مواطن في أحضان العمال
بقلم :فضيلة المعيني
شاب مواطن يبلغ من العمر 23 عاماً يعاني شتات أسرته الكبيرة بين أم مطلقة وأب متقاعد يحيا مع 3 زوجات و28 ابنا وابنة، كان نصيب محدثنا الخروج من البيت والبحث عن عمل معتمداً على نفسه في قوت يومه، فحصل على وظيفة متواضعة في دائرة حكومية براتب شهري يبلغ 2900 درهم، هو مبلغ ضائع بين قسط السيارة ودين هنا وقرض هناك، لا يجد في نهاية يوم عمل سوى الخروج مع فراشي الدائرة يتقاسم معهم غرفتهم ولقمتهم مع عمال آخرين، وأحيانا تكون سيارته ملاذه.
يقول الشاب: وجدت نفسي في وضع لم يكن لي فيه يد، وواقع لم أختره، فلا مؤهل دراسي لدي يعينني على الحصول على وظيفة مناسبة وراتب يسدني، ويجعلني أحيا مثل غيري وأفكر بمستقبل أفضل ولا أسرة تلمني، باختصار يقول عن نفسه «أنا مشتت» أعيش في وطني وبين أهلي غريبا، ولا أبالغ إذا قلت أن زملائي في العمل من الهنود والعمال أحن علي من ناسي، ولا يشعرونني بما يجرح إحساسي لعلمهم أني لا أملك شيئا ولا حول لي ولا قوة.
ويضيف قائلا: لست كسولا ولا أريد أن يكون وضعي سبباً يدفعني للانزلاق والسير عكس القانون، بل أريد وضعا أفضل وأتطلع لواقع يعينني على العيش بكرامة كما يريده لنا أولو الأمر، وكما يعيش سائر الناس،فلا أتطلع إلى ترف زائد أو رفاهية مبالغ فيها، بل أريد أن أحيا مثل بقية الخلق، لافتا هنا الى أنه حاول الاستفادة من الإعانات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية خاصة وأنه يعاني مشكلة في ظهره، لكن ذلك لم يشفع له وأخبروه أنه غير مستحق للإعانة لأنه غير متزوج، يتساءل وكيف لمثلي أن يتزوج، كيف ومن أين، وعلامات استفهام عديدة مشروعة يطرحها الشاب.
حقيقة وجدت نفسي وأنا استمع إلى هذا الشاب ـ وهو بالمناسبة من إمارة الفجيرة ـ في حيرة كبيرة، هو لا يملك سوى وظيفة بسيطة حصل عليها بعد جهد جهيد، فمؤهله لا يتعدى الشهادة الإعدادية، شاب في مقتبل العمر من هم في سنه يعتمدون على أنفسهم ويعملون من أجل مستقبل جديد وتكوين أسرة، أما هذا فلا حاضر كريم يحياه ولا مستقبل جميل ينتظره أو حتى يتطلع إليه لأنه ببساطة لا يمتلك مفاتيح الجديد ولا مقومات تسعفه من أجل تحقيق ما يتمناه.
السؤال، من أجل هذا الشاب وآخرين غيره ربما يحيون ظروفا أقسى وأياما أكثر تعاسة مما يعيشه «صاحبنا» ما هو السبيل لانتشالهم مما هم فيه، والأخذ بيدهم ووضعهم على دروب سالكة تساعدهم على العيش الكريم وتجنبهم منعطفات ومطبات ربما قادتهم إلى ما لا يحمد عقباه؟.
مؤسسات المجتمع بمختلف قطاعاتها أين من هذه الحالات، التي لم يكن حظها من التعليم وافرا ولم يكن لها من يعتني بها في أسر تشتت وأفرزت ضحايا يستحقون اليوم من يؤمن لهم ضمانا اجتماعياً كذلك النظام الاجتماعي المعمول به في مجتمعات أوروبية وغيرها.
بقلم :فضيلة المعيني
شاب مواطن يبلغ من العمر 23 عاماً يعاني شتات أسرته الكبيرة بين أم مطلقة وأب متقاعد يحيا مع 3 زوجات و28 ابنا وابنة، كان نصيب محدثنا الخروج من البيت والبحث عن عمل معتمداً على نفسه في قوت يومه، فحصل على وظيفة متواضعة في دائرة حكومية براتب شهري يبلغ 2900 درهم، هو مبلغ ضائع بين قسط السيارة ودين هنا وقرض هناك، لا يجد في نهاية يوم عمل سوى الخروج مع فراشي الدائرة يتقاسم معهم غرفتهم ولقمتهم مع عمال آخرين، وأحيانا تكون سيارته ملاذه.
