مع دقات الساعة الثانية عشر فى منتصف ليلة الأمس تم الإعلان رسمياً عن رحيل عام و بداية عام جديد و ترواحت المشاعر ما بين إجترار ذكريات أليمة لعام منصرم و بين تفاؤل مشوب بالحذر و الخوف من المجهول فى عام قادم وسط حالة فريدة من التضارب فيما تعلنه النشرات الأجنبية من صعوبة الوضع و إنتظار الأسوأ للعالم و ما نشهده على أرض الواقع من إستقرار فعلى للأوضاع و ما تعكسه أسواق المال العالمية من بوادر إيجابية للعام الجديد .
نعترف و نقر بأن عام 2008 كان بمثابة عام الصدمة و الرعب و كشف المستور على المستوى المحلى فما حمله هذا العام من أحداث سريعة متلاحقة على الواقع المحلى لم تترك الفرصة لأحد أن يلتقط أنفاسه أو يستطيع ترتيب أفكاره ما بين بداية ساخنة لأزمات سياسية بالمنطقة أتبعه خروج منظم للسيولة و الإستثمار الأجنبى ثم تطور سريع لكشف حالات الفساد فى الشركات المدرجة بسوق دبى المالى ثم إنفجار الأزمة المالية العالمية و التصريحات الرنانة ببعد الإقتصاد النحلى عن الأزمة و قوته و متانته فى محاولة غير ناجحة لرأب الصدع أعقبها خروج الأمر عن السيطرة التامة و تواتر الأنباء عن حقيقة التطور و النمو القائم على الإئتمان سواء بشأن ديون حكومة دبى أو فيما يتعلق بالإئتمان العقارى و ما أصاب منظومة البنوك المحلية من إنعدام للسيولة نتيجة إنهيار الفقاعة العقارية كما يحلو للبعض تسميتها و خروج السيد العبار للإعلان رسمياً عن موقف حكومة دبى مع بعض التطمينات بالقدرة على الإستمرار فى تضارب مع حمله الواقع الفعلى من إرجاء للمشروعات العقارية و تسريح للعمالة و إنهيار تام لأسواق المال .
فلنعترف جميعاً بضبابية و قتامة الصورة فى ظل غياب البيانات الرسمية الصريحة التى تعبر عن حقيقة الوضع و إستئثار البعض بالمعلومة و ما يجرى إعداده فى سرية لمواجهة الأزمة و إحتواءها و أصبحت البيئة مرتعاً خصباً للشائعات و الأقاويل و إنهارت الثقة فى المنظومة ككل .
لنطلقها من هذا الصرح الشامخ كدعوة و رجاء للجهات الرسمية بأن تعلنها صريحة كمدرس الإملاء و لتقول بملء فمها للجميع ” نقطة و من اول السطر ” لإنهاء عام مضى بأوزاره و مثالبه و عيوبه و لتبدأ العام الجديد بإعادة الثقة و بدء جملة و فقرة جديدة من خلال الإعلان عن الخطة الكاملة لإحتواء الوضع و المدى الزمنى لها و حجم التأثير المتبقى على أوجه النشاط الإقتصادى و أيهم أكثر تضرراً و ما هى الحوافز التى ستقدمها له و الأولويات الخاصة بها فى إطار الصالح العام .
الأمر الأن متروكاً فى ملعب الجهات الرسمية فإما الإستمرار و المضى قدماً فى تسطير و كتابة الجملة و الفقرة السابقة .
تعلنها صراحة للجميع و تقول ” نقطة و من أول السطر “
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نداء صادق ودعوة للوقوف على أرض صلبة وأن نكون ناضجين إن صح التعبير ..
هناك مرافق تلزم لتنجح وتستمر أن تكون واضحة صريحة مشرقة ليكون جميع من يتعمل معها على بينة من كل شيء ..
السوق المالي للأوراق المالية من أهم أسس نجاحه توافر الثقة التي لا تأتي إلا بالوضوح والقوانين الصارمة التي يجب أن يلتزم بها الجميع
الشركات والمؤسسات التي يتداول أوراقها المالية الناس في هذا المرفق يجب ..يجب أن تلزم إلزاما بالوضوح لأنها تدير أموال هؤلاء الناس المساهمون في بنائها ووجودها فهم أحق من مجالس إدارتها في الحصول على أي معلومة تسهل التعامل بوضوح ويجب أن تلزم بأن توفر جو الثقة بها وبالسوق
لا أدري هل هذا الفهم واضح لدى الجهات المسؤلة ؟؟ أم أن هناك من يتعمد التضليل لمصالح شخصية
يعني ياحظ الموظفين والمسؤلين في هذه الشركات فهم يملكون المعلومة ويستغلونها لصالحهم وأقاربهم ومعارفهم ..
