عندما تدق الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس ستكون جماهير الزعيم الفيصلي وجماهير النسر الأسود السطايفي بل كل جماهير الوطن العربي الكبير من المحيط الى الخليج على موعد مع الحدث العربي المتجدد وسط أجواء ملؤها المتعة والاثارة في مباراة الإياب للدور النهائي في دوري أبطال العرب لكرة القدم، التي تجمع بين النسر الأزرق الفيصلي الأردني بجماهيره العريضة والنسر الأسود وفاق سطيف الجزائري بطموح جماهيره التي تعشق الاحلام وتتابعه في كل مكان .. ليلة الخميس ..على ستاد عمان الدولي قمة كروية مثيرة برعاية ملكية سامية تجمع بين فريقين كبيرين كلاهما يطمح في الصعود فوق منصة التتويج للبطولة الغالية .. فالفائز سيفرح بجائزة المليون و نصف المليون دولار التي خصصتها شبكة ART الراعي الرسمي لدوري أبطال العرب ..
جماهيرالوطن العربي الكبيرعلى موعد مع وجبة كروية دسمة في لقاء لا يقبل القسمة علي اثنين ولابد من فائز في المباراة والخروج بنتيجة ايجابية حتي لو وصلت الي ضربات الترجيح في نهائي ممتع لفريقين أخرجا آخرين من العيار الثقيل وهما الأهلي السعودي والزمالك المصري ..فماذا سيحدث عندما يجتمعوا في مباراة واحدة بينهما..
فبعد نتيجة التعادل الإيجابي التي إنتهت إليها مباراتهما في مدينة سطيف (1-1) يصبح عليهما ليلة الخميس ان يصلا الي الحسم الذي لا بد منه لتحديد هوية الفريق الذي سيكون له شرف رفع التاج العربي وخلافة نادي الرجاء المغربي صاحب لقب النسخة الفارطة على سدة عرش الكرة العربية ..
**********
نهاية من نوع خاص : من سيكون العريس ليلة الخميس ؟!!..
منذ الدورة العربية عام 1999 الأردن لم تشهد نهائي مثير ووجود الفيصلي جعل الأردن محط للأنظار..أكثر من وصف يمكن أن يقال عن النسر الأزرق الفيصلي الأردني و النسر الأسود وفاق سطيف الجزائري، وأكثر من سؤال يمكن طرحه على هذه النهاية، والأكيد أن أهمها هو من سيحظى بشرف الصعود على منصة التتويج، كل المؤشرات تدل أنها نهاية لن تكون عادية فكل بهارات نهاية الكأس ستكون حاضرة خاصة ما يهم لفيف الجمهور الذي سيحضر اللقاء، للتعرف عن الفريق الذي سينجح في نيل التاج العربي و تذوق حلاوة كأس عربية أبت إلا أن تجمعهما في قمة مثيرة، لذلك كان لابد أن ينجح فريق ما من معانقة التاج العربي أكان الفيصلي الأردني المتلهف لفتح قصة حب مع الألقاب العربية، أو وفاق سطيف الجزائري الطامح ملامسة كأس أبطال العرب و حتما سيكون لهذا اللقب طعما آخر لفريق سيسجل اسمه في أرشيف محطات الكرة العربية كأول نادي جزائري يتوج بلقب دوري أبطال العرب في طبعته الجديدة ..
دوري أبطال العرب النسخة الرابعة .. أسيوية أم أفريقية؟!..
على مدار ثلاث بطولات سابقة لدوري أبطال العرب تناوبت الأندية العربية الأسيوية ونظيرتها الأفريقية إحراز كأس البطولة ولم تنجح أيا من أندية القارتين فرض سيطرتها على الآخرى.. فهل تستمر لعبة الكراسي الموسيقية بين القارة الصفراء والسمراء أم ستكون النسخة الرابعة على موعد تحطيم هذه القاعدة وتظل أفريقية..
في النسخة الأولى للبطولة سيطرت الأندية الأفريقية على المربع الذهبي للبطولة إذ تأهلت ثلاث فرق من القارة السمراء وهم الزمالك والإسماعيلي المصريين والصفاقسي التونسي وتأهل من القارة الأسيوية الهلال السعودي ..وكان النهائي أفريقي خالص وحصل الصفاقسي على لقب أول بطولة على حساب دراويش مصر ..
في النسخة الثانية كانت للأندية السعودية رأي آخر إذ تأهل للمربع الذهبي ثلاثة فرق أسيوية جميعها من المملكة السعودية الاتحاد والهلال والأهلي وكان المقعد الرابع من نصيب الصفاقسي وتأهل للدور النهائي الاتحاد والصفاقسي وحصل العميد على لقب النسخة الثانية بعد تكرار الفوز على الفريق التونسي ذهابا وإيابا..
