ميريل لينش: النفط بنحو 100 دولار في بداية 2011 وشركة معادن والذهب النفيسسسسسسسسس
توقع مصرف «بنك أوف أميركا ميريل لينش» في تقرير صدر أمس عن أسواق السلع، أن ترتفع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل في بداية العام المقبل 2011. وقال المصرف الأميركي في التقرير الذي صدر أمس إن خطوة رئيس بنك الاحتياط الفدرالي بين بيرنانكي الهادفة إلى توسيع الكتلة النقدية عبر شراء سندات متعثرة من الشركات الأميركية ستقود إلى إضعاف الدولار ورفع قيم الموجودات وعلى رأسها السلع، خاصة الذهب والنفط.
وقالت الخبيرة في شؤون النفط والسلع سابين سيشل بمصرف «بنك أوف أميركا ميريل لينش» لـ«الشرق الأوسط» حول الأسباب التي تدعم هذه التوقعات إن هنالك عدة عوامل تدعم ارتفاع النفط إلى مائة دولار، أهمها أن ضعف الدولار سيتواصل خلال الشهور المقبلة التي ستشهد تدفق مزيد من الأموال التي سيضخها مصرف الاحتياط الفدرالي في الأسواق الأميركية. وقدرت الخبيرة سيشل حجم الأموال التي سيضخها مصرف الاحتياط بمبالغ تتراوح بين 500 و750 مليار دولار. وقالت إن سعر الفائدة الذي سيظل سالبا من ناحية «سعره الحقيقي» خلال الفترة المقبلة سيكون عاملا غير محفز للدول النفطية التي ترغب في زيادة إنتاجها وصادراتها وبالتالي توقعت الخبيرة أن يرتفع الطلب على النفط فيما سيظل العرض في مستوياته. وقالت إن «الدول الآسيوية ستتبع السياسية النقدية فيما أشارت إلى تدفق الرساميل الأميركية إلى الأسواق الناشئة مما سيقود إلى انتعاش الطلب على النفط».
وفي سؤال حول ماذا كان العراق سيتمكن من رفع طاقته الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل قالت الخبيرة سيشل «لا أعتقد ذلك ولا أظن أنه سيتمكن من رفع طاقته الإنتاجية إلى 3.5 مليون برميل قبل 4 أو 5 سنوات».
وقال بنك ميريل في تقريره إن خطوة رئيس مصرف الاحتياط الأميركي بين بيرنانكي ستضعف الدولار ولكنها لن تحقق استقرارا في أسعار النفط. وقال البنك: «في حال تحقيق الانتعاش فإن المستهلك الأميركي سيواجه بأسعار طاقة مرتفعة». وعزا تقرير المصرف الأميركي التحرك الأخير في أسعار الذهب والنفط إلى ضعف الدولار وأنها حدثت كرد فعل لضعف العملة الأميركية، مما أدى إلى انخفاض سعر صرف الدولار. وقال: «من وجهة نظرنا فإن الدولار الضعيف وزيادة قيم الموجودات وإعادة التمويل بسعر فائدة أقل كلها ستتضافر لرفع سعر النفط».
وفي تعاملات نيويورك أمس ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف أكثر من دولار بدعم من صعود العقود الآجلة للمنتجات النفطية ولكن الدولار تخلى عن مكاسب مبكرة. وتلقت العقود الآجلة للمنتجات النفطية المكررة دعما من الإضرابات في فرنسا التي أثرت على شركات الشحن والتكرير. وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) 1.08 دولار أي بنسبة 1.33 في المائة إلى 82.33 دولار للبرميل الساعة 10.22 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ويذكر أن سعر الدولار حقق استقرارا أمام سلة من العملات في بداية التعاملات الآسيوية أمس بعد ارتفاعه من أدنى مستوى وصل إليه منذ عشرة أشهر أواخر الأسبوع الماضي.
وأشارت مؤشرات فنية إلى احتمال حدوث ارتفاع آخر نتيجة تغطية مراكز مكشوفة. وأدت جولة قوية من عمليات تغطية مراكز مكشوفة في أواخر التعامل يوم الجمعة الماضي إلى انتعاش الدولار من انخفاضه أمام سلسلة من العملات وإلى تراجع اليورو بعد وصوله إلى أعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر. وهبط اليورو أمام الدولار بنسبة 0.3 في المائة إلى 1.3936 دولار متراجعا عن أعلى مستوى وصل إليه منذ أكثر من ثمانية أشهر على منصة التعاملات الإلكترونية يوم الجمعة عندما سجل 1.4161 دولار. وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1 في المائة إلى 77.128 حائما فوق أدنى مستوى له منذ عشرة أشهر والذي سجله يوم الجمعة وهو 76.144. وتراجع الدولار بنسبة 0.1 في المائة أمام الين إلى 81.35 ين متراجعا بشكل طفيف نحو أدنى مستوى له منذ 15 عاما والذي سجله على منصة التعاملات الإلكترونية الأسبوع الماضي وهو 80.88 ين.