في نادرة قديمة هي أن رئيس جمهورية زار الصين فسأله الرئيس الصيني كم عدد سكان دولتكم فأجاب الضيف بحدود 6 ملايين فرد الرئيس الصيني باستغراب لماذا لم تأت بهم معك ضيوفا علينا !
فعدد الضيوف إلى المليار وربع من سكان الصين تكون نسبة معقولة جدا .
هكذا بدأت التجارة مع الصين برحلات رجال الأعمال إلى ذلك البلد للبحث عن منتجات بديلة بأسعار معقولة . وقد أدرك الضيوف وأصحاب البيت صعوبة التفاهم فقرر تجار الصين سفر أصحاب الصناعات الصينية وأقامتهم بشكل دائم خارج الصين ! .
يلفت الانتباه في دبي ذلك الوجود التجاري الضخم داخل المركز الذي يعرض منتجات الصناعة الصينية وحدها
، حيث يجد الزائر له في مكان واحد معظم الصناعات الصينية مرتبة ومصنفة بشكل يسهل الوصول إلى المنتج والإطلاع على العينات ومعرفة سعر الجملة …الخ ، ويكون مندوب المصنع جاهزا لإبرام الصفقة فورا .
قد لا يكون هذا المركز ممثلا لجميع قطاعات المنتجات الصينية إلا انه وبلا شك قد احتوي على أهم العينات .
وكذاالك تم اافتتاح سووووووق التنين العظيم في دبي وسوف يلعب دور كبير من حيث ثقه المستهلك في المنتج الصيني وتقدم كافه الضمانات للمستهلك. :hhftj:

لقد استفاد الصينيون من مناخ الاستثمار المفتوح بدولة الإمارات العربية المتحدة والذي يعتبر البوابة الأوحد على المستوي الإقليمي و العالمي ، وهي من الفرص النادرة التي يصعب تكرارها بمثل هذه التسهيلات والموقع الفريد.
كما أن هناك فائدة أخري تعود على تجار الجملة والمستوردين من الصين باختصار السفر إلى ذلك البلد والاستغناء عن عناء الترجمة والاحتياطات القانونية لحماية الصفقات التجارية ، فالاكتفاء بزيارة هذا المجمع سيكون مفيدا ومركزا وستكون الصفقات محمية بموجب البيئة التجارية الإماراتية .

نتذكر في بداية السبعينات انه عندما كان المرء ليصف منتجا ضعيف الجودة فيقول عنه “ياباني” ولكن عزيمة وإصرار اليابان في تحسين وتطوير منتجاتها ومتابعة المنتجات الأوروبية والأمريكية ومعرفة احتياجات ورغبات المستهلكين استمرت بدون توقف حتى أصبح “الياباني” هو رمز الجودة في التسعينات .
وهكذا يبدو الحال مع المنتج الصيني في الثمانينات الذي ربما ظهر في البداية تقليدا للياباني ، ولكن السنوات الأخيرة بينت أن لدي الصينيون مرونة اكبر واستعدادا لإثبات وجود منتجاتهم بقوة ،
والدليل هو وجودهم اليوم في مركز هام من مراكز التجارة العالمية في دبي والذي بلا شك سيقربهم كثيرا من المستوردين و المستهلكين مما يعينهم على فهم الاحتياجات لتطوير منتجاتهم ، فإذا استمر المنتج الصيني بالتحسن يتوقع أن يكون رمز الجودة خلال السنوات القليلة المقبلة .

إن العبرة من وضع الصين يجب أن لا تقف عند حد الوصول إلى تبادل تجاري مثالي والحصول منهم علي منتجات جيدة بأسعار أقل ، ولكن علينا أن نقف عند الحالة الإنتاجية الهائلة والتي تتقدم بشكل مطرد لتكون منافسة ليس للدول الآسيوية مثل اليابان وكوريا فحسب بل للمنتجات الأوروبية والأمريكية.