يقول الشاب: وجدت نفسي في وضع لم يكن لي فيه يد، وواقع لم أختره، فلا مؤهل دراسي لدي يعينني على الحصول على وظيفة مناسبة وراتب يسدني، ويجعلني أحيا مثل غيري وأفكر بمستقبل أفضل ولا أسرة تلمني، باختصار يقول عن نفسه «أنا مشتت» أعيش في وطني وبين أهلي غريبا، ولا أبالغ إذا قلت أن زملائي في العمل من الهنود والعمال أحن علي من ناسي، ولا يشعرونني بما يجرح إحساسي لعلمهم أني لا أملك شيئا ولا حول لي ولا قوة.
ويضيف قائلا: لست كسولا ولا أريد أن يكون وضعي سبباً يدفعني للانزلاق والسير عكس القانون، بل أريد وضعا أفضل وأتطلع لواقع يعينني على العيش بكرامة كما يريده لنا أولو الأمر، وكما يعيش سائر الناس،فلا أتطلع إلى ترف زائد أو رفاهية مبالغ فيها، بل أريد أن أحيا مثل بقية الخلق، لافتا هنا الى أنه حاول الاستفادة من الإعانات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية خاصة وأنه يعاني مشكلة في ظهره، لكن ذلك لم يشفع له وأخبروه أنه غير مستحق للإعانة لأنه غير متزوج، يتساءل وكيف لمثلي أن يتزوج، كيف ومن أين، وعلامات استفهام عديدة مشروعة يطرحها الشاب.
حقيقة وجدت نفسي وأنا استمع إلى هذا الشاب ـ وهو بالمناسبة من إمارة الفجيرة ـ في حيرة كبيرة، هو لا يملك سوى وظيفة بسيطة حصل عليها بعد جهد جهيد، فمؤهله لا يتعدى الشهادة الإعدادية، شاب في مقتبل العمر من هم في سنه يعتمدون على أنفسهم ويعملون من أجل مستقبل جديد وتكوين أسرة، أما هذا فلا حاضر كريم يحياه ولا مستقبل جميل ينتظره أو حتى يتطلع إليه لأنه ببساطة لا يمتلك مفاتيح الجديد ولا مقومات تسعفه من أجل تحقيق ما يتمناه.
السؤال، من أجل هذا الشاب وآخرين غيره ربما يحيون ظروفا أقسى وأياما أكثر تعاسة مما يعيشه «صاحبنا» ما هو السبيل لانتشالهم مما هم فيه، والأخذ بيدهم ووضعهم على دروب سالكة تساعدهم على العيش الكريم وتجنبهم منعطفات ومطبات ربما قادتهم إلى ما لا يحمد عقباه؟.
مؤسسات المجتمع بمختلف قطاعاتها أين من هذه الحالات، التي لم يكن حظها من التعليم وافرا ولم يكن لها من يعتني بها في أسر تشتت وأفرزت ضحايا يستحقون اليوم من يؤمن لهم ضمانا اجتماعياً كذلك النظام الاجتماعي المعمول به في مجتمعات أوروبية وغيرها.
والله يكفي وين عايشين في كوكب غير أو في وطن غير وطننا أو مسئولين غير مسئولينا أنا متأكد أن الشاب سوف تتغير حياته للأحسن بعد هذا التقرير لكن مانريده أن يتم النظر بجدية لمثل هذه الحالات من قبل الجهات المعنية أسرة بهذا العدد تعاني من الفاقة والحاجة كيف يمكننا أن نصلهم إلى حياة كريمة وتعليم جيد وفي المثل لاتطعمني سمكاً ولكن علمني كيف أصطاد أرجوا من الجهات المعنية عدم إيصالنا لهذا الوضع المهين ونحن في عهد أعظم رجلين خليفة ومحمد حفظهم الله ورعاهم مع تحياتي الرباطي حافظ ابراهيم – الإمارات 2009-06-09 05:56:43
لاحولاو ولاقوة الا بالله العلي العظيم
والله هاي هي الاسباب الرئيسيه الي تدفع الشباب للانضمام لتجار المخدرات والتجاره المحرمه
لانه لم يجد اي طريقه بالذات لو كان غير متعلم وغير ملتزم
المفروض الدوله تفتح مكاتب خاصه ف ي جميع الامارات حق الي ظروفهم بهالطريقه واي واحد يقدم يتاكدون من الشروط ومن حالته العائليه والماديه عشان مايكون في لعب ويدبرون له وظيفه
فعلا مثل هذا بهاي الظروف ام واب مطلقين واكثر من 23 اخ واخت كيف بيقدر يوفر لقمة عيشه ؟؟
الله يعينهم ويزاكم الله كل خير على من ساعد هذولا الممقهورين في حياتهم والمظلومين
يعاني من ظهره
فضيله المعيني دائما ً متميزه في طرح المواضيع
وتضع يدها على الجرح في كتابة مقالاتها
وان شاء الله يكون له صدى هذا المقال
شكراً لك اخوي دون كيشوت على طرحك