مقتل الشاعر العراقي خالد السعدي أحد نجوم برنامج أمير الشعراء في النسخة الأولى

علمت الوكالة من لمصادر مقربة أن الشاعر العراقي خالد السعدي فارق الحياة إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء مروره قرب محكمة استئناف الخالص في محافظة ديالى العراقية ، ويعد الشاعر خالد السعدي رئيس رابطة الطلبة والشباب في العراق ، و أحد الأصوات الشعرية المهمة التي كان لها حضور مبدع على الساحة الشعرية محلياً ودولياً ، وقد كان الشاعر الراحل أحد نجوم مسابقة أمير الشعراء في دورتها الأولى ، فضلاً عن فوزه بذهبية الشعر في الإسكندرية.

أنا لله وإنا إليه راجعون

المصدر

http://www.alapn.com/index.php?mod=a…X&article=7181

9 thoughts on “مقتل الشاعر العراقي خالد السعدي أحد نجوم برنامج أمير الشعراء في النسخة الأولى

  1. من روائع الراحل خالد السعدي

    غريب المرافئ

    كمِ انتظرتُ لهاث الضوء مرتجفا
    وكان..لحني قديماً..شاحباً…أسفا
    كم انتظرتُ وكانتْ كل أوردتي
    حبراً..على دربي المجنون قد نزفا
    على خطايَ …التي لمْ تتخذْ وطناً
    سوى الرحيل…فيا مولاي وا أسفا
    أمشي..وينزف دربي..بلّ أمتعتي
    للآن نزفي فوق النخل..ما نشفا
    وأنَّ نخلي عراقٌ..والسما رئةٌٌ
    مخنوقةُ الغيث..قصّتْ شعرها السعفا
    أنا غريبُ المرافي..من يعلّلني؟
    شواطئُ الأهل تاهتْ لوعةً وجفا
    أنا شراعُ الرزايا ..ألفُ عاصفةٍ
    حطمتها فيّ..حتى خلتُها الصدفا
    طفوت نجمة عشقٍ في رؤى أمنيةٍ
    نشدتها الماء والجنات والغرفا
    بذرتُ روحي ..يماماً في أزقتها
    فأورقتْ دمعتي …في طينها خزفا
    لتستديرَ الليالي …في يدي امرأةً
    فرعاء تسقط من أحداقها الشُّرفا
    تلك المعدّةُ …من ياقوت أسئلتي
    صارتْ تضيف لليل القلب منعطفا
    لا غصنَ لي بعد هذا الجمر يرجعُ لي
    بعضاً من الماء..أو كلي الذي تلفا
    لا حضنَ لي الآن يا مولاي يا وطني
    يريقُ دفءَ الأماني …فرحةً ودفا
    سهرتُ شمعاً….لعلي أقتفي أثراً
    يعيد للغيم من زخاته….السلفا
    لكنَّ غيمي..رآني عاشقاً ظمئاً
    وقد تفتق جرفُ العمر ..وارتجفا
    وها تيّبسَ زرع الروح من سهري
    ومرّ غيمي سراباً بالثرى التحفا
    تغيّر الأهلُ …ما عادتْ دلالهمو..
    تزكو، ولا نايهم بالطيب قد عزفا!
    تغير الناي،ما عادتْ تراوده
    “ليلى” ولا”قيسُها” للأغنيات وفى!
    أنا اختلفنا..على أفراحنا صوراً
    أمّا العراق على الأحزان ما اختلفا
    نصفي عراقٌ، ونصفي آخرٌ وطنٌ
    هو العراق ولكن من دمي خطفا
    والآن أرقبُ بدري من سيرجعه
    بدراً على ضوئه المسفوك قد رجفا؟
    أعلِّق الصبر في الأرقام أجمعها
    صفراً…على ناتج الأيام قد زحفا
    (سبعٌ وعشرون)عقداً من يدي انفرطتْ
    جواهرُ العمر..إذْ لملمتها نتفا
    يا سرفة الريح …دوسي فوق أضلعنا
    حتى…نعلِّم معنى حبِّنا السرفا
    وكيف يهزم عصفورًٌ بريشته
    وحشاً على عشّه المفجوع قد وقفا؟
    وكيف نحيا عراةً من مواجعنا
    ونملأ الشمس ضوءاً بالمدى عصفا؟
    وكيف..يا عيدُ..مذ جافيتنا وطناً
    ما كان للناس إلا عاشقاً دنفا؟
    نغازلُ الفجر في أحضان شيبته
    لتستفيقَ على ألحاننا ترفا
    وكيف نصبرُ..صبراً لا انتهاء لهُ
    تبكي له فزعاً ياءاتهُ الألفا؟
    فلا حكايا سوى الآلام في وطني!
    “فشهرزادُ” تعاني حزنها الصلفا
    و”شهريار”شريدٌ منْ سيحضنهُ؟
    وقصرهُ الفخم مذ عانقتها أنخسفا
    ولا الشناشيلُ تحكي عن طفولتها
    ولست من فمها المعسول مرتشفا
    لا كهف يؤوي ولا الأمطار تغسلني
    وقلبي الطير بالأسوار قد رسفا
    يا سرفة الريح…لا أرضٌ نلوذ بها
    سوى العراق …الذي في غفلةٍ نسفا
    نلمّهُ الشيبَ…أشلاءاً مبعثرةً
    وينفخ الطين في الأحداق حيث….غفا
    هنا وقد كان…يرسو في محبته
    بحرٌ ومن كفّهِ الشلال كم غرفا!
    يا أيها البحرُ علمناك أحجيةً
    وأن تورّط فينا الموت وأعترفا
    أنّ العراق ..شهيدٌ في مواكبهِ
    سارتْ قياماتُ أهلِ الأرض والشرفا

Comments are closed.