كشف لـ«عكاظ» مدير عام إدارة الطرق والنقل في منطقة مكة المكرمة المهندس مفرح الزهراني أنه سيتم نزع 336 عقارا لصالح مشروع قطار الحرمين الذي سيربط بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة.
وقال إنه سيتم البدء في المرحلة الثانية لمشروع الخط الدائري الثاني في مكة المكرمة بعد ترسيته وتوقيع عقد تلك المرحلة مع المقاول.. موضحا أنه سيتم فتح المظاريف في شهر جمادى الآخرة المقبل.
وأضاف أنه ستتم معرفة نوعية وعدد العقارات المنزوعة بشكل نهائي عند البدء في أعمال الرفع المساحي للطريق والعقارات المتعارضة معه، وأنه على ضوء ذلك سيتم تحديد التعويضات المستحقة لأصحاب العقارات، وفق نظام نزع الملكيات للمصلحة العامة. وتبلع التكاليف الاستثمارية التقديرية لأعمال تنفيذ المشروع 450 مليون ريال.
وعن الطريق الذي يربط مكة المكرمة وهدى الشام قال إن هذا المشروع يبلغ طوله الكلي 28 كم، وهو طريق سريع بأربع حارات مرور لكل اتجاه وأكتاف جانبية وداخلية مسفلتة بعرض 2.5 متر، وجزيزة وسطية بعرض 16 مترا.. مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ الطريق حسب مواصفات وزارة النقل للطرق السريعة، وسيتم تنفيذ الطريق على مرحلتين، وقد تم توقيع عقد تنفيذ الجزء الأول بطول 13 كم في شهر جمادى الآخرة 1427هـ، وتم توقيع عقد الجزء الثاني في شعبان العام الماضي.. مبينا أن المشروع سوف ينفذ له تقاطع على طريق مكة المكرمة المدينة المنورة السريع لحرية الحركة.
وعن سبب إزالة جسر على طريق الساحل أوضح المهندس مفرح الزهراني أن السبب في ذلك يعود إلى أنه بعد اعتماد تحويل الطريق المزدوج إلى سريع اقتضى الأمر إعادة إنشاء الجسر ليتماشى مع الطريق السريع، حيث تبلغ تكاليف تحويل الطريق إلى طريق سريع في المرحلة الاولي بطول 90 كم بـ 300 مليون ريال، والمشروع تحت التنفيذ حاليا.. موضحا أن المرحلة الثانية للمشروع يبلغ طولها 100 كم بتكلفة 300 مليون ريال وهي تحت الترسية.
وإشار إلى أن هناك مشاريع ضخمة بقطاع النقل في منطقة مكة، بواقع 52 مشروعا بتكلفة تتجاوز 3.2 مليار ريال، ويخصص من ضمن هذه المشاريع 1.7 مليار ريال خلال العام الحالي فقط.
وأكد المهندس الزهراني أن ميزانية العام الحالي تعد الأعلى في تاريخ المنطقة، حيث بلغت مخصصات هذا العام مبلغ 1.7 مليار ريال لتنفيذ مشاريع مهمة أبرزها طريق الدائري الثاني في مكة وازدواج طريق الخرمة ـ رنية ـ بيشة، بالإضافة لمشاريع أخرى ستنفذ على الطريق الساحلي التابع للمنطقة الذي يمتد إلى محافظتي الليث والقنفذة.
وحول تنفيذ محطات وقود على طريق ينبع جدة السريع أوضح مدير عام إدارة الطرق والنقل في منطقة مكة المكرمة أن المحطات الخاصة بالوقود، التي تحتوي على استراحات وأحيانا فنادق على الطرق السريعة، ستقام على التقاطعات الرئيسية، بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، لطرح المحطات للمستثمرين وإنشائها بطرق منظمة.
وأضاف: إننا نعاني من كثرة المحطات على بعض الطرق السريعة ونسعى لرفع مستوى الخدمة، ونحن الآن نمنع إنشاء أي محطات على الطرق السريعة إلا بعد التنسيق والتأكد من توفر كافة الخدمات والموقع المناسب.
وأشار إلى أهم مشاريع وزارة النقل في جدة، والمتضمنة تعديل التقاطعات على طريق الحرمين وتحويلها إلى تقاطعات حرة، واعتماد ثلاثة تقاطعات في ميزانية العام الماضي، مبينا تسلم المقاولين الخاصين بتنفيذ هذه المشاريع.
وعن مشاريع الطرق داخل جدة أفاد المهندس مفرح الزهراني أن «لدينا مشاريع داخل جدة بـ420 مليون ريال تغطي الدائري في المرحلة الأولى وثلاثة تقاطعات واستكمال طريق هدى الشام ـ بريمان.. مشيرا إلى وجود برنامج لدى وزارة النقل لرفع مستوى الطرق سيتم اعتماده خلال تنفيذ هذه المشاريع.
وكشف عن اكتمال تنفيذ 27 مشروعا بنحو مليار ريال خلال العام الحالي، بينما تنتهي باقي المشاريع خلال الأعوام الثلاثة أو الأربع المقبلة.
وأرجع المهندس مفرح الزهراني السبب في تأخر تنفيذ بعض المشاريع المعلنة إلى عوائق إيصال الخدمات لمواقع المشاريع، إضافة إلى صكوك الملكية لأراضي المواطنين الواقعة على الطرق المفترض إنشاؤها.
وناشد مدير إدارة النقل المواطنين في مدينة جدة سرعة مراجعة ادارة الطرق لتعويض المواطنين، وتنفيذ المسار وتعويض جميع أصحاب العقارات الواقعة على الخط حتى الذين لا يملكون صكوكا، وانتهينا من حصر الأملاك على مسار الجسر البري الذي سيربط ميناء جدة الاسلامي بميناء الملك عبدالعزيز في الدمام مرورا بالرياض.