مدير الشركة المسؤولة : لدينا خطة لإزالة المحطة ونعمل حالياً على نظام للمعالجة
روائح محطة الصرف «تخنق» سكان مدينة محمد بن زايد
يشكو سكان مدينة محمد بن زايد الواقعة على بعد نحو 30 كيلو مترا من أبوظبي من روائح كريهة تنبعث يوميا وعلى مدار الساعة من محطة الصرف الصحي الواقعة بالمنطقة وتحمل الرقم (5) مناشدين المسؤولين والجهات المختصة تخليصهم من هذا الوضع المأساوي خاصة في ظل وجود نحو 5 آلاف أسرة تقطن المدينة وعدد من المدارس والجامعات بالإضافة إلى قتل معظم مقومات الحياة البيئية ومنها الأشجار والنباتات بالمنطقة المتضررة والأخرى التي تزين حدائق البيوت.
وأبدى السكان تخوفهم على أطفالهم مما قد تسببه هذه الروائح الكريهة من أمراض وتكلفة علاج تفوق مقدرتهم وتتجاوز في ذلك تكلفة صيانة المحطة على المدى البعيد مشيرين إلى أن المنطقة ما زالت حديثة البناء ولم يتجاوز عمر معظم مبانيها العامين وأن تكلفة الوحدة السكنية الواحدة تجاوز المليوني درهم واختيار الرحيل عن المنطقة أصبح مستحيلا لأنهم لا يملكون أية مبالغ للبحث عن مساكن بديلة. وناشد السكان المسؤولين والجهات المختصة سرعة التدخل وإنقاذهم مما يعانون حفاظا على نسائهم وأطفالهم مشيرين إلى أن بعضهم مصابون بالربو وأمراض أخرى. وقال عبد الله مطر موظف حكومي يقطن الحوض رقم (2) بمدينة محمد بن زايد، وأب لأسرة مواطنة مكونة من 7 أبناء إن تكلفة منزله تجاوزت الثلاثة ملايين درهم ومع ذلك أبناؤه محرومون من الخروج من المنزل لغايات اللعب بسبب الروائح والمعاناة اليومية، مشيرا إلى أن بعضا منهم مصاب بالربو.
وأشار إلى مراجعة بعض المسؤولين عن المحطة لكن الإجابة كانت «الموضع خارج عن إرادتنا» والاعتماد غير كاف مضيفا لجأنا للصحافة لإنقاذنا مما نحن فيه وتساءل عن دور هيئة البيئة وغيابها عن قياس نسبة التلوث بالمنطقة وتقديم تقارير صادقة للمختصين عما يعاني السكان وجميعهم من المواطنين من حياة غير لائقة بسبب هذا الوضع.
تفتقر للأسواق
وقال محمد الجنيني أب لأسرة مواطنة مكونة من 3 أطفال : رغم أن المدينة حديثة البناء لم يخطر على بال أحد من السكان خطورة وضع المحطة المتردي مشيرا إلى أن تكلفه منزله تجاوزت المليوني درهم ومع ذلك تفتقر المنطقة لمقومات الحياة، فلا وجود لأماكن الترفيه كالحدائق أو محال السوبر ماركت أو العيادات الصحية والاعتماد المباشر للسكان على التسوق من مناطق المصفح وشعبية خليفة وبين الجسرين أو أبوظبي.
وأشار إلى أن المنطقة ورغم البناء الحديث فيها تفتقر لوجود المساجد باستثناء مسجد وحيد مقام منذ زمن يجاور محطة الصرف مباشرة بالكاد الصلاة فيه بسبب الروائح الكريهة وأبدى تخوفه على أطفاله الصغار من الإصابة بأمراض ضيق التنفس والربو وخلاف ذلك من أمراض بسبب الوضع الصحي المأساوي في المنطقة.
وقال محمد جمعة مدير مدرسة حكومية، أب لأسرة مواطنة مكونة من 7 أطفال معظمهم مصابون بالربو، أنه يقطن المدينة حوض رقم 5 منذ نحو ثمانية أشهر، وأن الحياة بالمدينة كابوس يهدد صحة السكان والنبات وكل كائن حي.
