مقال من موقع الـ Cnn عن مايجرى فى أسواق الاسهم

[
محلل: أسواق الخليج تفتقد المستثمر الطويل الأجل
2028 (gmt+04:00) – 27/04/06

هبوط في الأسواق المالية الاماراتية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (cnn) — هوت مؤشرات الأسهم في الإمارات العربية المتحدة الخميس، مدفوعة بعمليات بيع مكثفة شهدتها سوقا دبي وأبوظبي، نتيجة مواصلة سيطرة المضاربة على السوق، بحسب سماسرة.

وسجل سوق دبي المالي تراجعاً حاداً بلغت نسبته 4.84 في المائة، فيما سجلت بورصة أبوظبي، الأصغر في الإمارات العربية، هبوطاً بنسبة 1.93 في المائة.

وتراجعت معظم أسعار الأسهم الإماراتية، وسجل مؤشر سوق الإمارات المالي، الذي تصدره هيئة الأوراق المالية والسلع الحكومية، هبوطاً بنسبة 2.73 في المائة.

وقال تقرير للهيئة على موقعها الإلكتروني “سجل مؤشر قطاع البنوك انخفاضاًً بنسبة 1.77 في المائة، تلاه مؤشر التأمين بنسبة 2.79 في المائة، ثم مؤشر الصناعات بنسبة 3.04 في المائة، وتلاه مؤشر الخدمات بنسبة 3.55 في المائة.”

وشهدت الأسهم الإماراتية انخفاضاً لأكثر من 40 في المائة منذ فبراير/شباط الجاري، عندما بدأت أسواق المنطقة بالتراجع في حركة تصحيح سعرية.

وفي أكبر بورصة عربية، عاودت الأسهم السعودية الانخفاض الخميس، بعد عمليات بيع هامشية لتحقيق أرباح سريعة، وفقاً لوسطاء.

وهبط مؤشر البورصة السعودية في ختام التعاملات الصباحية لأكثر من 1.76 في المائة، بعد الكثير من التقلبات.

وتعذر معرفة التطورات المسائية للأسواق السعودية، جراء أعمال الصيانة التي يخضع لها موقع السوق الإلكتروني.

من جانب آخر، تابعت بورصة الكويت، ثاني أكبر سوق للأوراق المالية في الوطن العربي، تحقيق مكاسبها الأربعاء، إذ سجل المؤشر العام هناك ارتفاعاً بنحو 0.4 في المائة.

وسجلت البورصات الخليجية الصغيرة ارتفاعات وانخفاضات هامشية، إذ صعد مؤشر الأسهم البحرينية 0.87 في المائة، في حين ارتفعت الأسهم القطرية بنسبة 0.59 في المائة، لكن مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية أظهر تراجعاً بنسبة 0.05 في المائة.

وعاود المتعاملون في البورصة الأردنية شراء الأسهم، بعد جني أرباح استمر أسبوعاً، وارتفعت بورصة عمّان بنسبة 0.28 في المائة الأربعاء، فيما سجلت بورصتا القاهرة والإسكندرية ارتفاعاً بنسبة 0.82 في المائة، وقفز مؤشر “بلوم” للأسهم اللبنانية بنسبة 2.76 في المائة.

وفي المغرب العربي سجلت بورصة الدار البيضاء، الأكثر نشاطاً، ارتفاعاً بنحو 1.5 في المائة، في حين شهدت الأسهم التونسية ارتفاعاً طفيفاً بنحو 0.29 في المائة.

وعلق المحلل المالي الدكتور عبد الرشيد حسين على نتائج البورصات العربية الأربعاء قائلاً إن “الباحثين عن الثراء السريع من المضاربين يعطون الأسهم فرصة للارتفاع ثم يبيعون ما لديهم، وهذا استثمار بدائي جداً ويضر بالأسواق.”

وأضاف “كثير من هؤلاء المضاربين أفلسوا أو تكبدوا خسائر فادحة، فالخروج من السوق في الوقت المناسب يحتاج إلى دراية حقيقية لا تخمينات محظوظة.”

وأوضح حسين أن أسواق الخليج الآن “تفتقد المستثمرين الطويلي الأجل… وسنشهد مزيداً من التقلبات في القترة القادمة، وستعاني الأسواق من موجة الهبوط هذه، ربما أطول مما يعتقد بعض المتعاملين.”

وعن تضارب آراء المحللين حول ما يحدث في الأسواق، قال “هذه بورصات لا يمكن التنبؤ بما سيحصل فيها… فالهبوط يأتي أحياناً غير مبرر علمياً، والتحليل المالي مختلف تماماً عما يحدث فعلياً… وكما قلت طريقة الاستثمار بدائية وخاطئة.”

ومؤخراً طالب مشاركون في ندوة عقدت في الإمارات العربية المتحدة بإيجاد “هيئة تحليل مالي وإحصاءات مستقلة معنية بتقديم بيانات عن أسواق المال الخليجية وإرشادات للمستثمرين.”

واتهم مستثمرون وسائل إعلام محلية بالتورط “في توجيه الأسواق لمصلحة محافظ استثمارية ومضاربين كبار عن طريق تقديم توقعات وتحليلات مضللة.”