اختتم أعماله وسط مبادرات جدية لاستقطاب الكوادر الإماراتية
مقابلات وتعيين مباشر للمواطنين خلال معرض «توظيف أبوظبي»
مواطنون يتقدمون بطلبات توظيف كتابياً وعبر الإنترنت خلال المعرض أمس
أسفرت المقابلات المباشرة التي أجرتها بعض الشركات في أجنحتها مع مقدمي طلبات التوظيف خلال معرض “توظيف أبوظبي” في دورته الرابعة عن فرز الطلبات ومعرفة الاحتياجات الملائمة للوظائف الشاغرة، الأمر الذي اعتبره مشاركون “إثباتاً للجدية” من كلا الطرفين.
وخلال المعرض الذي اختتم أعماله أمس، بادرت شركات إلى طرح مبادرات وتحركات تظهر جديتها في استقطاب الكوادر المواطنة، من خلال إجراء مقابلات مع المتقدمين بطلبات، وتعيين بعضهم بشكل مباشر نظراً لمطابقة مؤهلاتهم مع شروط الوظيفة الشاغرة.
وشكل الخريجون الجدد والطلبة من المواطنين والمواطنات نسبة كبيرة من مقدمي الطلبات في الشركات العارضة في المعرض سواء على الشركات الخاصة أو الحكومية، وفي جميع التخصصات من المالية والمصرفية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والهندسة والإدارة والمبيعات والتسويق، بحسب مشاركين في المعرض.
وأكد هؤلاء خلال جولة لـ”الاتحاد” في ختام فعاليات المعرض نجاح الفعالية عبر تشجع المواطنين على الإقبال على تقديم الطلبات في جميع المجالات والمؤسسات والعمل على اختيار أفضل الطلبات والبدء بإجراءات التوظيف مباشرة خلال المعرض.
وشهد المعرض أيضا توافد عدد كبير من المقيمين من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية والأوروبية ومن جميع الفئات، تسابقوا على تقديم الطلبات وتوزيع سيرهم الذاتية.
وأتاحت الشركات والمؤسسات المشاركة في المعرض للباحثين عن العمل عدة سبل لتقديم الطلبات، تتمثل في أخذ السير الذاتية مباشرة من الباحث عن الوظيفة، أو تقديمها إلكترونيا “online” مباشرة في المعرض من خلال أجهزة للكمبيوتر توفرها الشركات، أو تقديم الطلبات عن طريق تعبئة استمارات طلبات وظيفية.
وتعمل جميع الشركات على زيادة نسبة التوطين لديها لتتجاوز حدود العشرينيات والثلاثينيات وتصل الى أكثر من النصف في السنوات المقبلة، من خلال برامج تدريبية وتأهيلية نظمت خصيصاً لاستقطاب المواطنين وتشجيعهم على الانخراط في جميع التخصصات التي توفرها الشركات الخاصة والحكومية.
وقال أحمد الرميثي إداري في قسم التوظيف في جهاز أبوظبي للاستثمار إن “الإقبال من المواطنين جاء كبيرا، سواء إلكترونيا أو مباشرة من خلال جناح الشركة”.
وأوضح أنه يوجد برنامج “new hire program” داخل الجهاز لتقديم التدريب اللازم للمواطنين وخصوصاً في الجانب المالي.
وقالت علياء عبد الله الفلاسي، متخصص تعيين وتنفيذ في شركة أبوظبي للمطارات، إنه يوجد إقبال من المواطنين لكن الإقبال من المقيمين كان أكبر.
وأشارت إلى أنه “كان من الأفضل لو كان المعرض مخصص فقط للمواطنين”.
ولفتت إلى أن “أداك” بصدد إعداد برنامج لتدريب وتأهيل المواطنين وسيتم إطلاقه في أقرب فرصة ممكنة.
من جهته، قال إبراهيم بو دبس مدير المهارات والتطوير في شركة “twofour54” أبوظبي إنه يوجد اقبال كبير خصوصا في الفترة المسائية بالذات من المواطنين الخريجين الجدد.
وأكد أن الشركة تقدم برامج تدريبية لتطوير المواطن في مجال الإعلام والإنتاج الإعلامي.
وقال “نهدف من خلال البرنامج لاستقطاب 20 و 30 متدرباً سنوياً في مجال الإعلام للتدريب لمدة سنة نظرياً وعملياً ليتم بعدها تعيينهم وتوزيعهم على الشركات المتعاونة معنا”.
وتبلغ نسبة التوطين في الشركة 20%، وسط مساع لزيادتها إلى 30% نهاية العام الحالي.
وقال عبدالله الحوسني ضابط موارد بشرية في الإمارات المتقدمة للاستثمارات إنه يوجد اقبال كثيف من المواطنين خصوصاً من الخريجين الجدد على جميع التخصصات في الشركة من تكنولوجيا معلومات والهندسة.
