الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في سطور

صاحب السمو الشيخ خليفة هو أكبر أنجال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، نشأ منذ مولده عام 1948 في مدينة العين في بيت عريق، جذوره إسلامية عربية أصيلة، وفطرته مستمدة من بساطة الصحراء حيث أخذ من البداوة عبقرية الأصالة والإباء وصفات الفروسية والمروءة والكرم والتواضع الجم وأدب الإصغاء والاستماع للجميع.

تعلَّم القائد أصول السياسة وفن القيادة والحكم وتحمل أمانة المسئولية منذ شبابه المبكر وحاز على حب أبناء وطنه وشعبه والمقيمين على أرض الإمارات لاهتمامه بتلبية احتياجاتهم وتحقيق آمالهم.

شغل سموه في 18 /9/1966 منصب ممثل سمو حاكم أبو ظبي في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها، وتولى ولاية عهد أبوظبي منذ الأول من فبراير 1969، وجاء قرار الاختيار متماشياً مع ما يعهده الجميع في سموه من حكمة ودراية وإلمام بقضايا وطنه. وقد بارك جميع أفراد آل نهيان والمواطنون هذا الاختيار الموفق.

ورأس سموه دائرة الدفاع في أبو ظبي في 2 فبراير 1969 عند بداية تشكيل قوة دفاع أبو ظبي التي أصبحت نواة لجيش الإمارات.كما شغل سموه في أول يوليو 1971 منصب رئيس مجلس وزراء إمارة أبو ظبي وتولى وزارة الدفاع والمالية، وبعد قيام الاتحاد وتشكيل مجلس وزراء اتحادي أصبح صاحب السمو الشيخ خليفة نائباً لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي.

ويتولى سموه منذ العشرين من فبراير 1974 وحتى الآن رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي ويشغل سموه منذ مايو 1976 منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما يرأس سموه حالياً المجلس الأعلى للبترول.وتولى سموه لبعض الوقت رئاسة مجلس إدارة صندوق النقد العربي ورئاسة مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار كما شغل منصب ممثل دولة الإمارات في الهيئة العربية للتصنيع الحربي.

يترسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد خطى والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ويتخذ منه القدوة والنموذج فيقول سموه: والدي رحمه الله هو المعلم الذي أترسم خطاه وأستلهم منه الرشد.

ويحرص سموه على لقاء المواطنين من مختلف الإمارات بعيدا عن الإجراءات الروتينية ويستمع إلى الجميع، ويقضي حوائجهم ويستجيب لمطالبهم، ويعتبر أن أسعد اللحظات عنده هي تلك التي يجلس فيها مع المواطنين، وقد تبنى سموه إنشاء دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية التي تعهدت بمساعدة مواطني أبوظبي في البناء والتشييد والعمران الحضاري، كما يتابع بنفسه كل ما يهم المواطنين ويعمل على رعاية الشباب فيشجع الرياضات الحديثة والرياضات التراثية وخاصة الفروسية وسباقات الخيل والهجن وذلك لارتباطها تاريخياً بماضي شعب الإمارات العريق.

وتفوق مآثر سموه الحصر وتمتلئ بأعظم المواقف الإنسانية النبيلة والأبعاد الاجتماعية الرفيعة ويؤكد دائماً في خطابه السنوي أمام المجلس الاستشاري على السياسة المبدئية والثابتة لدولة الإمارات كما رسمها القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ذلك أن جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تمثل رافداً ينبع من معين زايد وعطائه الدائم والمستمر لوطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية، وهذا هو سر المكانة الكبيرة للقائد وولي عهده الأمين في قلوب ونفوس أبناء شعب الإمارات ولدى الأخوة والأصدقاء في الخليج والوطن العربي وفي الدول الإسلامية والعالم بأسره.

المصدر : وام

9 thoughts on “نبذه عن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

  1. الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في سطور

    صاحب السمو الشيخ خليفة هو أكبر أنجال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، نشأ منذ مولده عام 1948 في مدينة العين في بيت عريق، جذوره إسلامية عربية أصيلة، وفطرته مستمدة من بساطة الصحراء حيث أخذ من البداوة عبقرية الأصالة والإباء وصفات الفروسية والمروءة والكرم والتواضع الجم وأدب الإصغاء والاستماع للجميع.

    تعلَّم القائد أصول السياسة وفن القيادة والحكم وتحمل أمانة المسئولية منذ شبابه المبكر وحاز على حب أبناء وطنه وشعبه والمقيمين على أرض الإمارات لاهتمامه بتلبية احتياجاتهم وتحقيق آمالهم.

