صديقي سلطان …خفيف الدم وظريف الظل …دائما ما يحب أن يمزاحنا مبيناً مدى أهميته فيقول أنه دائم التواصل مع المسؤولين …ففي العمل حين نسئله أين كنت فيقول مع “المسؤولين ” …
نعم هم مسؤولين … ففي عرفنا من كانت لديه سلطه فهو مسؤول ..ودائما ما نستخدمها في عرفنا في موضع المدح لا القدح ..فهي (في نظرنا ) نعمة وليست نقمة ….
نعم هذا هو ما يمكن قوله عن المسؤولية في عرفنا ..ولكنها في حقيقة الأمر تبطن عكس ما تظهر ..فظاهرها الرحمه وباطنها لمن لم يحسنها العذاب …
حين نقول فلانٌ من الناس “مسؤل ” في اللغة تعني أنه سوف يسئل وهي (في اعتقادي وانا بصراحه فاشل في النحو والاعراب ) مبني للمجهول …يعني ان هذا الشخص سوف يُسئل …
في الدنيا قد لا يُسئل المسؤولين وهو واقع مشاهد في بعض مجتمعاتنا ولهذا ظننا ان المسؤوليه نعمة …ولكن الحقوق مهما طال ابتعادها عن أصحابها فإنها لا تضيع ولا تسقط …وما ظلم قوي ضعيف إلا واقتص منه أو سيقتص منه …
في الميزان سيسئل الإنسان عن كل أمر حتى الصدق سوف يسئل عنه كما قال تعالى
” ليسئل الصادقين عن صدقهم ” ..ان كان هذا الحال في الصادقين فكيف بغيرهم؟
إن كان النعيم وهو أمر مباح قد وهبنا الله تعالى إياه لنتمتع به سيسئلنا تبارك وتعالى عنه
” ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ” حتى فسّر بعض العلماء ان النعيم المقصود هو شرب الماء البارد …فكيف فيما عدا ذلك من نعم نشاهدها اليوم؟
إن كانت هذه الأمور مسؤولين عنها فكيف بتلكم المسؤوليات التي تقع على عاتق المسؤولين ” الكبار ” في عرفنا وكم في ذمتهم من حقوق والتزامات؟
نعم هم مسؤولين … ففي عرفنا من كانت لديه سلطه فهو مسؤول ..ودائما ما نستخدمها في عرفنا في موضع المدح لا القدح ..فهي (في نظرنا ) نعمة وليست نقمة ….
نعم هذا هو ما يمكن قوله عن المسؤولية في عرفنا ..ولكنها في حقيقة الأمر تبطن عكس ما تظهر ..فظاهرها الرحمه وباطنها لمن لم يحسنها العذاب …
حين نقول فلانٌ من الناس “مسؤل ” في اللغة تعني أنه سوف يسئل وهي (في اعتقادي وانا بصراحه فاشل في النحو والاعراب ) مبني للمجهول …يعني ان هذا الشخص سوف يُسئل …
في الدنيا قد لا يُسئل المسؤولين وهو واقع مشاهد في بعض مجتمعاتنا ولهذا ظننا ان المسؤوليه نعمة …ولكن الحقوق مهما طال ابتعادها عن أصحابها فإنها لا تضيع ولا تسقط …وما ظلم قوي ضعيف إلا واقتص منه أو سيقتص منه …
في الميزان سيسئل الإنسان عن كل أمر حتى الصدق سوف يسئل عنه كما قال تعالى
” ليسئل الصادقين عن صدقهم ” ..ان كان هذا الحال في الصادقين فكيف بغيرهم؟
إن كان النعيم وهو أمر مباح قد وهبنا الله تعالى إياه لنتمتع به سيسئلنا تبارك وتعالى عنه
” ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ” حتى فسّر بعض العلماء ان النعيم المقصود هو شرب الماء البارد …فكيف فيما عدا ذلك من نعم نشاهدها اليوم؟
إن كانت هذه الأمور مسؤولين عنها فكيف بتلكم المسؤوليات التي تقع على عاتق المسؤولين ” الكبار ” في عرفنا وكم في ذمتهم من حقوق والتزامات؟
وفي المسؤولية ينقسم الناس إلى طائفتين … الأولى ولا أخفي أو أنكر أني مع الكثيرين منها نود أن نكون من المسؤولين …ولكن إن كنا نتمنى ذلك فيجب أن نتفكر في عواقب هذه المسؤوليه وهل سنحسن إستخدمها؟
