بسم الله الرحمن الرحيم

بعد زلزال هائل قوته 8,8 درجة ضرب تشيلي وأوقع 147 قتيلاً

موجات «تسونامي» تجتاح سواحل المحيط الهادئ

ا.ب ©
سيارات انقلبت بعد انهيار جسر بسبب الزلزال على طريق سريع في سانتياجو أمس

اجتاحت موجات المد العالي (تسونامي) أمس مجمل منطقة المحيط الهادئ وذلك إثر زلزال بقوة 8,8 درجة ضرب الليلة قبل الماضية تشيلي حسبما أعلن مسؤول أميركي في الأرصاد الجوية. متوقعا أن تكون نهاية الظاهرة في اليابان مع أمواج بعلو 30 سم اليوم السبت. وأوضح إريك لو من جهاز الرصد الجوي الوطني “الأمر يمكن أن يستمر طوال اليوم”. وأضاف “سيتوقف عند بلوغ القارة على الجانب الآخر من المحيط الهادئ في آسيا.. لقد عمت أمواج المد البحري مجمل المحيط الهادئ”.

ووقع عدد كبير من الدول المطلة على المحيط الهادئ من نيوزيلاندا إلى اليابان أمس تحت تهديد موجات “تسونامي” المدمرة التي نتجت عن هزة أرضية قاتلة قوتها 8.8 درجة على مقياس ريختر ضربت وسط تشيلي أمس وأوقعت 147 قتيلا في حصيلة مؤقتة. وبعد نحو ساعتين من الزلزال أعلن مركز الإنذار بحدوث “تسونامي” في المحيط الهادئ أن موجة “تسونامي” بعلو 2,34 متر اجتاحت أمس مدينة تالكاهوانو الساحلية التشيلية و10 مدن أخرى.

وقد أعلنت دول ما يعرف بـ “حزام النار” في المحيط الهادئ حالة الطوارئ وقامت باستعدادات تخوفا من موجات المد البحري العالي المدمرة التي أعادت إلى الأذهان كارثة 2004 في المحيط الهندي عندما قتلت الأمواج الهائلة ما لا يقل عن 220,000 إنسان في عدد من الدول لا سيما سريلانكا.

وحدد مركز الزلزال في البحر على مسافة 99 كلم إلى جنوب غرب مدينة تالكا التشيلية التي تضم نصف مليون نسمة والواقعة على مسافة 500 كلم الى جنوب العاصمة سانتياجو.

وشعر سكان الأرجنتين بالهزة، وفي المحيط الهادئ اجتاحت امواج ضخمة جزيرة روبنسون كروزو التشيلية وقامت السلطات باخلاء قسم من جزيرة الفصح كتدبير احترازي.

وأعلن الرئيس التشيلي المنتخب سيباستيان بينيرا الذي يتسلم مهامه في مارس المقبل أن 147 شخصا على الأقل قتلوا في تشيلي نتيجة الزلزال مشيرا إلى أنها حصيلة مؤقتة.
وأشارت أجهزة الإغاثة إلى أن القتلى سقطوا ضحايا انهيارات أبنية لكن عددا كبيرا أيضا بسبب اصابتهم بازمات قلبية.

وقد خرج التشيليون مذعورين الى الشوارع بعضهم في لباس النوم فيما كانت مجموعات من الشبان تخرج من النوادي الليلية. وعمت حالة من البلبلة خصوصا وأن الزلزال تسبب بانقطاع عام للتيار الكهربائي والخطوط الهاتفية وسط الليل. وفي كونسيبسيون ثاني مدن البلاد انهار جسر. وفي سانتياغو لم يتعرض أي مبنى للانهيار لكن المطار أغلق لـ 24 ساعة بسبب تصدع مبنى قاعة الركاب.

وقال سيباستيان (22عاما) في سانتياجو “إنه أفظع أمر عشته في حياتي”. وقدر مدة الهزة بدقيقتين. وهو أعنف زلزال منذ زلزال وقع قبالة سومطرة باندونيسيا بلغت قوته 9,1 درجات وتسبب بتسونامي هائل في ديسمبر 2004 في جنوب شرق آسيا مما خلف اكثر من 220 الف قتيل. ويعد الزلزال أعنف من ذلك الذي ضرب جزيرة هايتي في 12 يناير وأودى بحياة 222 الف شخص على الأقل. وتشيلي التي تعتبر من البلدان الأكثر تطورا في أميركا اللاتينية هي أفضل استعدادا كما يبدو لمواجهة هزات أرضية ولديها معايير بناء لمقاومة الزلازل.