    شغل سموه في 18 /9/1966 منصب ممثل سمو حاكم أبو ظبي في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها، وتولى ولاية عهد أبوظبي منذ الأول من فبراير 1969، وجاء قرار الاختيار متماشياً مع ما يعهده الجميع في سموه من حكمة ودراية وإلمام بقضايا وطنه. وقد بارك جميع أفراد آل نهيان والمواطنون هذا الاختيار الموفق.

    ورأس سموه دائرة الدفاع في أبو ظبي في 2 فبراير 1969 عند بداية تشكيل قوة دفاع أبو ظبي التي أصبحت نواة لجيش الإمارات.كما شغل سموه في أول يوليو 1971 منصب رئيس مجلس وزراء إمارة أبو ظبي وتولى وزارة الدفاع والمالية، وبعد قيام الاتحاد وتشكيل مجلس وزراء اتحادي أصبح صاحب السمو الشيخ خليفة نائباً لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي.

    ويتولى سموه منذ العشرين من فبراير 1974 وحتى الآن رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي ويشغل سموه منذ مايو 1976 منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما يرأس سموه حالياً المجلس الأعلى للبترول.وتولى سموه لبعض الوقت رئاسة مجلس إدارة صندوق النقد العربي ورئاسة مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار كما شغل منصب ممثل دولة الإمارات في الهيئة العربية للتصنيع الحربي.

    يترسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد خطى والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ويتخذ منه القدوة والنموذج فيقول سموه: والدي رحمه الله هو المعلم الذي أترسم خطاه وأستلهم منه الرشد.

    ويحرص سموه على لقاء المواطنين من مختلف الإمارات بعيدا عن الإجراءات الروتينية ويستمع إلى الجميع، ويقضي حوائجهم ويستجيب لمطالبهم، ويعتبر أن أسعد اللحظات عنده هي تلك التي يجلس فيها مع المواطنين، وقد تبنى سموه إنشاء دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية التي تعهدت بمساعدة مواطني أبوظبي في البناء والتشييد والعمران الحضاري، كما يتابع بنفسه كل ما يهم المواطنين ويعمل على رعاية الشباب فيشجع الرياضات الحديثة والرياضات التراثية وخاصة الفروسية وسباقات الخيل والهجن وذلك لارتباطها تاريخياً بماضي شعب الإمارات العريق.

    وتفوق مآثر سموه الحصر وتمتلئ بأعظم المواقف الإنسانية النبيلة والأبعاد الاجتماعية الرفيعة ويؤكد دائماً في خطابه السنوي أمام المجلس الاستشاري على السياسة المبدئية والثابتة لدولة الإمارات كما رسمها القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

    ذلك أن جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تمثل رافداً ينبع من معين زايد وعطائه الدائم والمستمر لوطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية، وهذا هو سر المكانة الكبيرة للقائد وولي عهده الأمين في قلوب ونفوس أبناء شعب الإمارات ولدى الأخوة والأصدقاء في الخليج والوطن العربي وفي الدول الإسلامية والعالم بأسره.

    المصدر : وام

  2. تتواصل بانتخاب المجلس الاعلى للاتحاد بالاجماع لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيسا لدولة الامارات العربية المتحدة مسيرة البناء والتقدم التي أرسى صروحها وبنى نهضتها وعزتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان .

    فصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان يمتلك تجربة ثرية وخبرة واسعة اكتسبها من معايشته وملازمته عن قرب لوالده مؤسس الدولة خلال مختلف مراحل العمل الوطني فتشرب بما يتمتع به القائد من تفرد في القيادة والزعامة وحنكة في مباشرة مسؤوليات الحكم .

    ويقول صاحب السمو الشيخ خليفة في حديث صحفي في عام 1990 /كان والدي المعلم الذي اتتلمذ على يديه كل يوم واترسم خطاه واسير على دربه واستلهم منه الرشد والقيم الاصيلة والتذرع بالصبر والحلم والتأني في كل الامور/ .

    وقد انجز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان بهمة واقتدار ودرجة عالية من المسؤولية الوطنية كافة المهام التي اوكلت اليه في مختلف المناصب الرئيسية التي شغلها خلال مراحل بناء نهضة امارة ابوظبي ومن ثم دولة الامارات العربية المتحدة حيث ترك بصمات واضحة للمنجزات التي تحققت والتي اصبحت ماثلة للعيان اليوم .

    وولد صاحب السمو الشيخ خليفة وهو اكبر انجال المغفور له الشيخ زايد في عام 1948 بمدينة العين في المنطقة الشرقية لامارة ابوظبي وتلقى تعليمه في مدارسها .

    وعين سموه في 18 سبتمبر 1966 ممثلا لحاكم امارة ابوظبي في المنطقة الشرقية ورئيسا للمحاكم فيها وهو اول منصب يشغله سموه بعد ان تولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مقاليد الحكم في امارة ابوظبي في السادس من اغسطس 1966 .

