العلماء يتعرفون على أسباب تحوّل لون الشعر إلى الأبيض
يعتقد علماء أنهم أصبحوا على إدراك بالأسباب التي تفضي إلى أن تفقد خصلات الشعر لونها فيشتعل الرأس شيباً: إنها برأيهم تتلخص في الإسراف في استخدام المبيِّضات! بيد أن المبيِّضات المذكورة لا تعني بالضرورة تلك المواد الكيميائية التي تأتي معبأة في قوارير وإنما تتمثل في الإمدادات الطبيعية التي يكون مصدرها الجسم نفسه من بروكسيد الهيدروجين (الأكسيد الفوقي للهيدروجين) والذي يلعب دوراً حيوياً حاسماً في العديد من العمليات الحيوية والكيميائية داخل الجسم.
لقد توصل باحثون من جامعة برادفودر إلى أن هذه المواد تتكون داخل أجسامنا مع مرور الوقت بمستويات خطيرة في منابت الشعر مما يؤدي إلى الحيلولة دون إفراز الصبغ (المادة الملوِّنة). يشار إلى أن هذه الدراسة تثير احتمالات يحلو الحديث عنها تتمثل في إمكانية إنتاج شامبو يقلل من مستويات بروكسيد الهيدروجين مما قد يبعد الشيب عن الشعر ويعيد الشعر إلى سابق لونه الأصلي بل وقد يمنع حدوث الشيب ابتداءً. يعكف الباحثون بالفعل على إجراء اختبارات تجريبية لعقار من هذا القبيل على ثلاثة أصدقاء هجم الشيب على رؤوسهم. ومن المتوقع أن يتم التعرف على مدى فعالية ذلك العقار في غضون شهرين. إذا كانت النتيجة إيجابية فإن الملايين قد يرحبون بالعقار ليكون بديلاً طبيعياً مستديماً يحل محل الأصباغ باهظة التكلفة. بيد أنه حتى وإن جاءت النتيجة إيجابية وثبتت فعالية ذلك العقار بما لا يدع مجالاً للشك فإن الطريق لا يزال طويلاً أمام طرحه في السوق؛ إذ قد يستغرق الأمر عدة سنوات حتى يتسنى الطرح بكميات تجارية.
وذكرت مجلة “فاسيب” أنه اتضح من واقع التجارب أن مستويات بروكسيد الهيدروجين في الشعر الرمادي أو الأبيض تكون اقل من المستويات المتوقعة لثلاثة إنزيمات تتضمن واحداً يفضي في العادة إلى ضبط مستويات بروكسيد الهيدروجين. وتقول الباحثة كارين سكالرويتر التي شاركت مع زملائها من جامعتين ألمانيتين: “إن هذا الاكتشاف يعد فتحاً عظيماً في فهم كيفية ابيضاض الشعر وحدوث الشيب فيه مما يفسح المجال أمام بعض الأفكار المبتكرة لمكافحة الشيب.” وأردفت تقول إن النساء في ريعان الشباب واللاتي يستخدمن الأصباغ القائمة على أساس بروكسيد الهيدروجين للشعر لا ينبغي لهن أن يشعرن بالقلق. أما النساء الأكبر سناً فإن هذه الأصباغ من شأنها الإسراع بحدوث الشيب. ويسود اعتقاد بأنه يمكن التحكم بالعوامل الوراثية عندما يبيض الشعر شيباً برغم أن الضغوط النفسية ومعاقرة الخمر والتدخين وسوء التغذية يعتقد أنها أيضاً من العوامل التي تؤدي إلى الإسراع بوتيرة حدوث الشيب.
One thought on “نعم سيعود الشباب يوماً لتخبره كيف تتخلص من الشيب”
Comments are closed.