اذا لم تخش عاقبة الليالي
……ولم تستحي فاصنع ما تشاء
فلا والله ما في العيش خير
……..ولا الدنيا اذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير
…….ويبقى العود ما بقي اللحاء

الحياء في الشرع هو خلق سني يبعث على ترك الامور القبيحة فيحول بين الانسان وارتكاب المعاصي، ويمنعه من التقصير في حق ذي الحق, وهو خلق من اخلاق الانبياء عليهم الصلاة والسلام فقد نقلت لنا النصوص ما لاقاه نبي الله موسى من بني اسرائيل، اذ رموه بالتهم وافتروا عليه الأكاذيب والسبب شدة حيائه،

و نبينا صلى الله عليه وسلم والحياء فقد جاء في وصفه صلوات ربي وسلامه عليه انه أشد حياء من العذراء في خدرها، وقد تأثر به أصحابه ومنهم عثمان بن عفان رضي الله عنه فقد كان شديد الحياء الى درجة انه لا يتجرد من ثيابه عند الاغتسال حياء، وقد مدحه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك واخبر بأن الملائكة تستحيي منه، بل أخبر انه هو صلى الله عليه وسلم بنفسه يستحيي منه فقال: لا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة .

ومما يدل على أهمية الحياء اخبار النبي صلى الله عليه وسلم بانه من الايمان كما في قوله صلى الله عليه وسلم: الايمان بضع وسبعون، أو قال: بضع وستون شعبة، فأفضلها: لا إله إلا الله وأدناها اماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الايمان ,

وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم: الحياء والايمان قرناء جميعا فاذا رفع احدهما رفع الآخر , وقد صدق صلوات ربي وسلامه عليه اذا وجد الايمان وجد الحياء.

والحياء أنواع، أهمها الحياء من الله عز وجل وهذا النوع هو آكد انواع الحياء، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: استحيوا من الله حق الحياء,

ومن فوائد الحياء وثماره اليانعة حصول من اتصف به على الخير دائما، فالحياء لا يأتي الا بخير

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : الحياء لا يأتي الا بخير , وهذا ملاحظ فلا يأتي الشر الا من قبل فاقدي الحياء،
فهؤلاء المجاهرون بالمعاصي ما سبب مجاهرتهم؟

أليس قلة الحياء!

الذين ينادون بما يخالف الشرع والدين وعادات المجتمع المسلم،

هل هم من اهل الحياء؟

النساء المتبرجات، المائلات المميلات، أيفعلن ذلك لو كان عندهن شيء من الحياء؟ وقفت امرأة على قوم تسألهم عن طفل لها فقدته، وهي منتقبة، فقال احدهم انظروا الى هذه المرأة تسأل عن طفلها وهي منتقبة!! فسمعته فقالت: لأن أرزأ في ولدي خير من ان أرزأ في حيائي ايها الرجل, نعم للحياء,

يذهب الولد ولا يذهب الحياء, هكذا ينبغي ان تكن النساء,

فليستحيي أولئك من الله حق الحياء, وحتى ولو لم يكن الحياء من الدين فانه من عادات اهل المروءة فالعرب في جاهليتهم كان ذوو المروءة منهم، يمنعهم الحياء عن بعض الرذائل كما جاء عن ابي سفيان قبل اسلامه حينما سأله هرقل, عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لولا الحياء من ان يأثروا علي كذبا لكذبت عليه, وعنترة في جاهليته كان يغض طرفه عندما يرى جارته أمامه حياء حتى يواري جارته مأواها.

وأخيرا، واعججب من أناس يستحيون من الناس ولا يستحيون من الله، يستحيي الواحد منهم من مقابلة الناس بثوب متسخ، ولكن قلبه مملوء بالأدران والأوساخ، فلا تسأل عما في قلبه من حقد على اخوانه، وحسد لأقاربه وجيرانه، وكبر على من دونه، ونفاق لمن أعلى منه, يستحيي ان يقصر بواجب أحد من الناس، ولكنه يهمل ما اوجب الله عليه يستحيي ان يخالف أمر فلان من الناس، ولكنه يخالف أمر الله ويرتكب نهيه يستحيي من الناس ولا يستحيي من الله فالله أحق ان يستحيا منه من الناس حديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم ورواه البخاري.

منقول بتصرف

9 thoughts on “نعم للحيــــــــــاء ،،صفة الانبياء ..

  1. الحيــــاء من الله عــز وجــل

    أجمـــل وأسمـــى أنــواع الحيــــاء ..

    واللي فيــه من مــراقبــة الله جــل جــلاله !!

    وهنيـــئا من كــان كــذلك ..

    فقــد نــال التـوفيق والــرضــا مــن الله سبحــانه ،، والســعاده في الــداريــن ..

    أخــتي

    الشمــوخ

    كـم ارتـحت لموضــوعج !!

    حســيت بنفحــات إيمــانيه تنبعــث منه ..

    أســأل الله لــي ولــكٍ التوفــيق والـــرضا منـــه ..

    ==================

  2. شكرا على الموضوع

    شاكره حضورك اخوي ساحر
    واليكم ايضا هذه القصه لمثال رائع عن الحياء ..

    لما مرضت «فاطمة الزهراء» رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه، دخلت عليها «أسماء بنت عميس» رضي الله عنها تعودها وتزورها فقالت «فاطمة» لـ «اسماء» والله إني لأستحي أن أخرج غدا (أي إذا مت) على الرجال جسمي من خلال هذا النعش!!

    وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ولكنه كان يصف حجم الجسم، فقالت لها «اسماء» أو لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة؟!
    فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف!فلما رأته «فاطمة» فالت لـ «اسماء»
    : سترك الله كما سترتني!!

  3. حبيت اشارك بمقطع شعر ولكنه ليش تهجم على بناتنا ولا شبابنا وارجو المعذرة والسموحه من الكل وانما من اللي نشوفه من التلفزيونات وغيره
    فتاة اليوم ضيعت الصوابــــــا *** وألقت عن مفاتنها الحجابـــــــــا

    فلم تخشى حياءً من رقيبٍ *** ولم تخشى من الله الحسابـــا

    إذا سارت بدا ســـاقٌ وردفٌ *** ولو جلست ترى العجب العجابا

    بربك هل سألت العقل يوماً *** أهذا طبع من رام الصوابـــــــــــا؟

    أهذا طبع طالبة لعلــــــــــمٍ *** إلى الإسلام تنتسب إنتسابــــاً

    ما كان التقدم صبغ وجـــــهٍ *** وما كان السفور إليه بابـــــــــــاً

    شباب اليوم يا أختي ذئاب *** وطبع الحمل أن يخشى الذئـابا

Comments are closed.