وأضاف رائد الجنيني موظف في شركة «اتصالات» أب لأسرة مواطنة مكونة من 3 أبناء وزوجته حامل في شهرها الأخير، الوضع لم يعد يطاق مشيرا إلى أنه فضل السكن في تلك المنطقة في مسكن بالإيجار لهدوء المنطقة ومقدرته على الاستئجار فيه لكنه لم يكن على علم بحقيقة وضع محطة الصرف الصحي المأساوي.
وأضاف من المستحيل أن نفتح نوافذ المنزل أو نسمح للأطفال بالخروج إلى اللعب بسبب الروائح الكريهة والتي أصبحت تشم داخل المنازل مناشدا تخليصهم مما هم فيه.
وقال محمد العلي مدير إدارة الإعلام في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية وأب لأسرة مواطنة مكونة من 6 أفراد إن الوضع خطير جدا وينذر بمزيد من الأمراض للسكان، مشيرا إلى أن تكلفة منزله تجاوزت 4 ملايين درهم ولم يكن يعلم حال محطة الصرف الصحي المتردي هذه الأيام والى حين معالجته وكم سوف يستغرق هذا الوضع من معاناة وآلام للقاطنين في البيوت على مدار الساعة كالنساء والرضع وكبار السن من الآباء والأمهات وتساءل «إذاكانت النباتات والزراعات والأشجار ماتت بسبب هذا الوضع فكيف سيكون حال البشر؟».
المحطة إلى الهدم
من جانبه أكد ألن تمسون مدير عام شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، أن المحطة في طريقها للهدم في غضون مدة لا تقل عن 4 – 5 سنوات والى معالجة الوضع حاليا من خلال تطوير إحكام أنظمة المنافذ ومعالجة انبعاثات الغازات الناتجة عن تجميع مخلفات الصرف الصحي.
وذكر بأن المرحلة المقبلة، بعد إزالة المحطة ستكون عملية نقل مياه الصرف الصحي عبر نفق انحداري ينقل المخلفات إلى المحطة الرئيسية للمعالجة والتي هي قيد الإنشاء بمنطقة الوثبة.
وأشار إلى أن المحطة رقم (5) تعد محطة رئيسة لتجميع مياه الصرف الصحي تخدم نحو 95 % من سكان مناطق أبوظبي والشهامة وبني ياس والمصفح وبين الجسرين ومقامة منذ عام 1980 والبنية التحتية ومنشآتها ومعداتها أصبحت متهالكة مشيرا إلى أن الروائح تنبعث منها في بعض الأيام التي تخضع فيها لأعمال الصيانة.
وأوضح بأن المحطة عندما أقيمت قبل 28 عاما كانت خراج المجمعات السكانية ولكن الامتداد العمراني تجاوزها حاليا لمسافات طويلة وخطة 2030 تتطلب إزالتها وإنشاء محطات وخطط نقل مياه الصرف الصحي عبر أنفاق متطورة حيث بدأت الجهات المختصة بإنشاء بعضا منها لخدمة سكان أبوظبي والمناطق الأخرى.
أبوظبي ـ إبراهيم السطري
جميع الحقوق محفوظة – مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر © 2007
الله يكون في عونكم
لا يوجد تخطيط مسبق و خدمات في جميع مناطق أبوظبي الخارجيه و ليس في مدينة محمد بن زايد فقط ..
هل من المعقول أنك تضرب خط لمدة نصف ساعه أو ساعه الا ربع لتنجز لك معامله في بنك أبوظبي الاسلامي أو دبي الاسلامي!!
الله يكون في عونكم
شكرا لتعليقك يا بو طحنون
نبغي حد يوصل الكلام للشيوخ والمسؤولين الكبار
مدير الشركه يقول صبروا أربع أو خمس سنوات!!!!
اللي يده في النار هب شرات الي يده في الماي
الله يكون في عونهم
صدق معاناه و روائح كريهه تلوع بالجبد
مشكله الصرف الصحي ..