    وعين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان في الاول من فبراير 1969 وليا للعهد حيث نص مرسوم التعيين على ان هذا الاختيار جاء متمشيا مع /مايعهده الجميع في سموه من حكمة ودراية والمام/.

    وحظي هذا الاختيار بمباركة جميع افراد اسرة ال نهيان وكان له اطيب الاثر والارتياح في نفوس المواطنين .

    وعين صاحب السمو الشيخ خليفة في الثاني من فبراير 1969 عند بداية تشكيل قوة دفاع ابوظبي رئيسا لدائرة الدفاع وتابع سموه بنفسه مراحل بناء هذه القوة وعمل على تحديثها وتطويرها باستمرار والتي شكلت فيما بعد نواة جيش الامارات العربية المتحدة .

    وعين في الاول من يوليو 1971 مع صدور قانون اعادة التنظيم الحكومي في امارة ابوظبي رئيسا لمجلس وزراء ابوظبي ووزيرا للدفاع والمالية .

    وعمل في هذه المرحلة بتوجيهات والده بتفان واخلاص في بناء النهضة الشاملة التي شهدتها امارة ابوظبي وتنفيذ العديد من الانجازات في ميادين البنية الاساسية والمرافق والخدمات بما يوفر الحياة الكريمة للمواطنين وتحقيق رفاهيتهم .

    وشغل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان بعد قيام اتحاد دولة الامارات العربية المتحدة منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية الثانية التي تم تشكيلها في 23 ديسمبر 1973 .

    وبعد الغاء مجلس وزراء ابوظبي في خطوة حكيمة استهدفت دعم الكيان الاتحادي مع قيام اتحاد دولة الامارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971 عين صاحب السمو الشيخ خليفة في 20 يناير 1974 رئيسا للمجلس التنفيذي لامارة ابوظبي الذي تم تشكيله ليكون بديلا عن مجلس وزراء ابوظبي .

    وقد انجز المجلس التنفيذي بالتوجيهات السديدة للشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله المئات من مشاريع التنمية الحديثة في مجالات البنية الاساسية والاسكان والمياه والمرافق والكهرباء والطرق والخدمات العامة .

    وتحولت ابوظبي خلال سنوات معدودة الى مدينة عصرية تضاهي العديد من عواصم العالم في الدول المتقدمة .

    وأنشأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية التي تترجم مفهوما فلسفيا عميقا في توزيع الثروة على المواطنين في صور شتى ومجالات عديدة وزيادة دخولهم ورفع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي .

    وتقوم فكرة هذا المشروع على ان تقوم دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية بتقديم كفالة مالية ضخمة لكل مواطن يحصل على قطعة ارض حيث تتولى الدائرة بنائها والاشراف على تأجيرها ومنح المواطن 30 بالمائة من عائدات ايجارها و60 بالمائة لسداد قيمة القرض و10 بالمائة لاعمال الصيانة حتى يكتمل سداد قيمتها ومن ثم تمليكها بالكامل للمواطن المستحق .

    وقد اسهمت دائرة الخدمات كذلك بدور كبير في النهضة العمرانية في البلاد وبلغ اجمالي الاستثمارات في المشاريع التي نفذتها منذ انشائها في العام 1981 اكثر من 35 مليار درهم انجزت خلالها اكثر من ستة الاف من الابراج والبنايات الحديثة في مختلف مناطق امارة ابوظبي .

    وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان في العام 1979 عندما ازدادت شكاوى المواطنين الذين يملكون العقارات من خسارتهم الفادحة التي لحقت بهم من جراء الفوائد الباهظة التي يسددونها للبنوك بان تتحمل الحكومة عنهم هذه الاعباء وتخفيض الفوائد البنكية الى ما لايتجاوز نصف بالمائة اي مجرد المصاريف الادارية الضرورية التي تتحملها البنوك نظير ادارة هذه القروض التي كانت فوائدها تصل الى اكثر من 15 بالمائة .

    واستحدث صاحب السمو الشيخ خليفة في العام 1991 هيئة قروض الاسكان الخاصة .

    ووافق المجلس التنفيذي حتى نهاية شهر يوليو الماضي على 11 دفعة من الطلبات التي اعتمدتها هيئة قروض الاسكان والتي بلغت قيمتها اكثر من 11 مليارا و147 مليون درهم واستفاد منها 11 ألفا و 34 مواطنا .

    كما وجه صاحب السمو الشيخ خليفة في شهر سبتمبر 2000 برفع قيمة القرض الذي يمنح للمواطنين بدون فوائد لبناء مساكن خاصة بهم من 900 ألف درهم الى مليون و 200 ألف درهم .

    ويحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان على الاقتداء بنهج القائد الوالد في اتباع سياسة الابواب المفتوحة وعقد اللقاءات المباشرة مع المواطنين ومتابعة احوالهم للاطمئنان على راحتهم والتعرف الى احتياجاتهم وتلبيتها وحل مشاكلهم والاستجابة لمطالبهم وقضاء حوائجهم وتوفير كل سبل الحياة الكريمة لهم.

    وعين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان في شهر مايو 1976 نائبا للقائد الاعلى للقوات المسلحة في دولة الامارات في اعقاب القرار التاريخي الذي اتخذه المجلس الاعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة في قيادة واحدة وعلم واحد .

    وانجز خلال فترة قياسية خططا واسترتيجيات طموحة لبناء القوات المسلحة بانشاء العديد من الصروح الاكاديمية العسكرية والمعاهد والكليات لاعداد وتأهيل الكوادر الوطنية وتزويد القوات المسلحة باحدث المعدات والاسلحة المتطورة ومواكبة المستجدات العسكرية العالمية .

    واكد سموه في تصريحات مهمة في 14 يناير 2004 ان دولة الامارات العربية المتحدة تحرص كل الحرص على ان تواكب القوات المسلحة المستجدات العسكرية العالمية في مجال التخطيط والتنظيم والتسليح والتدريب وصناعة المعلومات من اجل الحفاظ على مكانتها بين الجيوش المتطورة .

    وقال /اننا مستمرون في جهودنا من اجل احداث نقلة نوعية حقيقية تتيح الوصول بقواتنا المسلحة الى اقصى درجات الكفاءة والاستعداد والفعالية/ .

    وترأس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان المجلس الاعلى للبترول الذي يتولى رسم السياسات النفطية ويشرف على تنفيذها ويرى سموه في هذا الخصوص /ان مستقبل الوطن مرتبط بالقدرة على ادارة الثروة الوطنية باكبر قدر من الحكمة والحرص على مصلحة الاجيال القادمة من ابناء الوطن/ .

    وانطلاقا من هذه النظرة عمل سموه على تنفيذ توجيهات القيادة في تنويع مصادر الدخل القومي حيث اشرف سموه على تنفيذ خطة طموحة بانشاء اضخم قاعدة صناعية في منطقة الرويس بابوظبي للصناعات البتروكيماوية .

    ويؤمن صاحب السمو الشيخ خليفة ان الانسان هو افضل استثمار واغلى الثروات لذلك حرص على متابعة كل مايهم المواطنين ورعاية الشباب وتشجيعهم على استيعاب التكنولوجيا الحديثة ودعم الانشطة الشبابية والرياضية وخاصة الرياضات التراثية وسباقات الخيل والهجن .

    كما ترأس سموه مجلس ادارة صندوق ابوظبي للانماء الاقتصادي العربي ويختص هذا الصندوق بتقديم القروض والمساعدات لكافة الدول العربية والصديقة لتحقيق اهداف التنمية فيها كما يرأس مجلس ادارة جهاز ابوظبي للاستثمار وهيئة ابحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها .

    ويؤمن صاحب السمو الشيخ خليفة ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد اثبت وجوده خلال فترة وجيزة وارسى بقيامه خطوة مهمة على طريق الوحدة الشاملة مشيرا الى ان الانجازات التي حققها مجلس التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والامنية وغيرها تؤكد التفاهم التام والتنسيق المشترك بين جميع الدول الاعضاء .

    ويؤكد ان ما حققه المجلس من انجازات يجسد طموحات شعوب المنطقة ويعكس الرغبة في دعم التعاون والتنسيق الجماعي بما يعود بالخير والاستقرار على المنطقة ويرى ان مسيرة مجلس التعاون ماضية في طريقها لتحقيق امال وتطلعات شعوب المنطقة خاصة في مجال استكمال البناء الداخلي ودعم مؤسسات المجلس وتطوير علاقات دول المجلس مع دول العالم .

    ويرى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان ان دولة الامارات بقيادة المغفور له الوالد حرصت على تحقيق التضامن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك انطلاقا من ايمانها بان التضامن قوة والفرقة ضعف ويؤكد ان العمل العربي المشترك هو اساس القوة العربية القادرة على مواجهة التحديات وان وحدة الكلمة والصف هما الضمانة الاكيدة لتحقيق اهداف الامة العربية وما تصبو اليه من امال .

    ويؤكد صاحب السمو الشيخ خليفة على اهمية العمل العربي المشترك لمواجهة الاوضاع الخطيرة التي تواجهها الامة العربية والتي تحتاج الى تضافر الجهود للم الشمل وتوحيد الصف العربي .

    واكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان موقف دولة الامارات الثابت في دعم الشعب الفلسطيني حتى يحصل على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها تقرير المصير واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف .

    ودعا سموه في 16 يوليو 2002 المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة باعتبارها الراعي الرئيسي لعملية السلام الى تحمل مسؤولياته في تطبيق قرارات الشرعية الدولية والضغط على اسرائيل للانسحاب من كافة الاراضي العربية المحتلة .

    ويؤكد سموه موقف دولة الامارات الداعم للاستقرار في العراق في ظل حكومة تعمل على تحقيق تطلعات الشعب العراقي الشقيق في التنمية والاستقرار وادارة شؤونه بكل حرية واستقلال .

    كما اكد في اكثر من مناسبة ان دولة الامارات ملتزمة بالوقوف الى جانب العراق وبذل كل ما تستطيع في سبيل اعادة اعماره واستقراره.

    وعلى الصعيد الدولي يؤمن صاحب السمو الشيخ خليفة بضرورة تدعيم اواصر الصداقة والتعاون بين دولة الامارات العربية المتحدة وكافة الدول والشعوب المحبة للسلام في العالم وعلى اساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية.

    وقد قام بالعديد من الرحلات والزيارات البناءة على الصعيدين العربي والدولي واجرى مباحثات مفيدة مع المسؤولين في هذه الدول لتوثيق الروابط بين الامارات وهذه البلدان .

  3. يدعو باستمرار إلى الارتفاع فوق الخلافات
    النهج الوحدوي هو الأساس الفكري والسياسي لرئيس الدولة

    أخذ التضامن العربي حيزاً كبيراً من جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، واعتبره سموه واجباً يفرضه الانتماء إلى الأمة العربية، وأكد ذلك مبكراً، فقال “إن موقف أبوظبي بالنسبة للحق العربي موقف محدد وواضح، وهو ليس التأييد فقط ولكنه موقف التدعيم المستمر، وموقف المساندة، بكل ما تملك، فقضية العرب واحدة على كل حال. إن الوطن العربي الذي أصابته التجزئة لا يمكن أن ينفصل فإن روابط الدين واللغة والتاريخ تجمع كل العرب إلى جانب أن آمالهم واحدة ومستقبلهم واحد أيضاً”.

    وأكد أن أبوظبي تؤمن بهذه الحقائق الثابتة، وتنطلق في سياستها على أساس من هذه الحقائق: “إن كل ما نقيمه من إنجازات في الداخل هو نواة في تقدم العرب وكل تقدم في أي بلد عربي نعتبره تقدماً لكل عربي”.

    كما أكد أن الإمارات تؤمن بالوحدة العربية الشاملة، لأنها جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، وتقريب وجهات النظر بين الإخوة، واستبعاد كل ما من شأنه التأثير في التضامن العربي.

    ومن هذا المنطلق الوحدوي اعتبر أن مشكلة الحدود بين الدول العربية مشكلة مصطنعة فقال: “إننا جميعاً نسعى إلى الوحدة الشاملة وهذا يعني إذابة الحدود بين الأشقاء فنحن أمة واحدة والحدود الجغرافية مصطنعة وما دمنا نؤمن بأن مصيرنا إلى الوحدة العربية باعتبارنا جزءاً من الوطن العربي الكبير فلماذا نختلف على الحدود ونتمسك بشكليات رسمها الاستعمار على خرائط بلادنا. إن علينا أن نمهد الطريق لأجيالنا القادمة لتحقيق أمل أمتنا في الوحدة”.

    وأوضح ذلك في مناسبة أخرى، عندما قال: “إن أعداء الأمة العربية دأبوا على إذكاء الخلافات بين الدول العربية باعتبارها منفذاً إلى إضعاف القوة العربية.. إن الخلافات الحدودية تجدها بين كل بلد عربي وآخر، وهي ليست بدعة تتفرد بها الأمة العربية بين الأمم ذات الجذور المشتركة”.

    وحين كانت العلاقات العربية العربية على غير ما يرام لم يخف سموه القلق على مستقبل الأمة، مبرزاً ضرورة تحكيم العقل، وانتهاج أسلوب الحوار من أجل تجاوز تلك العقبات، فقال سموه: “لقد تمكنت الخلافات العربية من أن تكبل إرادتنا العربية الواحدة لسنوات طويلة، وكان لذلك انعكاسات سيئة على قضايانا المصيرية، إن الموقف العربي الراهن يحتاج إلى مراجعة ووقفة صادقة مع النفس من جانب كل الأطراف، فعلى كل العرب أن يدركوا أن البندقية الصهيونية تتربص بالجميع وأن إهدار الوقت في خلافات هامشية هو فرصة إضافية للعدول لتثبيت وجوده بالأراضي العربية، والانتقال بأطماعه إلى مرحلة جديدة لابتلاع أرض عربية أخرى”.

