أكد أن الأزمة كشفت لدبي العدو من الصديق
ناصر الشيخ : الشائعات باعت كل أصول دبي !
محمود العوضي من دبي : أكد ناصر الشيخ مدير دائرة المالية بدبي أن هناك خطط هامة سوف يتم الإعلان عنها خلال 3 أسابيع على الأكثر من شأنها أن تساعد بشكل إيجابي في مواجهة آثار الأزمة المالية العالمية، وقال في تصريحاته أن خطة دبي الإستراتيجية حتى عام 2015 تشتمل على محفزات غير مسبوقة مثل دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإعادة النظر في الرسوم الحكومية على الشركات، وإعادة تقييم شاملة من خلال دائرة التمنية الإقتصادية في دبي، كما أشار الشيخ إلى أن الإستراتيجية التي تفضلها دبي لمواجهة آثار الأزمة الحالية تقضي بضخ الأموال إلى القطاع المصرفي وإعادة أجواء الثقة للجميع.
وفيما يتصل بسوء الفهم المتعلق بمفهوم السندات غير المضمونة أشار مدير دائرة المالية في دبي خلال تصريحاته لتلفزيون دبي إلى أن تعبير (غير مضمون) يشير إلى عدم ارتباطه بالأصول والأمر لا يدعو إلى أي نوع من القلق، وشدد الشيخ إلى عدم منح الشائعات أي قدر من الإهتمام، فقد وصل الغلو والتطرف بمن يطلقون هذه الشائعات إلى حد أن الاستماع لهم يجعلنا نصدق أن دبي باعت كل أصولها، كما وجه الشكر للحكومة الإماراتية، والبنك المركزي لدعمهم الكبير لدبي والثقة الكبيرة في اقتصاديات دبي، وفي هذا الصدد أكد أن الأزمة المالية العالمية التي امتد أثرها لاقتصاديات كل دول ومدن العالم إن كان لها من ميزة كبيرة بالنسبة لدبي فإنها أفرزت وفرقت بين العدو والصديق، وأكدت لدبي من يثق بها بشكل مطلق ومن يجلس للإنقضاض على الفرص فقط لا غير .
كما أشار إلى تعرض دبي إلى حملة إعلامية شرسة خلال الشهور الماضية وخاصة في وسائل الإعلام العالمية، وهذه الهجمات الإعلامية تؤثر بلا شك على تقييم وثقة جهات التقييم الدولية، مثل وكالات التصنيف الإئتماني، ولكنها عادت من جديد لتدرك أن الحملات الإعلامية كانت تنطوي على مبالغات كبيرة، وحينما أدركو ذلك عادوا مرة أخرى لتغيير نظرتهم، والأمر ينطبق على العديد من المؤسسات والكيانات الإقتصادية الدولية التي يرتبط اقتصاد دبي بها، فالإقتصاد هو الوجه الأقوي للعولمة، وبالتالي فالجميع تأثروا بالأزمة المالية والإقتصادية العالمية، ويجب وقف الجدل بشأن من تأثر ومن لم يتأثر، فالتحدي الآن .. من يتعافى قبل غيره من آثار الأزمة؟ وأكد الشيخ بثقة مطلقة أن دبي سوف تكون أول مدينة في العالم تتعافى من آثار الأزمة المالية والإقتصادية العالمية.
وبعيداً عن تفاصيل تلك التصريحات التي صدرت عن أحد الوجوه المسؤولة في حكومة دبي، والذي يتمتع بعضوية اللجنة المكلفة بمتابعة آثار الأزمة المالية والإقتصادية العالمية على دبي، فإن هذه التصريحات جاءت بعد ساعات من خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الكونجرس والذي كان خطاباً اقتصادياً بحتاً، ونحن هنا لا نقارن بين تصريحات الشيخ وخطاب أوباما، ولكننا نسعى للإستفادة من الخطوات التي أعلن عنها أوباما باعتباره رئيساً التي تتمتع بمقعد القيادة العالمية على عدة مستويات أبرزها الجانب الإقتصادي ، ومن أهم ما ذكره أوباما أن الإعتراف بوجود الأزمة وتأثيرها العميق هو بداية الطريق نحو الحل، كما أن الشفافية المطلقة دفعت الحكومة الأميركية إلى تدشين موقع على الإنترنت يتعلق بخطط التعافي من الأزمة، وطلب أوباما من كل مواطن بأن يذهب إلى recovery.com ليعرف أين يذهب كل دولار يتم إنفاقه، وليتعرف عن قرب على كل الخطوات التي اتخذتها حكومته لمواجهة الأزمة، وما لفت الأنظار كذلك تأكيده على دعم البنوك والشركات وإعادة الحياة للإقراض الذي يعد هو عصب الحياة بالنسبة للأفراد في تحقيق أبسط متطلباتهم وصولاً للشركات العملاقة في محاولة إعادتها للحياة.
واستأثر أوباما بقلوب كل من استمع لخطابه حينما قال أنه لن يسمح بعد اليوم بأن يمتلك المدارء التنفيذيون الطائرات الخاصة والحصول على رواتب بالملايين على حساب البسطاء، وشدد على أنه سوف يراقب البنوك، ويعالج فساد القطاع العقاري، وبرر التدخل الحكومي مؤكداً أن منظومة اقتصاد السوق الحر الذي لا يقبل التدخل الحكومي هو درب من الخيال، فالحكومات يجب أن تتدخل لضبط الإيقاع ومكافحة الفساد ومساندة البسطاء للحفاظ على وظائفهم ومكتسباتهم الأساسية التي تضمن لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة، ودعم التعليم والصحة وتقليل الضرائب، وغيرها من الخطوات التي يتم إتخاذها بكل شفافية لحماية الضعفاء أمام شراسة ومطامع الطبقات الفاسدة التي تسببت في الأزمة الإقتصادية العالمية.
دائما الصراحة راحة حتى لو كانت الصراحة صعبة شوي
وامشي عدل يحتار عدوك فيك
سيبك من الربا يربو مالك
وسيبك من الكذب وخلك صريح
كلامك عسل وجميل وشهم اشكرك
من الاول كان بامكانكم التصدى للاشاعاث ليش السكوت حتى هذة الاحظه
تسلم على هالكلام الطيب وما يصح الا الصحيح
ان شاء الله تمر الأزمة و قد تعلمنا الدرس: أن نبتعد عن الربا الذي يمحق الأرزاق. الربا هو العدو الحقيقي الذي يجب علينا أن نكون قد اكتشفناه في الأزمة.
صراحة أدعو أن تغير السندات التي أصدرت مؤخرا الى صيغة إسلامية، عسى ربنا يبارك لنا في اقتصاداتنا. آميين