قبل أيام من وداع العام 2007 الذي سيسجل إسترداد كامل الخسائر التي تكبدتها في العام 2006 أستقبلت أسواق الاسهم الإماراتية ” مفاجأة من العيارالثقيل ” الذي لم يتوقعه المتعاملون تتمثل في حصول شركة إعمار على موافقة ثانية لإعادة شراء 10% من اسهمها .
المفاجأة جاءت من أن هيئة الأوراق المالية ألغت في يوليو الماضي الموافقة الأولى التي منحتها لإعمار بشراء أسهمها على إعتبار أنها لم تنفذها على مدى عام كما يقضي القانون منذ حصولها عليها في يوليو من العام 2006 .
تساؤلات حملة الاسهم
القرارالذي قوبل في المرة الأولى وقتها بتأييد واسع النطاق بين المتعاملين الذين ظلوا دون جدوى يناشدون مجلس إدارة إعمار التدخل بالشراء لإنقاذ السهم من مزيد من التراجع لم يحظ هذه المرة بأية تأييد على إعتبار أن السهم بدا بالفعل مسيرة الصعود خصوصا بعدما صدر تحليل مالي يحدد السعر العادل للسهم بـ 20 درهما .
شهد السهم نهاية الأسبوع ( الخميس ) وعقب إعلان موافقة الهيئة على طلب إعمار بشراء أسهمها قفزات سعرية بداية الجلسة أوصلته إلى 15.60 درهم قبل أن يتعرض لعمليات جني أرباح دفعته للتراجع إلى 15.10 درهم أدنى سعر , وأستأنف تداولات الاحد بإرتفاع إلى 15.30 درهم
الموافقة الثانية …أثارت تساؤلات عدة بين المتعاملين والمحللين الماليين على السواء منها : ما هى مبررات إعمار لطلب مواقفة ثانية ؟ ولماذا لم تنفذالموافقةالآولى حتى تطلب الثانية ؟وهل تنفذ إعمار الشراء هذه المرة أم تكون كسابقتها ؟ وهل يعقل أن ترفض الشركة شراء أسهمها عندما تدنى سعر السهم إلى 9.75 درهم وتشتريه بمستويات الأسعار الحالية فوق الـ 15 درهما ؟
حتى الآن لم تعلن شركة إعمار المبررات والأسباب التي دفعتها لطلب موافقة ثانية بعد إلغاء الاولى غير أن مسؤلا بالشركة قال لنا أن الشركة تقدمت بطلبها في 4 سبتمبر كما هو موضح في الخطاب المرسل من هيئة الاوراق المالية إلى الشركة وهو ما يعني أننا تقدمنا في توقيت مناسب .
يضيف ” وقتها كان السهم يعاني من هبوط متسارع وصل بالسهم إلى دون الدراهم العشرة وهو ما دفع الشركة لتجديد طلبها للتدخل بسرعة لإنقاذ السهم ووقف تراجعه السريع غير أن الهيئة تأخرت في البت في الطلب لأكثر من ثلاثة شهور ونصف الشهر حتى 25 ديسمبر ”
رفض المسؤل الإجابة على سؤالنا حول مدى تفعيل الموافقة هذه المرة بالشراء أم لا قائلا ” هذا يعود لمجلس الإدارة الذي يقرر ذلك وفقا لمصلحة الشركة وبالتأكيد سينفذ الشراء في حال وجد ذلك في صالح الشركة والمساهمين ” .
هل تشتري إعمار ؟
المحلل المالي محمد علي ياسين يقول أنه يتعين على شركة إعمار تقديم مبررات تقدمها للحصول على الموافقة الثانية وماهى الاسباب التي لم تدفعها في المرة الاولى للشراء على مدى عام كامل ؟ وهل تغيرت هذه الاسباب حتى تدفعها لطلب موافقة ثانية ؟
وهى نفس التساؤلات التي يثيرها المستشار الإقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية الدكتورهمّام الشمّاع ويضيف : قرار إعمار بطلب شراء أسهمها يجعلها في موضع تساؤل عن المبررات خصوصا أن السهم قد بدأ فعلا مسيرة الصعود نحو المستويات الجيدة وأن كافة التوقعات كانت تشير إلى انه متجه لملامسة مستويات الـ 25 درهم خلال العام 2008.
وليس كافيا التبرير الذي يقول بأن اعمار قدمت طلب الشراء في سبتمبر الماضي عندما كان السعر في مستوى الدراهم العشرة فقد كان بالإمكان أيضا تقديم طلب أخر لإلغاء طلب الشراء عندما باشر السعر بالارتفاع.