وعادت الأندية الأفريقية مرة آخرى على مقاعد المربع الذهبي للنسخة الثالثة إذ تأهل من القارة السمراء كلا من الرجاء البيضاوي المغربي وإنبي المصري والهلال السوداني وغابت الأندية السعودية لأول مرة عن الدور نصف النهائي وتأهل من القارة الأسيوية الوحدات الأردني وكان النهائي أفريقي أفريقي لثاني مرة بعد تخطي إنبي والرجاء فريقي الوحدات والهلال على الترتيب وتمكن الفريق المغربي من إحراز لقب النسخة الثالثة بعد تكرار فوزه ذهابا و إيابا على إنبي..
واختلفت النسخة الرابعة في الموسم الجاري عن النسخ الثلاث السابقة من حيث عدد الأندية المتأهلة من كل قارة لدور نصف النهائي إذ تقاسمت الأندية الأسيوية والأفريقية مقاعد المربع الذهبي وصعد من القارة الصفراء أهلي جدة السعودي والفيصلي الأردني ومن القارة السمراء الزمالك المصري ووفاق سطيف الجزائري..
فارسا النهاية هذه المرة يشتركان في قاسم واحد يجمعهما، وهو أنهما في بحث جاد عن حمل الكأس العربية للمرة الأولى، علما أنهما معا لعبا اللقاءات التصفوية في مجموعة واحدة، وبذلك تكون لهذه الكأس قيمتها الكبيرة، قيمة توازي قيمة لقب جائزة المليون ونصف المليون دولارالتي تمنحها القناة الرعاية للمنافسة ..فمن سيحمل هذه الكأس الغالية؟!.. التي تمثل بحمولتها “العربية” هدفا تسعى كل الأندية لنيله أو على الأقل لعب مباراته النهائية، على إعتبار الأجواء الإحتفالية والإستثنائية التي عادة ما تميز هذه اللقاءات والتي تجعلها عرسا كرويا عربيا بكل المقاييس يستقطب جمهورا قياسيا، وحضورا إعلاميا وازنا..
**********
البحث عن التتويج الأول : إرادة وعزم لتحقيق الحلم ..
التوحد في هذا المعطى والذي لا يعتبر ميزة في كل الحالات، يجعل من هذا اللقاء مناسبة لمعرفة الفريق رقم 04 الذي سيدخل نادي المتوجين، إذ أنه حتما أحد الفريقين سيفتض عذرية السجل رغم أن الطريق لم يكن مفروشا بالورود، وتطلب الوصول لهذه المحطة تجاوز عقبات صعبة المسالك والدروب، وبالتالي وبغض النظرعن حجم التعبئة وتفاوت الحوافز سيكون اللقب المطلب الذي يوحد الفريقين ولو على رمزية العائد يبقى التتويج بوابة نحو ظهور عربي والتباهي بمعانقة الذهب··
الفيصلي الأردني إذن ووفاق سطيف الجزائري في خط مستقيم وبحظوظ متساوية وبنهم وشراهة وتلهف صوب الكأس الأولى، التي ربما تمثل حلم ليس للفريقين فحسب بل لكل بلد على حذى، كأس يعتبر نيلها تشريفا كبيرا وطموحا غاية في القمة، فلمن يبتسم الحظ ويعانق لقبا من أغلى الألقاب..
وقبل الخوض في التفاصيل الفنية لكل منهما نقول ان الفريقين يقفان عند نقطة التقاء واحدة في حجم طموحاتهما لمواصلة المشوارالنهائي والبحث عن فرصة الوصول الي اللقب الثمين خصوصا وان لكليهما تاريخا جيدا ..وقد يبدو واضحا ان مهمة كل من الفريقين لا تخلو من الصعوبة .. فنادي الأزرق الفيصلي لابد وان يكون الان قد وقع تحت تأثير الكثير من الضغوط التي تدفع به نحو البحث عن لقب عربي يكون بمثابة أول تتويج للكرة الأردنية على هذا المستوى وهذا ما يجعله اكثر تمسكا بفرصة العمر وهي الفوز بلقب اغلي البطولات العربية ..
اما وفاق سطيف الجزائري فانه يراهن علي خبرة مدربه المحنك وهو الكابتن رابح سعدان الذي سبق وان قاد في ظروف أكثر من درماتيكية فريق الرجاء المغربي للفوز بكأس أبطال إفريقيا بالجزائر أمام مولودية وهران سنة وكان يومها كل المتتبعين يرشحون مولودية وهران لتتويج بالكأس ليقلب سعدان الطاولة و يحقق المفاجأة و العودة بالكأس من الجزائر الى الدار البيضاء و هو يطمح لإعادة الكرة هذه المرة ويخطف الكأس من الفيصلي في عمان والعودة بها الى سطيف بكل إطمئنان وأمان ..