وقد أعلنت السلطات الأميركية انذارا باحتمال (تسونامي) ما لبثت ان وسعته تدريجيا ليشمل كافة بلدان المحيط الهادئ. واعلنت اليابان بدورها ثم تلتها استراليا ونيوزيلندا انذارات باحتمال حصول تسونامي. وشدد مركز الإنذار الأسترالي على إمكانية امتداد أمواج خطرة وتيارات قوية في المحيط وعلى طول الساحل بين سيدني وبريسبان، وكذلك في جزيرتين قريبتين. وأخلت السلطات التشيلية قطاعات من جزيرة الفصح الواقعة جنوب المحيط الهادئ على مسافة 3500 كلم الى غرب السواحل التشيلية.

وفي العاصمة سانتياجو شعر السكان بالزلزال بشكل قوي فيما كان عدد كبير منهم لا يزال مستيقظا. وسجلت 5 هزات ارتدادية في تشيلي بعيد الزلزال، أعنفها بقوة 6,9 درجة سجلت قبالة السواحل التشيلية عند الساعة 8,01 ت غ كما أعلن المرصد الأميركي الجيولوجي. وعرض الاتحاد الاوروبي ودول اخرى تقديم المساعدة لكن باشليه أكدت أن السلطات “ليست بحاجة لأي شيء معين” في الوقت الحاضر. وتعتبر تشيلي من اكثر المناطق التي تشهد نشاطا زلزاليا في العالم. وقد ضربت زلازل مدمرة منطقة كونسيبسون في الماضي. وأدى زلزال سجل في مدينة شيلان على بعد نحو مئة كلم من كونسيبسيون إلى سقوط 28 الف قتيل في يناير 1939.

بان كي مون يعزي تشيلي ويعرض المساعدة

نيويورك، الامم المتحدة (ا ف ب) – أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تعازيه في ضحايا زلزال تشيلي مؤكدا أن الأمم المتحدة على استعداد لتقديم المساعدة التي تحتاجها تشيلي.

وقال المتحدث باسمه في بيان أن الأمين العام “يتابع عن كثب تطور الوضع ولا سيما خطر وقوع تسونامي في منطقة الحزام الناري في الميحط الهادئ بعد الزلزال”. واضاف ان الأمين العام” يعرب عن تعازيه للذين فقدوا أفرادا من أسرهم أو أصدقاء ويتمنى سرعة الشفاء للجرحى”.

أفدح الزلازل في العالم من حيث عدد القتلى

لندن (رويترز) – فيما يلي قائمة بعدد من أفدح الزلازل في العالم من حيث عدد القتلى:
في عام 1556، أوقع زلزال ضرب “شانسي” في الصين 830 ألف قتيل. وفي عام 1976، وقع زلزال في “تانغشان” بقوة 7.5 درجة راح ضحيته 270500 قتيل.

وفي عام 1927، ضرب زلزال لم تعرف قوته مدينة “شينينج” الصينية موقعاً 200 ألف قتيل سبقه زلزال عام 1920 في مدينة “قانسو” وأوقع حينها 200 ألف قتيل.

ويحفظ التاريخ أن زلزالاً ضرب مدينة حلب السورية عام 1138 وأسفر عن 230 ألف قتيل.

وعام 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 9.15 درجة جزيرة أتشية في إندونيسيا متسبباً في أمواج تسونامي عاتية راح ضحيتها 227898 قتيلاً بعد أن عبرت الأمواج المحيط الهندي إلى الهند وسريلانكا، حيث سقط معظم الضحايا.

وفي اليابان، حدث زلزال عام 1923 في جزيرة “كانتو” وأوقع 143 ألف قتيل. وفي تركمانستان، وقع زلزال بقوة 7.3 درجة عام 1948 راح ضحيته 110 آلاف قتيل.

وفي مدينة ميسينيا في إيطاليا، وقع زلزال بقوة 7.2 درجة عام 1908 راح ضحيته ما بين 70 – إلى مئة ألف قتيل.

وفي عام 1667، ضرب زلزال مدينة مدينة “شيماخا” في أذربيجان موقعاً 80 ألف قتيل.

وعام 2005، ضرب زلزال بقوة 7.6 درجة “كشمير” في باكستان فأوقع 73276 قتيلاً. وفي عام 1935، ضرب زلزال قوته 7.5 درجة كويتا الباكستانية موقعاً 30 – 60 ألف قتيل.
وعام 1755، ضرب الزلزال مدينة لشبونة البرتغالية موقعاً 70 ألف قتيل.

وعام 1990، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة “جيلان” في إيران وأوقع 35 ألف قتيل.

وفي إيران أيضاً وعام 2003، ضرب زلزال قوته 6.6 درجة مدينة “بم” موقعاً 31 ألف قتيل.