ويدور تساؤل آخر كما يقول الشماع حول إذا ما كانت إعمار ستنفذ الشراء هذه المرة أم أنه سيكون كما في المرة السابقة عندما لم ينفذ في وقت كان السهم فعلا يعاني من تدهور سعره بفعل صفقة اعمار دبي القابضة وهي الصفقة التي ثبت خطئها وتم التراجع عنها وهذا ما سيدفع الكثير من المستثمرين للتساؤل عن مدى شفافية قرارات إدارة الشركة ومدى تمثيلها لمصالح المستثمرين .
وفقا لإغلاق السهم يوم الخميس الماضي عند مستوى 15.20 درهم فإنه في حال تنفيذ قرار الشراء فإن إعمار ستحتاج إلى 9.2 مليار درهم على الأقل وربما أكثر من ذلك في حال استمر إرتفاع سعر السهم .
وهنا …سيتساءل حملة الأسهم ونحن على أبواب عام جديد واستحقاقات التوزيعات النقدية عن مدى جدوى هذا الشراء إذا كان السعر المتوقع للسهم في 25 درهم وهل سيؤثر هذا الشراء الذي ستكون مصادر تمويله على حساب الأرباح والتوزيعات النقدية على تطور أداء الشركة والتي قد تضطر للاقتراض لتمويل الشراء.
يقول الشماع :هذه التساؤلات سيكون على إدارة إعمار أن توضحها للمساهمين في اجتماع الجمعية العمومية المقبلة خصوصا وأن معاير الشفافية ستكون مطلوبة بأكثر من أي وقت مضى أمام متطلبات زيادة التنافسية التي تحتمها السوق الخليجية المشتركة والتي ستنطلق مطلع العام 2008 .
توقعات الفترة المقبلة مع بداية 2008
إلى أن تفصح إعمار عن مبرراتها …ثمة تساؤلات آخرى تشغل المتعاملين خلال الايام المقبلة أبرزها : ماذا ستكون حالة الأسواق خلال الاسبوع الجاري الذي يبدأ مع منتصفه العام 2008 ؟
هل ستتمكن الاسواق من إحتواء تأثيرات مفاجأة إعمار سواء كان لها ما يبررها ام لا ؟ وهل ستتواصل عمليات جني الارباح التي بدأت نهاية الاسبوع أم ستعاود الاسواق تحسنها مع إقتراب إعلان الشركات عن نتائجها للعام 2007 ؟
بات في حكم المؤكد أن سوق الامارات ستحتل المرتبة الثانية بين بورصات الخليج من حيث مستوى النمو الذي حققته في العام 2007 بعد سوق مسقط حيث بلغ مستوى نموها منذ مطلع العام حتى اغلاق الخميس الماضي 51.3% مقابل 59.9% للسوق العمانية.
كافة المؤشرات تشير أيضا إلى أن الاسواق ستشهد خلال الاسبوعين الجاري والمقبل مستويات نشاط غير مسبوقة حيث جرت العادة أن تستبق الاسواق في مثل هذه الفترة من العام نتائج الشركات بدفع من الشائعات والتسريبات التي ترد للاسواق عن أرباح الشركات وهو مايزيد من حركة النشاط التي ستكون مصحوبة بمضاربات على أسهم منتقاة .
الدلائل تشير أيضا إلى أن نتائج الشركات عن العام الجاري ستكون قياسية وهو ما سيدعم أسعار أسهمها حيث كشفت شركة أملاك عن إرتفاع أرباحها بأكثر من 120% كما توقع محافظ مصرف الإمارات المركزي سلطان بن ناصر السويدي أن ترتفع ارباح البنوك بنسبة 25% إلى 24.8 مليار درهم مقارنة مع 19.4 مليار درهم العام الماضي .
ثمة عامل أخر سيرفع من زخم النشاط المتوقع يتمثل في البدء بتطبيق قرار هيئة الاوراق المالية والسلع بتمديد ساعات التداول ساعة إضافية بدءا من أول العام ( الثلاثاء ) ليصبح 4 ساعات من العاشرة صباحا حتى الثانية ظهرا وهو ما يعني إرتفاع قيمة وحجم النداولات .
منقوووول
اتوقع ان العبار الكثير والكثير ليقوله في هذه الجمعيه العموميه …… خلونا نشوف مبررات اعمار ليش مااشترت السهم وهو تحت 10 واقبلت علي شرائه الآن وهو صاعه !
او بعد نهايه اجتماع الجمعيه العموميه اي
في اوئل ابريل ………………
الله يستر
سنعرف المبرر فى فبراير ……….