وقد يكون البعض من الطائفة الثانيه وهو كــ ” أويس القرني ” ،وهو تابعي جليل ..وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتوه أهل اليمن كان يسئلهم أفيكم أويس القرني؟ حتى صادف في أحد الأعوام أن كان من بينهم فقال له عمر : “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره؛ فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل؛ فاستغفر لي فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ (يعني أن يجعله من وجهاء الناس وأهل السلطه فيها ) فقال أويس : أكون في غبراء الناس أحب إلي ”
وكم ياترى من أويس في مجتمعاتنا؟
وقد يكون البعض من الطائفة الثانيه وهو كــ ” أويس القرني ” ،وهو تابعي جليل ..وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتوه أهل اليمن كان يسئلهم أفيكم أويس القرني؟ حتى صادف في أحد الأعوام أن كان من بينهم فقال له عمر : “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره؛ فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل؛ فاستغفر لي فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ (يعني أن يجعله من وجهاء الناس وأهل السلطه فيها ) فقال أويس : أكون في غبراء الناس أحب إلي ”
وكم ياترى من أويس في مجتمعاتنا؟
وفي المجمل ومع أي من الطائفتين كنت فنحن والمسؤولية متلازمان ..فمهما حاولنا الإبتعاد عنها أو التنصل منها فهي ملازمة لنا شئنا أم أبينا ..والعاقل من أحسن استخدامها وتجهز للسؤال عنها ففي الحديث .. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “كلكم راع ومسئول عن رعيته فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته قال فسمعت هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال والرجل في مال أبيه راع وهو مسئول عن رعيته فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ”
فاشكروا الله على النعم ولا يتمنى متمنٍ مكان غيره من المسؤولين واحمدوا الله على العافيه …
وفي الختام يقول ابو العتاهيه :
طولُ التَعاشُرِ بَينَ الناسِ مَملولُ … ما لِاِبنِ آدامَ إِن كَشَّفتَ مَعقولُ
لِلمَرءِ أَلوانُ دُنيا رَغبَةً وَهَوى … وَعَقلُهُ أَبَداً ما عاشَ مَدخولُ
يا راعِيَ النَفسِ لا تُغفِل رِعايَتَها … فَأَنتَ عَن كُلِّ ما اِستُرعيتَ مَسؤولُ
خُذ ما عَرَفتَ وَدَع ما أَنتَ جاهِلُهُ … لِلأَمرِ وَجهانِ مَعروفٌ وَمَجهولُ
طولُ التَعاشُرِ بَينَ الناسِ مَملولُ … ما لِاِبنِ آدامَ إِن كَشَّفتَ مَعقولُ
لِلمَرءِ أَلوانُ دُنيا رَغبَةً وَهَوى … وَعَقلُهُ أَبَداً ما عاشَ مَدخولُ
يا راعِيَ النَفسِ لا تُغفِل رِعايَتَها … فَأَنتَ عَن كُلِّ ما اِستُرعيتَ مَسؤولُ
خُذ ما عَرَفتَ وَدَع ما أَنتَ جاهِلُهُ … لِلأَمرِ وَجهانِ مَعروفٌ وَمَجهولُ
دمتم بود ..
جزاك الله خير اخوي
وشكرا على التذكير ..
أكثرنا مسؤولين ولا ندرك عظم هذه المسؤولية وان صغرت
نعم صدقتي
مقال اكثر من رائع وفيه معاني عظيمة
أختي ..يورسول ..
تعليقك على الموضوع بالنسبة لي هو ” ترمومتر ” يقاس به نجاح الموضوع من عدمه … ممتن لحضورك اختي …
الله طرح مميز كالعاده
بارك الله فيك ،،،
يا راعِيَ النَفسِ لا تُغفِل رِعايَتَها … فَأَنتَ عَن كُلِّ ما اِستُرعيتَ مَسؤولُ
خُذ ما عَرَفتَ وَدَع ما أَنتَ جاهِلُهُ … لِلأَمرِ وَجهانِ مَعروفٌ وَمَجهولُ
الله اختيار موفق اخوي