حزن وترقب وابتهالات لعودته سالماً إلى أرض الوطن
مواطنون يتوجهون إلى المغرب للإسهام في عمليات البحث عن أحمد بن زايد
اندفع عدد من المواطنين مساء أمس إلى مطار أبوظبي الدولي، حازمين حقائبهم متوجهين إلى المغرب الشقيق، أملاً منهم في المساهمة بعمليات البحث عن سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية الذي سقطت طائرته الشراعية الجمعة الماضية في بحيرة خلف سد سيدي محمد بن عبد الله قرب مدينة الرباط.
ورصدت “الاتحاد” تفاعلات الموقف الشعبي الذي تتراوح بين الحزن والترقب والابتهال الى الله عز وجل، كما تناقل عدد كبير من مختلف الشرائح المجتمعية من مواطنين ومقيمين رسائل نصية وصورا شخصية لسمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان مقرونة بالدعاء الى الله أن يحفظه من أي مكروه.
عفوية الولاء
وصف عدد من المواطنين الذين شكلوا فيما بينهم فريقاً للبحث عبر مبادرة شخصية عن سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان اندفاعهم للبحث عن سموه بأنه “واجب وطني”. وقالوا إنه “مشهد عفوي قوامه الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة وما يتمتع به سموه من صفات إنسانية نبيلة يعرفها الجميع”.
وأضافوا أن “الوطنية هي انتماء فريد وإحساس يرقى بصاحبه إلى التضحية في سبيل الوطن”، مشيرين إلى أن قيم التآلف والترابط التي غرسها الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في نفوس أبناء شعبه رسخت ذلك الانتماء ليرقى إلى أعلى درجات التضحية.
ولفتوا إلى سخاء قيادة البلاد مع كل شعوب الأرض الذي طال اليتامى والفقراء والمحتاجين من شتى الأصول والمنابت وتقديم العون والمساعدة لهم من خلال المشاريع التي تقدمها مؤسسات الدولة الخيرية ومنها مؤسسة زايد للأعمال الخيرية.
ولهجت ألسنتهم وهم يهمون بالمغادرة إلى الخالق عز وجل أن يشمل الله سموه بعنايته ورعايته ويحفظه من كل سوء.
واجب وطني
وقال عيد محمد القبيسي، وهو موظف في مركز إحصاء أبوظبي، إنه وزملاءه يضحون في سبيل وطنهم وقيادته، مؤكداً أن ما سيقومون به من أعمال بحث هو واجب وطني لا يعادل جزءاً مما قدمته القيادة لأبناء شعبها.
وأضاف أنه يوجد في وطنهم رجال يشكلون الدرع الحصين في مواجهات الصعاب والظروف حيث يهبون هبة رجل واحد، مضيفاً أنه واجب وطني على كل منا يجب علينا تأديته بكل أمانة وإخلاص تجاه هذا البلد المعطاء.
وأكد أنهم سيقدمون كل ما في استطاعتهم من جهود في هذا العمل بتفان دون أي اعتبار للمصاعب التي قد تواجههم، وذلك تعبيراً عن التضحية بدمائهم للوطن وقيادته، مضيفاً أنه مهما عملنا لن نوازي عطاء آل نهيان الذي شمل الكبير والصغير وامتد إلى خارج حدود الوطن.
الأيادي البيضاء
وقال عبدالله علي عبد الله المنصوري إنه بدافع الانتماء والولاء لقيادة الوطن بادر مسرعاً إلى الانضمام إلى فريق المتطوعين من المواطنين لأداء واجبه الوطني في البحث عن سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان.
وأضاف: “أننا في وطننا على قلب رجل واحد متكاتفون متعاضدون، وكلنا جنود أوفياء تعلمنا في مدرسة الوطن على الولاء والانتماء”، متابعاً: “نحن على اقتناع راسخ لا يتزعزع نفدي آل نهيان بدمائنا وأرواحنا فهم أصحاب الأيادي البيضاء في عمل الخير ومساعدة المحتاج”.
أما مبارك صالح المزروعي، وهو أحد منتسبي القوات المسلحة، فقد كان لسانه يلهج بالدعاء إلى الله “أن يفرج كربة سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان وأن يخرجه من حلق المضيق”. وقال بعد أن فرغ من دعائه “إننا وبعد هذا التاريخ العريق من التآلف والترابط الذي زرعه في نفوسنا الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، أصبحنا مجتمع الترابط والتكافل الاجتماعي ونسير على نهجه، مضيفاً أن ذلك يدفعنا إلى حب التضحية من أجل وطننا.
واعتبر سيف محمد المزروعي، “أعمال خاصة”، البحث عن سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان واجباً على الجميع، مضيفاً: “لكنه عمل قليل مقارنة مع ما ننعم به من خير بفضل القيادة التي نبادلها الحب بالحب والوفاء بالوفاء”.
وتابع: “خرجت وزملائي في هذا الواجب بمشاعر يصعب وصفها والحديث عنها.. فجميل آل نهيان دين في أعناقنا ما حيينا”.
أما علي سالمين الظاهري، فقال إن “حب قيادتنا التاريخية وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يعد واجباً وطنياً لا يعلو عليه أي واجب”، مؤكداً أن هذا الحب يجسد مدى التلاحم بين الشعب والقيادة التي غرست في نفوسنا معنى الولاء والوفاء والوقوف في خندق واحد لمواجهة التحديات، مضيفاً أن حب آل زايد وصورة التلاحم الوطني هو الذي دفعنا إلى هذا الواجب الوطني.
وقال سالم جمعة خميس الظاهري “موظف في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف”، إن هذا المشهد العفوي في هذا الواجب الوطني قوامه الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة التي تسير على نهج الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تعزيز الولاء لدى أبناء الشعب، مضيفاً أن الوطنية هي انتماء فريد وإحساس يرقى بصاحبه إلى التضحية في سبيل الوطن.
وقال سعيد خليفة ميزر المهيري إن “الكلمات تعجز عن التعبير في الولاء للقيادة التي نعتز ونفاخر العالم بها، مضيفاً أن خروج نفر من أبناء الوطن في مثل هذا الواجب يأتي تعبيراً صادقاً عن كثير من الانتماء والولاء للقيادة والاستعداد للتضحية في سبيلها.
قيم مع حليب الطفولة
أما سالم حمد سالم العامري، فعبر بعفوية صادقة عن الوفاء لوطنه وقيادته، قائلاً إن قيم الترابط والتكافل الاجتماعي رضعناها مع حليب الطفولة، ونمت على حب وطننا الذي غرسته القيادة في نفوسنا لنكون على درجة ترقى إلى مستوى الولاء والوفاء والإخلاص في كل شيء من شأنه يعكس تطلعات القيادة الحكيمة.
ووافقه سالم علي المزروعي الرأي قائلاً إن تلك القيم تصنع الرجال وتزيد في حبهم لوطنهم، ومن هذا المنطلق أقوم بهذا الواجب الوطني مع مجموعة من أبناء وطني.
الاتحاد
تسلم اخوي وشكرا على المرور والمشاركة