    وأضاف: “علينا ألا نستسلم للتشاؤم، راضين بالحال التي نحن فيها كأمر واقع، لأن إدراكنا لحجم الأخطار التي تهدد أوطاننا وثرواتنا وحضارتنا ومصيرنا تجعلنا قادرين ولاشك على تخطي الخلافات بقوة وصلابة بدل الانقسام والفرقة، وعلينا أن نجعل الأمر الواقع على عكس ما يحاول أعداء أمتنا فرضه”.

    وخلال استقباله للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتاريخ 1/8/1987 صرح بأن العمل العربي المشترك هو أساس القوة العربية، لمواجهة التحديات وإغلاق الأبواب أمام الأطماع والمخاطر ومكامن الضعف، وأن الفرقة بين العرب عامل يخدم العدو، ولابد من مواصلة الجهود التي تقرب الأمة العربية من أهدافها في وحدة الكلمة والصف باعتبارها الضمانة الأكيدة لتحقيق ما نصبو إليه من آمال.

    وفضلاً عن جهوده في تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية والدول العربية، فقد بذل جهوداً مشهودة في المصالحة العربية العربية، وفي رجوع مصر للصف العربي، انطلاقاً من دورها في المسيرة العربية، وثقلها المادي والمعنوي، وإدراكاً منه أن الكيان العربي جزء لا يتجزأ، وأن التضامن العربي يجب أن يكون فوق الخلافات الآنية، والمواقف الطارئة، وفي هذا السياق صرح سموه قائلاً: “إننا جميعاً نقدر أهمية دور مصر وثقلها بالنسبة للعمل العربي الموحد، ولا أحد من القادة العرب ينكر دور مصر القيادي في المسيرة العربية الموحدة، وما قدمته لنصرة قضايا أمتها العربية من مساندة ودعم وتضحيات”، وظل يؤكد على هذه الحقيقة ويعمل من أجلها حتى استعادت مصر موقعها في العمل العربي المشترك، ومن تصريحاته في هذا المجال: “نحن نعتقد أن مصر جديرة بأن تأخذ مكانتها الطبيعية ضمن أسرتها الكبيرة في الجامعة العربية خدمة للقضايا المصيرية والعربية إقليمياً ودولياً، لأننا لا نتصور عملاً عربياً ناضجاً دون أن تشارك مصر في صياغته، ودون أن تشترك في تنفيذه. وهذا المطلب يأتي من حتمية وقدرة موقع مصر في الوطن العربي وفي الوجدان العربي وفي التاريخ العربي”.

    وإلى جانب دعوته إلى استعادة مصر لمكانتها في العمل العربي المشترك فقد رأى بعقله الثاقب أن الحرب الأهلية التي اندلعت في لبنان آفة ينبغي العمل على توقيفها، ليعود هذا القطر كما كان وكما يجب أن يظل عضواً فاعلاً في كيان هذه الأمة، فأكد “أن ما يحدث على الساحة اللبنانية يشكل كارثة بكل المقاييس، ولا يستفيد منه غير أعداء العرب”.

    وقال: “إن ما يجري على الساحة اللبنانية من اقتتال يثير الألم والأسى في قلب كل عربي، فضلاً عن أنه مبعث للقلق على مصير هذا البلد العزيز على القلب والنفس، كما أنه مبعث للقلق على مستقبل المنطقة لما قد يترتب عليه من احتمالات خطيرة قد تلحق بالمنطقة العربية.

    وقال إن القوى اللبنانية المتصارعة تدرك تماماً أن لبنان العريق مهدد بالضياع، وأن القوى المتربصة بهذا البلد هي صاحبة المصلحة الوحيدة في إزالة لبنان من فوق خريطة العالم بتغذية ذلك الصراع حتى تتحقق لها أهدافها.

    وقال: “إن حل الأزمة اللبنانية يتوقف قبل كل شيء على اللبنانيين أنفسهم، لأنهم القادرون وحدهم على صيانة وحدة أراضيهم واستقلالهم، وأعتقد أن سقوط اتفاق 17 أيار هو خطوة كبيرة تساهم مساهمة كبيرة في تعميق الحوار بين الأطراف اللبنانية، بما يستهدف في النهاية عودة السلام إلى لبنان وتحقيق العدالة بين جميع أبنائه. وأود أن أقول إن كل الأطراف مطالبة بمراجعة مواقفها وأن تفكر في أن وحدة لبنان هي حجر الزاوية في سلامة لبنان وأمنه واستقلاله وأن تعمل بإخلاص وتجرد من أجل تحقيق هذه الغاية النبيلة”.