وأشار إلى أن نسبة التوطين في الشركة 60%.
وقال علي سالم النيادي موظف موارد بشرية في دائرة القضاء إن جناح الدائرة شهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمواطنات من حملة شهادات شريعة وقانون ممن قدموا طلبات التوظيف إلكترونياً.
وأكد أن أكاديمية الدراسات القضائية التابعة لدائرة القضاء تستقطب فقط المواطنين لتدريبهم في مجالات القضاء.
وتمضي الدائرة حالياً في تطبيق استراتيجية توطين الوظائف، وذلك ضمن خطة خمسية تنتهي عام 2013.
وتنبع هذه الإستراتيجية من فلسفة القيادة الحكيمة وتنسجم من الأهداف التي انطلق من أجلها مجلس أبوظبي للتوطين.
وتهدف استراتيجية توطين الوظائف وتعيين مواطني الدولة من الجنسين في جميع الدوائر القضائية وإدارات دائرة القضاء وفي مختلف التخصصات لتأمين مستقبل أفضل لأبناء الدولة لكي يأخذوا دورهم الملائم في القضاء الذي يشكل العصب الرئيسي والحيوي للمجتمع.
وقال سعيد الشامسي مدير التوطين في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض إن الشركة استقبلت مئات الطلبات من مواطنين ومواطنات.
وأوضح أن المشاركة العام الحالي تعد “انجازاً كبيراً” ونجاحاً للشركة في توظيف المواطنين، حيث قامت بتوظيف مباشر لعدد من المواطنين خلال المعرض.
وأكد “هدفنا إيجاد وظائف للمواطنين في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات بشكل خاص إضافة الى مجالات متعددة”.
وأشار إلى أن نسبة التوطين تتجاوز 30% في الوقت الحالي، فيما تسعى “أدنيك” إلى بلوغ نسبة 35% مع نهاية العام.
من جهتها، قالت نهاد بشارة مدير الموارد البشرية للتوظيف والتطوير في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن المعرض يعد ناجحاً جداً، حيث شهد اقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين.
وأشارت إلى أنه “تم إجراء مقابلات مباشرة مع مواطنين خلال المعرض لكي تكون بداية لهم لمواصلة إجراءات التعيين والتوظيف بعد ذلك”.
يذكر أن نسبة المواطنين العاملين في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تبلغ أكثر من 55% من إجمالي القوى العاملة، ويوجد عدد كبير من المواطنات والمواطنين يعملون في تخصصات دقيقة في مجال المتاحف والترميم والتنقيب الأثري، إضافة لاضطلاع عدد منهم بمهام وضع استراتيجيات العمل الثقافي وآليات تنفيذها وتطبيقها.
وكانت فعاليات معرض “توظيف 2010” انطلقت في 2 فبراير بمشاركة 65 عارضاً، وعدد كبير من الزوار سواء من الطلبة الراغبين في البحث عن عمل أو عاملين يبحثون عن فرص عمل جديدة، بهدف تحفيز التوظيف في الإمارة ودعم سياسات وبرامج التوطين.
وأشار مسؤولون في الشركات والمؤسسات المشاركة في المعرض إلى أن البرامج والمبادرات المستمرة التي تقوم بها الشركات تساهم في الرفع من نسبة التوطين وإيجاد عمالة مواطنة ذات كفاءة من خلال برامج التدريب والتأهيل.
ويتعاون مجلس أبوظبي للتوطين مع جهات العمل لا سيما في القطاع الخاص لضمان تحقيق فرص العمل للمواطنين على مختلف الصعد بما يتوافق مع الخطة الاقتصادية واستراتيجية إمارة أبوظبي ويقدم الاقتراحات والتوصيات لحكومة أبوظبي فيما يتعلق بالسياسات والآليات اللازمة لزيادة نسبة التوطين لا سيما في القطاع الخاص. وضمان حصول كل مواطن إماراتي يبحث عن وظيفة على فرصة عمل.
وحظي المعرض بمشاركة 65 هيئة حكومية وشبه حكومية إضافة إلى مشاركة واسعة من قبل شركات القطاع الخاص.
ومن الجهات المشاركة، شركة أبوظبي للمطارات، وشركة مبادلة للتنمية، وبنك أبوظبي التجاري، ومجلس أبوظبي للتنمية الاقتصادية، وهيئة أبوظبي للاستثمار، ودائرة القضاء في أبوظبي، وشرطة أبوظبي، وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، ومركز أبوظبي للإحصاء، ومجلس أبوظبي للتوطين، وهيئة أبوظبي للسياحة وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض وشركة أبوظبي للمطارات، ودائرة النقل والاتحاد للطيران، و”اتصالات”، و”دو” وهيئة الإمارات للطاقة النووية، وبنك أبوظبي الوطني.
منقول – الاتحاد
العفو اخوي وشكرا على المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .