750 ألف طالب يتوجهون للدراسة اليوم في المدارس والجامعات
مطالب بإعادة جدولة الدوام بين عطلتي الوطني و الأضحى
أبوظبي
السيد سلامة:
تُستأنف الدراسة اليوم في جميع المدارس الحكومية والخاصة والجامعات في الدولة، ويتوجه صباح اليوم أكثر من 750 ألف طالب وطالبة للانتظام في المدارس والجامعات، وذلك بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، فيما دعا تربويون وأكاديميون وزارة التربية والتعليم إلى إعادة دراسة أجندة شهر ديسمبر المقبل الذي تتزامن فيه عدة إجازات.
وتبدأ اليوم المدارس الحكومية والخاصة في تنفيذ خطة دراسية لشرح المنهاج الدراسي للطلبة وإعادة تعويض أيام الإجازة وتوزيع المحتوى الأكاديمي الخاص بها على أيام الأسبوع.
وتصادف إجازة العيد الوطني يومي الثلاثاء والأربعاء 2 و3 ديسمبر المقبل، وفي هذه الحالة سيكون يوم الخميس دواماً، ومن بعده الجمعة إجازة والسبت إجازة، ثم تبدأ وقفة عيد الأضحى المبارك إما ”يوم الأحد الموافق 7 ديسمبر أو الاثنين 8 وفي حالة ماإذا كانت الوقفة يوم 7 ديسمبر الأحد، فإن العيد سيكون 8 ديسمبر وإجازته 9 و10 ديسمبر، وفي هذه الحالة سيكون يوم الخميس 11 ديسمبر هو الآخر يوم عمل، وفي حالة ما إذا كانت الوقفة يوم الاثنين 8 ديسمبر، فإن دوام يوم الأحد 7 ديسمبر سيكون محصوراً بين إجازتين.
وبحسب عدد من التربويين والأكاديميين، ”فإن وجود يومي الخميس الموافقين 4 و11 ديسمبر المقبل كيومي عمل عقب إجازتي العيد الوطني وعيد الأضحي من شأنه ألا يحقق الاستقرار للعملية الدراسية خاصة في ضوء وقوع هذين اليومين بين أيام إجازات ومايرتبط بذلك من سفر أسر كثيرة وتنقلها بين مدن الدولة”.
وأكدت مديرة إحدى المدارس ضرورة أن تتسم أجندة العام الدراسي التي تضعها وزارة التربية والتعليم بالمرونة.
وأشارت إلى أنه في كثير من الحالات السابقة التي كان يقع فيها أحد أيام الدوام بين إجازتين ”كنّا نفاجأ في المدرسة بأعداد قليلة من الطلبة هم الذين يستجيبون لنداء الدوام”، ومن هنا تضطر إدارة المدرسة للتنبيه على المعلمات أو المعلمين بشأن ضرورة إعادة شرح الدروس التي تم شرحها في هذا اليوم.
وبحسب مدير مدرسة خاصة، فإن ”الدوام في اليوم الواقع بين إجازتين يمثل هدراً للوقت والجهد والمال، بل ويضاعف من كلفة التشغيل من معلمين وإداريين وباصات وغيرها من مستلزمات تشغيل المدرسة كمؤسسة تعليمية”، وبالتالي من الأجدر أن يعاد النظر في دوام تلك الأيام من قبل بداية العام الدراسي بما يمكن إدارات المدارس وأولياء الأمور من التعامل معها بصورة واضحة تساعد في التخطيط الدقيق للخطط الدراسية.
من ناحية أخرى، بادرت جامعتا الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا إلى إعادة جدولة أجندة الدراسة بها في شهر ديسمبر المقبل، وتمت مناقشة هذه الأجندة بصورة دقيقة، ووفقاً للدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، فإن المؤسسات الثلاث ناقشت في اجتماع موحد آلية جدولة الأيام التي ستقع بين إجازتي العيد الوطني وعيد الأضحى المبارك، موضحاً أن إجازة العيد الوطني ستكون يومي 2 و3 ديسمبر الموافقين الثلاثاء والأربعاء، وفي هذه الحالة فإن المؤسسات الثلاث ستضطر إلى تحريك الباصات التي تنقل الطلاب والطالبات من أماكن سكنهم في مدن الدولة إلى مقار الجامعات الثلاث في أبوظبي والعين ودبي وغيرها من مدن الدولة.