ونحن من يقوم السوق على دمائنا لا ندرك مايجري إلا بعد ضياع أموالنا
من يجب أن يمنع هذا المنفذ الواسع للفساد والإفساد
لماذا لا نريد الرقي في مؤسساتنا
لماذا يجب أن نتوجس من كل شي
في استثماراتنا
نأمل من قلوبنا أن تتغير هذه الصور المزعجة ويقضى على المفسدين وثغرات الفساد
وتأخذ القوانين الرادعة والمشددة التي تلزم هذه الشركات بزرع الثقة واستئصال هذه الضبابية المعتمة ولن يكون ذلك
إلا بالشفافية والصراحة والحرص على عدم إخفاء مايجري أول بأول
وقبل نشأت الإشاعات والظنون
ونبدأ أول العام الجديد بسطور بيضاء ناصعة بالإخلاص لسمعة الوطن
جزاك الله خير أخي الكريم rainman
جزاك الله كل الخير يارجل المطر
على مواضيعك المميزه والرائعه
وتعجز اصابعى بالرد عليك
فى موضعك لان النقط ذادت ذادت ولازم يسحبووو الليسن
والله تعبنا وان شاء الله تكون سنه 2009
خير على الكل
ودمتم بخير
أخى الكريم
فلننظر إلى الأسواق الأمريكية و الأوربية و الأسيوية و ما حدث بها من إستقرار على الرغم من صعوبة الأوضاع لديهم و لكن الفارق بيننا و بينهم فى ثقافة الأزمة و كيفية التعامل معها .
توافر ثقافة الأزمة لدى حكومات هذه الدول و تصريحاتهم الفورية منذ بدء إندلاع الأزمة بشرح الموقف الفعلى لإقتصادياتهم و خططهم فى إحتواء الوضع إنعكس على مواطنيهم و بعد الصدمة الأولى للأزمة بدأ ثقافة الأزمة تنتقل إليهم تدريجياً و بدأوا فى التعامل الطبيعى فى الأنشطة المختلفة وسط أجواء متبادلة من الثقة فى متخذى القرار و وضوح كامل للرؤية و الصورة .
المطلوب الأن توفير هذه الأجواء من الثقة بإعلان الجهات الرسمية هنا حقيقة الموقف كاملاً و ما هى خططهم لذلك و أولوياتهم وفقاً للصالح العام و صقنى ستجد إختلافاً فى طبيعة التداول فى الأسواق و ستجد إتفاقاً كاملاً على أى قرار قد يصدر .
الموارد لم تجف و لكن المشكلة فى كيفية إدارة و توجيه تلك الموارد بالصورة المثلى التى تحقق الصالح العام للجميع و الدليل على ذلك عندما كانت الموارد متاحة و بقوة فهل تم توجيها و إستخدامها بالأسلوب المتوازن السليم أم كان هناك خلل واضح فى توجيه تلك الموارد و توزيع غير متوازن بين الأنشطة المختلفة مما كان من أبرز نتائجه ما يعانيه الإقتصاد الأن .
المصارحة هى السبيل الوحيد لإعادة الثقة و من ثم بدء سطر جديد .
الظاهر يا رجل المطر أنه السطر لم ينتهي بعد لكي نضع النقطة .
والظاهر أننا حتى لو وضعنا النقطة فيلزمنا المزيد من الوقت لبدأ السطر الجديد .
وهل بقى في القلم من حبر لكي نكتب به من جديد أم أن مواردنا قد جفت .
و كيف لنا أن نفكر بالبدأ من جديد و مسلسل الأحزان لم ينتهي بعد فالقادم والله أعلم سوف يكون أسوأ ( أرباح الشركات خلال 2009 هذا إن كانت أرباح )
عن نفسي لم أعد أتظر أية أرباح ولكن على الأقل لا تكون هناك خسائر أو إفلاسات أو إندماجات كاللتي حدثت بين أملاك و تمويل و علق فيها من علق إلا من رحم الله .
أستاذي المشكلة الحقيقية لا تكمن في السطر والنقطة ولكن تكمن فيمن يمليك الكلام لكي تكتبه فيتوجب عليه أولا أن يضع نقطة لألاعيبه القذرة ويبتدأ بسطر نظيف و هذا ما أستبعده ( فلم يعد هذا زمن الشرفاء ) يعني ما يوكل عيش ولا حتى براتاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااا
تسلم ودائما متالق بمواضيعك