مطعم في دبي يقدم وجباته من لحوم الإبل فقط

في منطقة البستكية التراثية الواقعة في بر دبي، تتزاحم ألوان كثيرة من الأصالة والعراقة الساكنة في قلب الحداثة.. ومسميات عالمية أخرى تتكاثر هناك في مختلف الاتجاهات، فتزهو بماركات وخصوصيات لم تعد غريبة على أحد.. وفي ذات المكان كائن غريب تحيط به علامات الاستغراب من كل جانب؛ إنه مطعم البيت المحلي المبتكر.

مهلاً!.. إذا كنت في تلك المنطقة وأحسست أنك جائع وبدأت تتلفت يميناً ويساراً بحثاً عن مطعم يوفر لك وجبة تقليدية سواء كانت «برجر» أو «كباب» أو «سستيك» أو «برياني» أو «صالونة» أو حتى «هريس»، فعليك الانتباه لأن مطعم البيت المحلي الشعبي هناك يصنع لك ما لذ وطاب من تلك المأكولات، إلا أن جميعها معدة من لحم الإبل «القعود».. ولن تجد في «المنيو» قائمة الطعام الخاصة بذلك المطعم إلا وجبات مصنوعة بلمسات عصرية وشهية وهي فقط من لحم الجمال.

وجبات عصرية

ذلك المطعم الإماراتي التقليدي نجح في إضافة وجبات عصرية مكونة من لحم الجمال، وقد أصبح ذلك واقعاً، حيث انه بمقدورك أن تتلذذ ببرجر لحم الإبل أو ما سواها من الأطباق والوجبات الشهية والحصرية.. وهو طعام صحي لا يقبل إلا بهذا الوصف، لكون أن وجبات لحوم الإبل تخلو من الدهون والكوليسترول بنسبة 100%.

إنه طعام صحي وشهي، يعيد إلى الأذهان تراث تقليدي كاد أن يتوارى خلف شحنات هائلة من لحوم الأغنام والأبقار الآتية من خلف البحار، لولا أن جاءت مبادرة الشاب الإماراتي خالد سلطان موسى الحليان، الذي اعتاد تناول لحوم الإبل منذ نعومة أظفاره، شأنه بذلك شأن أهل الإمارات والخليج العربي، الذين توارثوا منذ عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تناول تلك اللحوم الصحية والمفيدة للجسم.

خمس نجوم

يقول الحليان صاحب فكرة مطعم لحوم الإبل، إنه افتتح منذ عدة سنوات مطعمه الشعبي ذي الصبغة الإماراتية في منطقة البستكية التراثية في دبي، بحكم أنه واحد من أبناء الإمارات المخلصين لماضيهم والمتفائلين بحاضرهم ومستقبلهم، وعما قريب قرر تحويله إلى مسمى فريد، وهو تحضير وجبات عصرية وشعبية من لحوم الإبل فقط، وهو إلى الآن يلاقي نجاحاً متعاظماً يوماً بعديوم، لا سيما وأن زبائن المطعم يتزايدون باستمرار بحثاً عن وجبات صحية تُطهى في مطعم قادر على انتزاع وصف «خمس نجوم» في قلب دبي.

الحليان الذي يعمل موظفاً حكومياً في دبي، يُعرف عنه حبه في ممارسة الرياضة في صالات مغلقة، وحرصه على تناول أغذية صحية إلى أبعد حد، ولسان حاله يؤكد ضرورة اعتناء الإنسان بصحته لا سيما في عصر تتكاثر فيه الأمراض وخاصة الناجمة عن الغذاء غير الصحي، ولذلك فإن كافة الأطعمة التي أوجدها في مطعمه، لا سيما «برجر لحم الإبل» تتصف بكونها صحية 100% وتخلو من مسميات الأمراض وهي الكوليسترول والدهون، التي تتواجد بكثرة في وجبات غذائية سريعة تصنع من لحوم الأبقار والأغنام الدهنية.

إرث تقليدي

من أجل ذلك أراد خالد أن يتميز في فكرة مختلفة، يقدم من خلالها خدمات ونجاحات عدة، منها إمتاع الزبائن بأطعمة صحية، والمحافظة على إرث تقليدي قديم وإحيائه بوسائل عصرية، وخلق اسم تجاري يحظى بالثقة محلياً ومن ثم ينتشر في دول مختلفة. ويعتزم خالد إيجاد فرع جديد لمطعمه المختص بأكلات من لحوم الجمال قريباً في «برج خليفة» الصرح المعماري الأول في العالم، وذلك أملاً منه في توسيع رقعة النجاح في نشر ثقافة الأكل الصحي، والترويج لثقافة وسلوك غذائي ومجتمعي لا يزال يحظى بثقة أهل الخليج عامة.

وحالياً يستهلك الحليان لحوم الإبل «القعود» التي ينحرها لتحضير مختلف الوجبات في مطعمه، من مزرعة للإبل توجد في مدينة العين، وهو يؤكد أن طموحه يسمو إلى إيجاد «براند» إماراتي على شكل مطعم مختص بفكرة فريدة تصل إلى مستوى العالمية، فمثلما الغرب يسوق منتجات لا تبدو صحية إلى الحد المطلوب.فهو يأمل أن تجد منتجاته من الأطعمة الصحية والغنية بالفوائد رواجاً وطريقاً نحو العالمية، دون أن يغفل فكرة النهوض بماض وتقاليد عربية أهملت في عصر الوجبات السريعة.

مشكلة التسويق