أعرف أن الموضوع لا يمت لقسم الأسهم الإماراتية بصلة و لكنني أحببت أن أطرحه في هذا القسم -نقلا من موقعي الشخصي-على أمل أن ينال نصيبه من النقاش الهادف باعتبار أن هذا القسم هو من أنشط الأقسام، و للمشرفين الحرية في نقله إلى أي قسم آخر أو حتى رميه في سلة المحذوفات :
——————————————————————-

يوما بعد يوم يثبت مصرف أبوظبي الإسلامي أن هناك خللا ما يعاني منه، و أن سياسة التوظيف و التدريب التي يتبعها تحتاج إلا إعادة نظر و ترتيب أوراق، فكم أشفقت البارحة على أحد الأخوة العرب عندما جاء لفتح حساب له في المصرف بعد أن قرر هجر البنك الربوي الذي كان يتعامل معه و اختار الخيار الإسلامي على أمل أن يطهر أمواله من الحرام و الشبهات، لكنه للاسف قوبل بمعاملة سيئة جدا من قبل مجموعة من موظفي المصرف جعلته يقرر في النهاية إلغاء معاملته و رميها في سلة المهملات.

فلم يكتف الموظف المسؤول عن فتح الحسابات بتأخير ذلك العميل فترة من الزمن مع أن دوره قد حان حسب الرقم الذي يحمله، بل رأيته بأم عيني و هو يكلمه من (طرف خشمه) و كأنه مالك البنك لا موظف فيه، حتى أنني استغربت صبر ذلك الرجل و همست في أذنه: “لو كنت مكانك لفتحت حسابي في بنك دبي الإسلامي” و مع رؤيتي لعلامات الضيق البادية على وجهه توقعت حدوث مصيبة ما، و بالفعل صدق حدسي و قرر الرجل الغاضب بعد أن نفذ صبره في النهاية التوقف عن إكمال الإجراءات قبل أن يتورط فيما بعد و يكون خيار العودة أمرا صعبا.

الموظف الذي كان يخلص معاملتي قال لي بالحرف الواحد: لو حدث مثل هذا الموقف في بنك آخر غير إسلامي- و ذكر لي اسم البنك الذي انتقل منه للتو- لفتح تحقيق في الموضوع و تم محاسبة الموظف المتسبب في إزعاج العميل”
و لكن للأسف و الكلام ليس لي وحدي أن تعاملات المصرف المذكور قد تكون إسلامية لكن طريقة معاملة بعض الموظفين مع العملاء لا تمت للإسلام بصلة! و مازالت شكاوي العملاء في ازدياد دون تحرك فعلي من قبل إدارة المصرف.

صحيح أن المصرف قد قطع شوطا كبيرا في عملية توطين الكوادر العاملة و هي نقطة تحسب له، و لكنه للأسف في كثير من الحالات (توطين أعوج) فبعض من تم تعيينهم يفتقدون لأبسط قواعد الذوق و احترام الغير و مازالوا يمتلكون النظرة الدونية التي لا تتناسب مع أخلاق الوظيفة و قبل ذلك مع روابط الأخوة التي أرسى دعائمها ديننا الإسلامي الحنيف رافعين لشعار: “المواطن على راسه ريشة”..!!و هذا ما لمسته من طريقة تعامل ذلك الموظف مع العميل الغاضب، و من قبل الموقف الذي صار لي و الذي ذكرت تفاصيله سابقا في المدونة، و يا ليت هؤلاء الشرذمة يعلمون أنهم ما وضعوا في هذه الأماكن إلا لخدمة العملاء و و عكس صورة طيبة عن المصرف بغض النظر عن الجنس و الجنسية، و إن كانوا لا يستسيغون ذلك فهناك ألف مواطن آخر مستعدين لتحمل المسؤولية و القيام بمهام هذه الوظائف على أكمل وجه، و طوابير البطالة الطويلة شاهدة على ذلك.

أتمنى أن لا يكون الموقف الذي مر به ذلك الأخ قد ساهم في رسم صورة قاتمة عن المصارف الإسلامية –و لا ألومه حقيقة في ذلك إن فعل- و لكني آمل أن يكون قد اتبع نصيحتي بالتوجه إلى بنك دبي الإسلامي، فليس عندي أدنى شك أنه سيلاقي معاملة حضارية أفضل من التي وجدها في مصرف العاصمة الإسلامي…أما إن عاد إلى البنوك الربوية فالإستقبال سيكون بالأحضان!

32 thoughts on “مصرف أبوظبي الإسلامي… معاملات إسلامية.. و تعامل غير إسلامي..!!

  1. باختصار شديد أسوأ مصرف على مستوى الدوله ,,, و بعد تحدث فيه عمليات نصب على العملاء و وايد ناس شاهدين عليها ,,,, مثلا تشتري سياره عن طريقهم و يكون سعر الفايده معين وبعد مده يخلونك توقع على أوراق ثانيه و انته بحسن نيه توقع عليها و بعدين تكتشف انها تنص على زيادة نسبة ربحهم !!!!

  2. أشكر في الحقيقة السيد أحمد درويش المرر أحد المدراء التنفيذيين في المصرف الذي أبدى اهتماما كبيرا بالموضوع بعد أن قام أحد أعضاء المنتدى بإيصال فحوى هذه الشكوى إليه، و قد قام باستقبالي في مكتبه ظهر الأمس لمناقشة أبعاد هذه المشكلة و وعدني بأنه سوف يتخذ إجراء سريع و حازم مع جميع الموظفين الذين يقصرون في أداء واجباتهم بغض النظر عن جنسياتهم

    كما بشرني أيضا بأن المصرف يقوم حاليا بعمليات تغيير واسعة طالت بعض المدراء و الموظفين الكبار بالإضافة بعض سياسات المصرف و وعدني أن المصرف سوف يشهد نقلة نوعية في مرافقه و خدماته على شهر نوفمبر- سوف يتم افتتاح 7 أفرع جديدة خلال الثلاث شهور القادمة- القادم إن شاء الله و طلب من المتعاملين التحلي بالصبر قليلا و سوف يلمسون هذه التغيرات الجذرية بإذن الله..

    و حولني بدوره إلى السيد عارف خوري مدير الفرع الرئيسي الذي وعدني بأن تتم محاسبة هذا الموظف و كل موظف يتقاعس عن أداء وظيفته..

    مرة أخرى أشكر إدارة المصرف التي تجاوبت سريعا مع الشكوى و جميع الأعضاء الذين أدلوا بدلوهم في الموضوع، و ليكن هدفنا دائما هو النقد البناء في سبيل أن ترتقي دوائرنا و مؤسساتنا الحكومية ..

    و دمتم سالمين

Comments are closed.