    وهكذا انطلقت رؤية صاحب السمو رئيس الدولة لمشاكل لبنان من الحرص على تجاوز تلك المشاكل، والتأكيد على أن تجاوزها بيد اللبنانيين أولاً وأخيراً، وأنها لا تخدم سوى أعداء الأمة الذين يذكون الصراعات بين أبناء الوطن الواحد من أجل اختراقه، وخلق اتفاقيات تخدم مصالحهم في المنطقة العربية؛ لذلك اعتبر أن سقوط اتفاق 17 أيار هو خطوة كبيرة في تعميق الحوار بين أبناء لبنان، وبادرت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى السعي بكل الوسائل لحل المشكل اللبناني، فشاركت في قوات الردع العربية، وظلت الجهود مستمرة لحقن الدماء بين الأشقاء، ثم لدعم حكومة الوفاق الوطني، والتأكيد على حق لبنان في المقاومة حتى تحرير الجنوب وعندما تم تحرير الجنوب توجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بمكرمته الكريمة التي تجلت في مبادرة الإمارات إلى مشروع “نزع الألغام من جنوب لبنان” لتعود الحياة إلى تلك المنطقة الغالية، ولتزول منها كل عوامل الخوف والرعب والإرهاب التي زرعها العدو الصهيوني.

    كل ذلك فضلاً عن مشاريع الاستثمار المتعددة والاتفاقيات الثنائية، والزيارات المتبادلة التي تآزرت كلها من أجل إزالة عوامل الحرب الأهلية والاحتلال الصهيوني اللذين عانى منهما لبنان خلال السنوات الماضية.

    وكانت رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة للمشكل اللبناني تنطلق من إحساس قومي صادق وعميق عبر عنه بقوله: “إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة ننطلق في نظرتنا للقضايا العربية بأنها قضايا مرتبطة ببعضها، وبأن الألم العربي ألم واحد، وحينما يتألم العربي في فلسطين المحتلة أو في لبنان فإن هذا الألم يصيب أبناء الإمارات، وكذلك عندما نتوصل إلى حل مشكلة عربية معينة فإن الانفراج يصيبنا جميعاً فالأمن القومي العربي واحد ولا يمكن أن يشعر أحد منا بالطمأنينة ومنزل أخيه يتصدع وأمنه وحياته معرضان للخطر”. وأضاف “إن ما يحدث حالياً في لبنان هو من جراء الاعتداء الصهيوني على الأمة العربية منذ نكبة فلسطين عام 48 فمنذ أيام النكبة أصيبت الأمة العربية بهزة عنيفة لا تزال مضاعفاتها تتفاعل حتى اليوم، كما أن العدو الصهيوني لا يتوقف عن تدبير المؤامرات ضد الشعبين العربيين اللبناني والفلسطيني”.

    إنها الرؤية التي تنطلق من وحدة الألم والأمل، وتدرك أن الأمن العربي واحد، وأن العدو الذي يسعى إلى اختراقه يعمل ما في وسعه لتنفيذ خططه ومؤامراته لذلك فلابد من التضامن والتآزر لمجابهته؛ الأمر الذي جعل منه صاحب السمو رئيس الدولة برنامج عمل دؤوب سعى إلى تحقيقه بين كل الدول العربية، وأكد عليه في مختلف المناسبات.

    وانطلاقاً من هذه الحقيقة فقد أكد على ضرورة توفر الثقة بين العواصم العربية فقال: “إن إقامة جسور الثقة بين مختلف العواصم العربية تسهل تحقيق تضامن قادر على استثمار جميع الإمكانات المتاحة، لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهنا، ونحن مطالبون الآن، أكثر من أي وقت مضى، بالارتفاع فوق الخلافات الثنائية والجانبية، إلى المستوى الذي يجعلنا قادرين على التلاقي وتبادل الرأي بروية ومسؤولية، والاتفاق على موقف محدد واضح، مضيفاً أن الوقت لم يفت لإنقاذ الموقف ورأب الصدع في وحدة الصف العربي، لأن استمرار التمزق ضرب من المستحيل، ولابد أن تعود الروح إلى العمل العربي المشترك وتكون وحدتنا هي السبيل لمواجهة عدونا المشترك”.

    وألمح قائلا الى أنه حان الوقت لكي ندرك حقائق هذا العصر، أن عالم اليوم، لا يقيم وزناً ولا يلتفت إلى قضية إلا بقدر القوة الضاغطة لأصحابها.. ولهذا يجب أن يكون لنا تحرك وموقف، لأن حقوقنا لن ترد إلينا بمجرد التمني، وعلينا أن نسعى إلى استردادها بكل السبل “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”، وعندما تتغير موازين كثيرة في المنطقة، فإن الإرادة العربية القادرة، تستطيع حينئذ فرض إرادتها وتصبح لإمكاناتنا الضخمة قوة فاعلة.

