مصرف عجمان يدشن عملياته الشهر المقبل

يدشن مصرف عجمان عملياته رسمياً الشهر المقبل من خلال فرعين في إمارة عجمان، قبل التوسع في باقي إمارات الدولة بدءاً من أبوظبي ودبي مطلع العام المقبل، بحسب يوسف خلف الرئيس التنفيذي للمصرف.

وقال خلف لـ”الاتحاد” إن المصرف الذي يبلغ رأسماله مليار درهم انتهى من تعيين الكوادر العاملة وفريق الإدارة التنفيذية، في وقت يواصل فيه إنجاز الاستعدادات التكنولوجية والأساسية حرصاً على دخول السوق وفق المتطلبات اللازمة.

وببدء مصرف عجمان عملياته فإنه سيكون البنك الإسلامي الثامن في الدولة، وثالث مصرف يتم افتتاحه خلال العام الحالي بعد مصرفي ”نور الاسلامي” الذي تم افتتاحه في يناير الماضي بدبي برأسمال 3,16 مليار درهم، و”الهلال” حيث دشن عملياته في يونيو الماضي بأبوظبي برأسمال 4 مليارات درهم، ما يرفع رؤوس أموال المصارف الإسلامية في الإمارات إلى ما يقارب 20 مليار درهم تبلغ حصة المصارف الثلاثة الجديدة منها 40%.

ويأتي افتتاح مصرف عجمان في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي أزمة مالية لم يعهدها منذ قرابة 80 عاماً، إلا أن هذه الأحداث بحسب يوسف خلف ”تضع المصرف في وضع أفضل من أي وقت مضى”.

وأضاف ”أصبحنا نعرف الآن نقاط الضعف والمشكلات التي يمكن ان تواجه النظام المصرفي ما يضعنا في موقف جيد ويخدم توجهات أعمالنا في الفترة المقبلة، بشكل يوفر علينا وضعاً غير مريح إذا ما قمنا ببدء أعمالنا قبل شهر على أقل تقدير”.

وجاء تأسيس مصرف عجمان من خلال طرح عام أولي في فبراير من العام الحالي، حيث جمع في اكتتابه 48 مليار درهم من خلال عرضه 550 مليون سهم للاكتتاب بتغطية تجاوزت المعروض بمقدار 85 مرة.

واستطاع البنك تحقيق أرباح بقيمة 18 مليون درهم في ميزانيته الافتتاحية الصادرة بنهاية يونيو الماضي مستفيداً من أموال الاكتتاب.

ويتوقع للمصرف الاستفادة من المشاريع التي تعتزم الإمارة إقامتها وعلى رأسها مشروع الزوراء والمطار، وعجمان مارينا، حيث تمتلك حكومة عجمان ما نسبته 45% من رأسمال المصرف.

ويذكر أن سهم المصرف أدرج في سوق دبي المالي في 22 يونيو الماضي، وساهم في إنعاش تداولات السوق نظراً للقاعدة الواسعة التي تمتلك السهم في السوق حيث استقطب الاكتتاب أكثر من 210 آلاف مستثمر، ويبلغ سعر السهم في السوق حالياً عند سعر 1,87 درهم، رغم بلوغه سعر 5 دراهم كأعلى سعر له منذ الإدراج قبل تأثره بموجة التسييل الأخيرة والتي تسببت بعودته إلى سعر 1,63 درهم كأدنى سعر.

وتشهد أسواق الدولة طلباً متنامياً على الخدمات المصرفية الإسلامية وعمليات التمويل الإسلامي، حيث باتت تستحوذ على اهتمام واسع من شرائح المجتمع بفضل ارتفاع اعدادها ومنتجاتها المنافسة، وهو ما رفع من اهتمام الحكومات المحلية في أبوظبي ودبي وعجمان للخوض في المنافسة على هذا السوق الذي يعتبر واعداً بالنسبة للتكهنات الاقتصادية وقدرته على اختراق القاعدة التي تستحوذ عليها البنوك التقليدية