المتهمان رجل وزوجته سرقا 17 ألف درهم وغادرا الدولة في اليوم التالي
موظف يلتقي مصادفة مع سارقيه بعد عام
المصدر:
- محمد فودة – دبي
التاريخ: 06 مايو 2010
المتهمان اكتشفا أن عملية السرقة مسجّلة بالصوت والصورة.
التقى موظف يعمل في متجر مفروشات في منطقة نايف، مصادفة برجل وزوجته سرقاه قبل عام وغادرا من دبي، وفق مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات المقدم احمد حميد المري، الذي أشار إلى أن «هذه الواقعة تعد من المواقف الغريبة قليلة التكرار، إذ لم يصدق المجني عليه نفسه وحدد مكانهما في الشارع وأبلغ الشرطة التي انتقلت فوراً إلى المكان وقبضت عليهما».
وفي التفاصيل، قال المري إن «الواقعة بدأت في شهر مايو الماضي، حين ورد بلاغ من موظف في متجر مفروشات في منطقة نايف يفيد بأنه كان يداوم في مقر عمله ليلاً حين دخل عليه رجل وامرأة يحملان ملامح آسيوية وتحدثا معه قليلاً، وبعدها أوهماه بأنهما غريبان عن البلد ولا يعرفان شكل العملة الإماراتية خصوصاً من فئة 1000 درهم».
وأضاف أن المجني عليه بادر بحسن نية غير مبررة، بإخراج رزمة من الأموال تقدر بنحو 40 ألف درهم، من فئة الـ1000 درهم، فأمسك بها الزوجان مبديين التدقيق فيها جيداً للتعرف إلى العملة وأعاداها له ثانية وشكراه ثم غادرا المتجر بكل هدوء.
وأشار المري إلى أن الرجل لم يكتشف عملية السرقة إلا في اليوم التالي حين أخرج رزمة الأموال واكتشف أنها ناقصة 17 ألف درهم وأبلغ الشرطة على الفور مبيناً أنه لا يعرف السارق.
وبالانتقال إلى موقع البلاغ وفحص المتجر تبين وجود كاميرا تسجل ما يحدث، ومن خلال تفريغ ذاكرتها لوحظ الزوج وهو يسرق الأموال بخفة يد كبيرة فيما كانت تشغل زوجته انتباه الموظف، وبالبحث والتحري اكتشفت الشرطة أن المتهمين غادرا دبي إلى دولتهما في اليوم التالي مباشرة، وسجلت القضية ضدهما وأغلق الملف مؤقتاً.
وقال مدير البحث الجنائي، إن «المفاجأة الكبرى في القضية حدثت في منتصف شهر إبريل الماضي، حين تلقت غرفة العمليات بلاغاً من المجني عليه نفسه يفيد بأنه التقى مصادفة المتهمين في شارع نايف وحدد مكانهما وراقبهما لحين وصول الشرطة».
وتابع «على الفور توجهت أقرب دورية إلى موقع البلاغ وألقت القبض على الرجل وزوجته وبمواجهتهما بالمجني عليه ادعيا عدم معرفته إطلاقاً ونفيا اتهامهما له بالسرقة، لكن بمراجعة ملف القضية اكتشفا أن عملية السرقة مسجلة بالصوت والصورة وأن صورهما موجودة لدى الشرطة أثناء تحسس رزمة الأموال وسرقة المبلغ المفقود، فلم يتمكنا من الاستمرار في الإنكار واعترفا تفصيلياً بالجريمة، وأحيلا إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
وأضاف المري أن المجرم لا يتخيل أن صورته لا يمكن أن تفارق ذهن ضحيته مهما مر على لقائهما من زمن، موضحاً أن «المجني عليه في هذه القضية أفاد بأنه تعرف إلى الرجل الذي يدعى (س.م) وزوجته (س.س) فور أن رآهما في الشارع ولم يتوقع إطلاقاً أن يتعرض لهذا الموقف، لكنه تمالك أعصابه وتصرف بسرعة حتى لا يفوّت فرصة القبض عليهما».
وأشار إلى أن المجني عليه يتحمل جزءاً من مسؤولية تعرضه للسرقة لأن من غير المنطقي أن يخرج الناس أموالهم إلى الغرباء بهذه السذاجة لمشاهدتها وكأنها قطع أثرية، مؤكداً أن «الطلب في حد ذاته مثير للشبهة ولا يعكس سوى سعي الرجل وزوجته إلى السرقة، وكان من الضروري على الموظف أن يرفض إخراج الأموال وإذا أصرا على رؤيتها يبلغ الشرطة على الفور».
وطالب المري أفراد المجتمع بأخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع الغرباء خصوصاً حين تتعلق المعاملة بالأموال، لافتاً إلى أن «تلك الحيل تظهر في فترات متباعدة لكن من الغريب أنها تنطلي على بعض الأشخاص وتجعلهم عرضة للسرقة»، مؤكدا أن الشخص لن يخسر شيئاً إذا اتصل بالشرطة يستوضح عن أمر معين لو اشتبه في سلوك الآخر.
الحق عمره عمره ما يضيع
والله ما ينسى حق عباده
رب صدفه خير من الف ميعاد
ولازم الواحد يكون حريص في التعامل مع الغرباء مثل ماقال المري
مال الحلال عمره مايضيع .حليله الموظف تلقون صاحب العمل خصم المبلغ من رواتبه
زين اذا ردوها يحصل فلوسه بأثر رجعي
الدنيا صغيره لقاهم بعد سنه
سبحان الله
سؤال للجريده المحترمه اللي تعودت تنشر صور المواطنين عـ الطالعه و النازله لو حتى كانت القضيه مجرد إتهام.
ليش مضببين على ويوه المجرمين ؟
ياخي جريدة “الإمارات اليوم” دايما هذا نهجها.
لو كان مواطن بتطلّع ويهه، ولو كان مدير عام أو حتى وزير.
والله خساره فيهم إسم الدوله.
سبحان الله