمارة دبي، يوجد حاجز نفسي يقف بينه وبين المساهمين، لا ننكر أن العبار يمتلك رؤية وكارزما، لكن هذه الرؤية بنظر البعض تدفعه لممارسة سطوة تقهر الأقلية، وترغمها على الانصياع لإرادته وحده.
لذلك، فلعلها تكون “إعمار” الشركة الوحيدة التي نالت من الذم والمدح بالمقدار نفسه، وربما يكون محمد العبار الوحيد بين رؤساء الشركات الذي يثير لغطاً، وتضع تصريحاته الكثير من المستثمرين في حيرة، ربما أن الاحترافية المفعمة بالثقة بالنفس التي تطبع شخصيته سبباً، وقد يكون إصراره على تنفيذ رؤية يعتقد أنها في صالح الشركة سببا آخر، لكن في المحصلة العلاقة مع المساهمين متوترة، وتصب عليها نتائج الجمعيات العمومية المتعاقبة منذ أكثر من خمس سنوات مزيداً من الزيت.
هذه الأيام يجب أن تتبدل الصورة تاماً، فإعمار الآن ورئيسها العبار في أمس الحاجة لثقة المساهمين، لذا ينبغي التخلي عن فلسفة سطوة الحصة الحاكمة، والاستماع للمساهمين في جمعيتهم العمومية، وإرضائهم قدر المستطاع، ولو على سبيل تعويض خسائر فادحة تكبدوها نتيجة انهيار سعر السهم.
هناك جمعية عمومية على الأبواب قد تكون عاصفة، لكن النزول عند رغبات الأقلية وحده ما سيهدئ العاصفة، ويعيد الثقة للنفوس.
الله يهديك اخي الكريم ضحكتني والله من 29 الى 1.79 واتقولي مصداقيه على المحك الله يعينها هالمصداقيه ما راضيه تموت بعدها عندها امل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! واسمحلي كاتب الموضوع