رسالة هاتفية تجسد تكافل المجتمع الإماراتي
مواطنون ومقيمون يتسابقون لإنقاذ مريضة في العين
العين
جميل رفيع:
حالة إنسانية بحاجة إلى دم فصيلة (O سالب) إذا تعرف حد طرشه بنك الدم باسم مريضة ترقد في مستشفى توام”.. أطلقت هذه العبارة عبر رسالة هاتفية قصيرة، فكانت كفيلة بتجمع العشرات من المواطنين والمقيمين في قاعة الاستقبال ببنك الدم في العين لجمع 70 وحدة من الدم النادر لإنقاذ حياة مريضة.
وجسدت عبارة أخرى مقابلة أرسلها بنك الدم وتقول ”نشكر لكم تواصلكم ومروءتكم، لقد اكتفينا من سحب كميات الدم للفصيلة المطلوبة للمريضة”، دليلاً على تكافل المجتمع الذي لم يكتف أفراده بتلبية النداء الإنساني، بل تعداها إلى قيام البعض ممن وصلت إليهم الرسالة بإعادة إرسالها لتعميم الخير.
البداية كانت في الساعة الثانية والنصف من فجر الثلاثاء الماضي حين وصلت الرسالة إلى عدد من الشباب المواطنين الذين هرعوا إلى الاستجابة كما حرصوا على توسيع قاعدة البحث لإغاثة المريضة بتعميم الرسالة على أكبر عدد من معارفهم، حتى وصل الأمر إلى خلق حالة من ”الازدحام الإنساني” في بنك الدم.
وبعد قليل فوجئ العاملون ببنك الدم في العين بتوافد العشرات من المتبرعين وهم يسألون عن الشخص الذي سيتبرعون له كما جاء في نص الرسالة الهاتفية، بينما قصد آخرون مستشفى توام حيث ترقد المريضة فأحالهم بدوره إلى بنك الدم.
وأكد حمد نور الملا المدير الإقليمي لبنك الدم في العين أن عدد وحدات الدم الذي جمع وصل إلى نحو 70 وحدة من كافة الجنسيات من الجنسين. وأشار إلى الاتصالات التي توالت على المركز منذ ساعات الصباح الأولى من الإمارات الشمالية يستفسر أصحابها حول كيفية الوصول للتبرع بالدم المطلوب. وقال إن كثيراً من المتبرعين تركوا وظائفهم وجاؤوا لتلبية النداء، مما يدل على أن ”مجتمعنا لايزال بألف خير”.
وأضاف أن ”حب المجتمع للخير يعكسه ما تم جمعه خلال شهر رمضان الماضي الذي شهد تجميع أكبر كمية على الإطلاق وصلت الى 1038 وحدة دم خلال هذه الفترة من خلال حملات تبرع أطلقها البنك خلال الشهر الفضيل”.
وقال ”الناس لا يزالون بخير والمعروف بين الناس هو السائد”.
وأكد متبرعون أنهم جاؤوا ”بدافع إنساني بحت ورغبة في عمل الخير لإنسان يصارع بين الحياة والموت وهو بحاجة لهم”.
وثمن ذوو المريضة التي تشكو من فقر الدم وقوف أبناء المجتمع إلى جانبهم في هذه المحنة التي جسدت واقع المجتمع وقيمه الأصيلة.
وخلال السنوات الماضية، حقق مواطنو الدولة المركز الأول ضمن أكثر من 81 جنسية تبرعت في بنوك الدم بالدولة حيث بلغ عدد المتبرعين من أبناء الإمارات 5775 متبرعاً بنسبة 29,57 % من إجمالي المتبرعين.
واختيرت دولة الإمارات لاستضافة الاحتفالات باليوم العالمي للتبرع بالدم الذي أقيم في 14 يونيو الماضي برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ”حفظه الله” لتكون أول دولة عربية تنظم تلك الفاعلية وخامس دولة في العالم بعد جنوب أفريقيا وبريطانيا وتايلاند وكندا.
تربية الشيخ زايد الله يرحمه
هذه واجبهم وهذه عشم الدولة اذا نادت لبو الابناء النداء
وبنك الدم يجب ان يعلن عن حملات ما بين الشهر والاخر للتبرع للدم لما فيه من واجب انساني
ارباب
هذا هو الثمار الطيب الذي ترك أبونا الشيخ زايد الله يرحمه
ما شاء الله عليهم عيال زايد