نعم سوقنا متخلف عن الغرب ب 400 سنة

افتتحت بورصة امستردام سنة 1602 ميلادية منذ حوالي اربعمائة سنة ونيف

افتتحت بورصة سوق دبي المالي سنة 2000 ميلادية منذ حوالي ثمان سنوات

اذا في عمر البروصات فالسوق عندنا عمره قصير جدا ولكن هل هذا يعني ان نبدأ من الصفر؟ بالطبع لا والا لما صارت دبي تملك اكبر مول في العالم واطول برج في العالم ولكنا الآن نحاول اللحاق ببرج بيتزا المائل في ايطاليا (اطول برج في اوروبا في زمانه).

خلال ال 400 سنة الماضية حدثت امور كثيرة ولهذا انشأت البورصات العالمية قوانين للتعامل مع الواقع الحالي في السوق للتحكم في اصحاب النفوس المريضة ورفع مستوى الشفافية والأمانة في الأسواق لضمان حق المستثمر الفقير قبل الهامور الكبير

ان البورصات عندنا شكليا هي بورصات عصرية فأثاث سوق دبي وشاشاته لامثيل لها لا في أمريكا ولا في آسيا ونظام التداول الالكتروني متطور نوعا ما ربما بدرجة اكبر من بعض الأسواق الأخرى

لكن من ناحية القوانين فالأسواق عندنا مازالت في سنة 1602

فلا ضمانات لأموال المستثمر عند الوسيط (لكم في جولدن جيت عبرة) وفي فترة معينة فافتتاح مكتب وساطة كان اسهل من افتتاح بقالة في الفريج

ولا توجد قوانين تنظم التداولات المالية الحديثة مثل الشورت سيل او الأوبشن وغيرها من أدوات المضاربة والحبل متروك على الغارب الا فيما ندر من ردود الفعل المتشنجة هنا وهناك لانقاذ مايمكن انقاذه بعد ان تقع الفأس في الرأس

ولا قوانين تنظم المضاربة وتحمي عموم السوق من المستثمرين من قلة من المضاربين الكبار

ولعدم الإطالة فلا توجد قوانين تنظم بيئة استثمارية نظيفة في سوق المال وسوق المال اشبه بسوق السمك -وان كان سوق السمك اكبر شفافية – والشاطر هو من يستطيع استغلال الثغرات الهائلة في هذه القوانين لصالحه

لهذا فالأسواق عندنا لازالت تتعامل بعقلية وقوانين 1602 ميلادية وان كنا في 2008 ميلادية