السلام عليكم
ان الانسان الذي يحب الخير للناس كان ومازال عمله نادره وان وجد مثل ذلك الانسان فان النفس البشريه تحب ان يقابل ماتفعله من خير بالثناء والمديح فمثلا عندما يصنع احدنا خيرا مع اي احد ويواجه بالمديح والثناء يكون ذلك محفز لبذل المزيد
ولكن لنعكس الصوره اذا فعلنا خيرا مع احد وواجه ذلك بالنكران ماذا يكون موقفنا هل التوقف عن فعل الخير
في هذه اللحظه نعرف من يكون عمله خالص لوجه الله ومن يكون عمله حبا بالثناء
وفي القران الكريم قصة رجل يدعى حبيب النجار احب الخير لقومه فقتلوه فمات شهيدا ودخل الجنه
وعند رؤيته نعيم الجنه قال ياليتى قومي يعلمون اي انه وبعد قتله من قومه احب لهم الخير بان يعلموا مافي الجنه من نعيم حتى يتوبوا ويدخلو الجنه واترككم مع القصه
انطاكيه واحده من اقدم مدن الشام التي بنيت بحدود ثلاثمائه سنه قبل الميلاد وكانت تعد من اكبر ثلاث مدن روميه في ذلك الزمان
تبعد انطاكيه مائه كيلو متر عن مديته حلب فتحت من قبل ابي عبيده الجراح في زمن الخليفه الثاني وبل اهلها دفع الجزيه والبقاء
على ديانتهم
انطاكيه تعتبر بالنسبه إلى النصارى كالمدينه المنوره للمسلمين المدينه الثانيه في الاهميه بعد بيت المقدس
وقد جاء القرآن بقصه هؤلاء القوم ( واضرب لهم مثلاَ أصحاب القريه إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم إثنين فكذبوهما فعزرنا بثالث
فقالوا إنا إليكم مرسلون )
وقد أختلف المفسرون في من هم هؤلاء الرسل بعضهم قال إن اسمائهم ( شمعون ، و يوحنا ، وبولس )
وكلك أختلف في هل هم رسل من قبل الله تعالى مباشره او من قبل عيسى عليه السلام
وعلى كل حال كاعادة الامم السابقه لم يصدقوهم كيف يكونوا رسل وهم بشر مثلهم
( قالوا ما انتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون )
في نظرهم انه يجب ان يكون الرسول ملك لا بشر
ولم يكتفوا بهذا التكذيب وحسب بل إنتقلوا إلى مرحله التهديد ( لنرجمنكم )
وعلى الرغم من اثباث حجتهم بأن قاموا بمعاجز ودلائل على صدق نبوتهم إلا أنهم كذبوهم وبهذا السبب عوقبوا فقد حبس المطر
عنهم لفتره طويله بسبب تكذيبهم لرسل او انه انذار لهم وعلى هذا كله لم يتعضوا بل قالوا لرسل ( قالوا إنا تطيرنا بكم )
ظنوا ان هذا الجدب الذي اصابهم بسبب الرسل ولكن الرسل لم يسكتوا بل ردوا عليهم برد قاطع ( قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم )
إن هذا اصابكم لسوء اعماق ارواحكم وفي افكاركم المنحطه واعمالكم القبيحه وليس بيبب دعوتنا
وكان من بين هؤلاء القوم رجل بطل مجاهد يذكر المفسرون ان اسمه (حبيب النجار )
( وجاء من اقصى المدينه رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين )
حينما بلغه بأن مركز المدينه مضطرب ويحتمل ان يقوم الناس بقتل هؤلاء الرسل اسرع إلى مركز المدينه ودافع عن الحق بما استطاع
والتعبير ب(رجل ) بصورة النكره يحتمل انه كان فرداَ عادياَ ليس له قدره او إمكانيه متميزه في المجتمع و ايضاَ يستفاد من الآيه
بتعبير ( اقصى المدينه ) يدلل على أن دعوة هؤلاء الرسل وصلت إلى النقاط البعيده من المدينه
وقد دافع هذا المؤمن عن الرسل باكل ماستطاع وقد نهوه قومه عن اتباع هؤلاء الرسل و عبادة الله وترك عبادة الاصنام فرد عليهم
( ومالي لا اعبد الذي فطرني )
ولكن ماذا كان موقف قومه منه انهم قتلوه ولم يذكر القرآن هذا ولكن يستفاد من الآيات هذا المغنى ( قيل ادخل الجنه ) مما يدل
على انهم قتلوه وفي الجنه لم تكن له سوى امنيه واحدة ( قال ياليت قومي يعلمون ) وبماذا يعلمون قومك ( بما غفر لي ربي
وجعلني من المكرمين ) وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يخص هذا المؤمن ( إنه نصح لهم في حياته وبع موته )
والقرآن لم يذكر لنا مصير الرسل ولكن يذك اكثر المفسرين انهم كانت نهايتهم مثل نهايت هذا المؤمن يقال انهم داسوهم
حتى الموت وكانت عاقبه قومهم ان انزل عليهم الصيحه بدلت عوامل حياتهم ومعيشتهم إلى عوامل موت وفناء
كانت صدى الصيحه صاعقه نزلت من الغيوم على الارض وهزت كل شيء ودمرت كل عمران وجعلت القوم من شدة الخوف
فمن منا يكون كحبيب النجار في حب الخير فنحن بحاجه الى مثل هؤلاء
هذا والله اعلم
تسلم
جزاك الله خير
قصه رائعه ….
جزاك الله خير على هذه القصه التي تحمل الكثير
من العبر والفوائد
القصه موجوده في سورة ياسين