ولفت الجاسم إلى أن الباصات ستتحرك في نهاية دوام يوم الاثنين الموافق 1 ديسمبر لإعادة هؤلاء الطلاب والطالبات من الجامعات إلى مقار سكنهم ”بعد أن تكون نقلتهم من بيوتهم إلى الجامعات الثلاث ظهر السبت 29 نوفمبر المقبل وانتظموا في الدراسة يومي الأحد 30 نوفمبر والاثنين 1 ديسمبر المقبل”، ثم تقع إجازة العيد الوطني يومي 2و3 ديسمبر المقبل، ثم تتحرك الباصات مرة ثالثة لنقلهم من مقار سكنهم بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 3 ديسمبر إلى الجامعات الثلاث، وفي هذه الحالة سيدرسون في يوم الخميس 4 ديسمبر، ثم تتحرك الباصات مرة رابعة لإعادتهم إلى بيوتهم.
وأشار إلى أنه بنهاية دوام يوم الخميس ستأتي إجازة نهاية الأسبوع الموافق الجمعة 5 ديسمبر والسبت 6 ديسمبر، وفي هذه الحالة من المفترض أن تنقل الباصات الطلبة من مقار سكنهم إلى الجامعات الثلاث عصر يوم السبت استعداداً للدراسة يوم الأحد 7 ديسمبر، ”وهنا قد يكون هذا اليوم هو وقفة عيد الأضحى المبارك، وبالتالي سيكون العيد 8 ديسمبر الموافق يوم الاثنين، وستمتد إجازته لتشمل يومي الثلاثاء والأربعاء 9 و10 ديسمبر، وفي هذه الحالة من المفترض أن يكون يوم الخميس 11 ديسمبر يوماً للدوام، وسنحصر في هذه الحالة بين إجازتين ”.
-أكد الجاسم أن المؤسسات الثلاث رأت في هذه الحالة إعادة جدولة أجندة الدراسة بها بحيث يمكن احتساب يومي الخميس الموافقين 4 و11 ديسمبر امتداداً للإجازة، على أن يتم التعويض في أيام لاحقة، وفي هذه الحالة فإن إجازة العيد الوطني ستبدأ يوم 2 ديسمبر وستمتد مع إجازة عيد الأضحى المبارك حتى 13 ديسمبر بحيث يبدأ الدوام يوم الأحد 14 ديسمبر المقبل.
ولفت الجاسم إلى أن السيناريو الثاني في دراسة موضوع الأيام المحصورة بين إجازتي العيد الوطني وعيد الأضحى المبارك، ناقش إجازة العيد الوطني التي ستكون يومي 2 و3 ديسمبر المقبل الثلاثاء والأربعاء، وفي هذه الحالة سيكون يوم الخميس دواماً وسينحصر هذا اليوم بين إجازة العيد الوطني وعطلة نهاية الأسبوع، ثم في حالة ما إذا كانت وقفة عرفات يوم 8 ديسمبر الموافق الاثنين فإنه في هذه الحالة سيكون يوم الأحد الموافق 7 ديسمبر يوماً للدوام، وهو الآخر سيكون محصوراً بين إجازتين، ومن هنا فإن المؤسسات الثلاث ارتأت إعادة جدولة هذه الأيام الواقعة بين إجازتين بما يحقق الاستقرار للعملية التعليمية ويعزز من جودة الأداء
المؤسسات التربوية هي من تطالب بالجدولة لأسباب غير منطقية (عدم الاستقرار الدراسي وصعوبة تنقل الطلبة في تلك الايام ) في حين ترى المؤسسات التجارية والشركات الخاصة هي المستفيدة من تشغيل يومي الخميس 4 و 11 ديسمبر تفادياً لخسارتها فنحن في دولة مدخولها اليومي بالمليارات .
المنظور يقاس بالمصلحة العامة والتي تقع فوق كل شيئ وبها تتم الجدولة الصحيحة للاجازات .