وفي الهند، وقع زلزال بقوة 7.7 درجة عام 2001 موقعاً 19700 قتيل. وأخيراً في هايتي وقع زلزال بقوة سبع درجات يوم 12 يناير الماضي موقعاً 212 ألف قتيل ونحو مليوني مشرد.

إسبانيا تحذر من عاصفة قوية

مدريد(رويترز) – طلبت الحكومة الإسبانية من مواطنيها أمس الاستعداد لمواجهة ما وصفه خبراء الأرصاد بأنه “عاصفة قوية” حيث توشك رياح عاصفة أن تجتاح أرجاء شبه جزيرة أيبريا.
وقال الفريدو بيريث روبالكابا وزير الداخلية الإسباني في مؤتمر صحفي “ستكون العاصفة التي توشك على الهبوب للانتقال بسرعة في أرجاء البلاد عاصفة قوية للغاية”.

وحظرت الحكومة مؤقتاً على الشاحنات السير على الطرق السريعة في بعض مناطق البلاد ومن بينها الساحل المطل على المحيط الأطلسي التي من المحتمل أن تكون الأشد تضررا من العاصفة حيث من المتوقع أن تصل سرعة الرياح الى 140 كيلومترا في الساعة.

وكانت الرياح الشديدة تسببت بالفعل في انقطاع الكهرباء وإلغاء بعض الرحلات الجوية في جزر الخالدات. وكان من المتوقع أن تضرب العاصفة إسبانيا مساء أمس. وقالت هيئة الأرصاد الإسبانية أن العاصفة نتجت عن تيار من الهواء البارد يندفع من الجنوب ويتصادم مع تيار من الهواء البارد القادم من الشمال.
عطلت مدارس وأربكت حركة الطيران والمواصلات
عاصفة ثلجية تشل نيويورك وشمال شرق الولايات المتحدة
نيويورك (رويترز) – اجتاحت عاصفة شتوية عاتية نيويورك وجانباً كبيراً من شمال شرق الولايات المتحدة أمس الأول، مما أدى إلى تعطل الشركات والمدارس وشبكات النقل مع تساقط ثلوج بلغ سمكها 60 سنتيمتراً على المدينة.

وعانى الركاب مع غياب قطارات الضواحي والحافلات المتجهة إلى مدينة نيويورك، حيث قالت الهيئة القومية للطقس إن ثلوجاً زاد سمكها عن 50 سنتيمتراً سقطت حتى الآن مع توقع أن تصبح هذه العاصفة ثالث أقوى عاصفة مسجلة.

وكانت أعتى عاصفة قد اجتاحت نيويورك في فبراير 2006 عندما غطت ثلوج بلغ سمكها 68 سنتيمتراً المدينة.
وبددت العاصفة الحماسة في وول ستريت حيث كانت التعاملات خفيفة. وسيطر الركود على تعاملات سندات الخزانة الأميركية أيضاً.

وهذه العاصفة التي تتحرك ببطء والتي بدأت الخميس واستمرت حتى أمس السبت هي ثالث عاصفة قوية تجتاح المنطقة خلال شهر.

وقطعت الكهرباء عن أكثر من مليون منزل وشركة في شتى أنحاء شمال شرق الولايات المتحدة الأميركية خلال الأيام الماضية واستمر نحو 700 ألف منزل وشركة بلا كهرباء يوم الجمعة.

وفي مدينة نيويورك تباطأت خدمة مترو الأنفاق ووجدت الحافلات صعوبة في السير في الشوارع التي غطاها الجليد.
وقالت الهيئة القومية للطقس إن الرياح العاتية التي وصلت سرعتها إلى 97 كيلومتراً في الساعة تمثل خطرا على الذين يغامرون بالخروج.

وقالت السلطات إن رجلا لقي حتفه عندما سقط فوقه فرع شجرة أثقلته الثلوج في حديقة سنترال بارك يوم الخميس الماضي.
وأضافت السلطات أن سقف أحد المنازل في محيط نيوجيرزي انهار تحت وطأة الثلوج. وأغلقت المدارس في نيويورك وفلادلفيا ومناطق اخرى في الولايات الواقعة بشمال شرق الولايات المتحدة.

وقالت السلطات إن مئات الرحلات الجوية ألغيت في مطار “نيوارك ليبرتي” الدولي في حين تم الإبلاغ عن تأخير رحلات جوية في مطار “جون أف. كنيدي” الدولي وألغيت رحلات في مطار فيلادلفيا.

وألغت شركة “أمتراك” القطارات الإقليمية في شمال نيويورك كما علقت خدمة حافلات نقل الركاب في شمال نيوجيرزي.

الاتحاد

One thought on “موجات «تسونامي» تجتاح سواحل المحيط الهادئ

Comments are closed.