    ورسم منهجاً قويماً للتضامن العربي حين قال: “إن أمتنا العربية تعيش اليوم مرحلة تاريخية وحاسمة، وتحتاج إلى تصفية القلوب وإنكار الذات، واستبعاد أية مشكلة جانبية أمام التعاون المطلق لإعلاء المصلحة العربية العليا فوق كل اعتبار. وفي رأينا أن اللقاء العربي المباشر هو الحوار الدائم الذي لا ينقطع لتدارس ما يواجهنا من مشاكل لنتخذ متحدين مواقف لها فعاليتها وتأثيرها في مجال العالمي. إن الخلاف في وجهات النظر لا يجب أن يتحول إلى اختلافات لأن ما بين الدول العربية وشعوبها لا يمكن أن تؤثر فيه عوامل طارئة”.

    ولاشك في أن التضامن والعمل المشترك لابد أن يتجليا في إطار عملي واحد، لذلك كانت نظرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة للجامعة العربية، بوصفها إطاراً للعمل العربي المشترك على مستوى إدراكه للتحديات التي تواجه الأمة.

    ويرجع الفضل في تشكيل شخصية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخلاقياته، وفكره، إلى والده الذي حرص على ملازمته، وتتلمذ على يديه في القيادة والسياسة والفكر.

    ويتمتع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بحب الناس له، نظرا لصفات الجود والكرم، التي استمدها من والده، فضلا عن هدوئه ودماثة خلقه، وإحساسه المتأصل في عمله للمسؤولية مبكرا، هذا فضلا عما عرف عنه من رجاحة العقل، وبعد النظر، وكريم الخصال.

    وكان لقرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان من المواطنين تأثير واضح في شخصيته، إذ أن ظروف الحياة القاسية في الخمسينات والستينات، وضعف المستوى الثقافي والتعليمي، كانت تفرض أنماط سلوك اجتماعية يغلب عليها التواضع والبساطة، وتشّرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان هذا الأسلوب في التعامل مع المواطنين، وكان في لقاءاته وأحاديثه قريباً من الجميع.

    من الهوايات التي يمارسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان خلال أوقات فراغه القليلة صيد السمك، وقد انعكست على شخصيته التي تمتاز بالهدوء والبعيدة عن التوتر، بالرغم من المهام الحكومية والرسمية الكثيرة.

    وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قارئ للتاريخ والشعر، ويجمع مجلسه الكثير من المفكرين والأدباء والشعراء.

    وللرياضة نصيب كبير من اهتمام سموه الذي يحرص على متابعة النشاط الرياضي باستمرار، وله إسهامات مادية كبيرة في دعم الفرق والأندية الرياضية، فضلاً عن منتخبات الإمارات في الألعاب الرياضية المختلفة.

    أما عن الزيارات الخاصة لسموه فهي زيارات مبرمجة وسنوية حيث يقضي اجازاته في الخارج ليمارس خلالها رياضة الصيد بالصقور، وهي ميول اكتسبها عن والده الذي يعد واحداً من الخبراء الدوليين في هذا المجال.

    منقول عن صحيفة الخليج

  4. الشيخ خليفة هادئ الطباع محب للشعر والأدب

    صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ولد في عام 1948 في مدينة العين، بالمنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي، في بيت عريق، وهو أكبر أنجال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسمي بهذا الاسم على اسم جده الشيخ خليفة بن شخبوط.

    وبدأت تربية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على حفظ القرآن الكريم، والملازمة الدائمة لوالده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي نهل منه مكارم الأخلاق والصفات الحميدة والكرم والشجاعة، وتلقى تعليمه الأساسي في مدينة العين التي لم تكن تتوفر فيها في ذلك الوقت مدارس نظامية.

    وكانت لنشأة صاحب السمو الشيخ خليفة في مدينة العين أهمية خاصة، إذ أن هذه المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن في إمارة أبوظبي، تشكل قاعدة لكثير من القبائل المحلية، مما وفر له فرصة واسعة للاحتكاك الميداني بهموم المواطنين، وجعلته قريباً من تطلعاتهم وآمالهم. وظهر أثر ذلك جلياً في مرحلة الطفرة التنموية التي كان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد يقود منها مبادرات عديدة لصالح المواطنين، وكانت هذه المبادرات تحظى بمباركة ورعاية المغفور له والده الشيخ زايد الذي أوكل إليه الكثير من المهمات خاصة مهمات البناء الداخلي.

    يعتبر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان نموذجاً مشرفاً لآل نهيان بكل أصالتهم، ومعدنهم النفيس، وتواضعهم الجم، مما جعله أخا لكل مواطن، وصديقا للجميع لخلقه السامي، فهو دائما ما يلقاك بابتسامة عريضة، يشرق بها وجهه، وبحفاوة تخال معها انك تعرفه منذ سنوات طويلة، ويستقبلك بحرارة، دون أن يعرفك مسبقا من تكون، وليس بمنصبك أو جاهك، ويعطيك جل اهتمامه، ويستمع إليك بأذن صاغية.

Comments are closed.