ومع ان رابح سعدان يرفض الافصاح عن مدي اهلية فريقه لتحقيق ما لم يحققه من قبل في لقاء الذهاب بسطيف الا انه يبدو اكثر قدرة علي قراءة خصمه الصعب وفقا لما يمتلكه من خبرة طويلة بشؤون عموم الفرق العربية ومنها فريق الفيصلي ..
**********
المدربان في صراع تكتيكي على المكشوف : عدنان حمد ورابح سعدان ·· من يغير التاريخ؟
يدرك كل مدرب أن الفرص الذهبية لا تتكرر كثيرا في التاريخ، والصعود فوق منصة التتويج لا يتأتى لأي كان، والطريق غالبا ما يكون مليئا بالعراقيل والحواجز، لذلك سيحاول كل من عدنان حمد و رابح سعدان وضع توليفة بشرية مثالية تستجيب لمعايير هذه النهاية، وتراعي أيضا نقط ضعف وقوة الخصم، عدنان حمد يدرك مليا مستوى لاعبيه بحكم أنه خاض جملة من المباريات في الدوري الأردني و المنافسات الأسيوية والعربية، واعتاد على تشكيل مثالي فكان أن حافظ على نفس العناصر الأساسية، التي تعودنا متابعتها في المواجهات الإقلمية، رابح سعدان هو الآخر سيوظف أهم أوراقه الرابحة وسيستعين بعناصره المتألقة بما فيهم “باجيو العرب” لزهر حاج عيسى، و ثعلب المساحات المهاجم يسعد بورحلي ..
حمد عدنان ..هل يبقي الكأس في عمان ؟!
فريق الفيصلي الأردني الذي قطع مطافا مثاليا وأزاح فرقا قوية كالزمالك المصري.. ومن أجل إعطاء قيمة لهذا المسار الموفق، يتعين تكليله بلقب كأس دوري أبطال العرب في مباراة سيلعبها ممثل الأردن بشعار “نكون أو لا نكون” أو الكل لأجل الكل، على إعتبار القيمة التي يمثلها الفوز بالكأس في المملكة الهاشمية ككل، والذين عبئوا جزءا كبيرا من مواردهم بهدف نيل كأس تبدو قريبة أكثر من أي وقت مضى، فهل يفعلها حمد عدنان ويبقي الكأس في عمان ؟!..
أسلحة الكابتن عدنان حمد ..
وفي جميع الاحوال فان لكل من الفريقين اسلحته المهمة التي يمكن ان يراهن عليها في هذا اللقاء .. فمع ان الفيصلي سيلعب تحت ضغط تحقيق اللقب وسيشكل عامل الجمهور سلاحاً ذي حدين بالنسبة للاعبيه، الا انه يمتلك اوراقا مهمة في صالحه و هي إستثمار عاملي الملعب والجمهور وقدرة على تجاوز هذا العامل وقلبه لصالحهم وقد لا يكون صعبا التكهن في أن المدرب العراقي لنادي الفيصلي عدنان حمد أعطى مؤشراً تكتيكياً بدرجة إمتياز كمدرب قادرعلى تحقيق الأهداف التي يرسمها وأن يصل إلى النتيجة التي يطمح إليها معتمدا نفس الخطة التكتيكية التي أصبح يعرف بها أسلوب لعب نادي الزعيم الفيصلي و هي طريقة ( 3 – 5 – 2 ) خصوصا بعد ان كان قد فاجأ الجميع في نهائي لقاء سطيف عندما سد كل المنافذ أمام لاعبي سطيف خاصة في وسط الميدان في تجربة ناجحة تدعو للتمسك بها بعد تلك النتيجة التي منحته أفضلية للفوز باللقب الكبيرخصوصا وانه يتميز بدرايته الواسعة ومعرفته الدقيقة بامكانات لاعبي الفيصلي وكيفية التعامل معهم بإعطاء دور مميز للاعب ابو عالية كرئة الفريق للقيام بمهامه على اكمل وجه كنجم وسط الفيصلي، فهو ضابط ارتباط بين خطي الدفاع والهجوم ويعمل من تحركاته على ضبط ايقاع الالعاب وتزويد المهاجمين بكرات مؤثرة ومساعدة على التسجيل…
هل ضيع نسور الهضاب التاج العربي في سطيف مدينة الألقاب ؟!..
هل يصدق على رجال رابح سعدان من يريدها كاملة يتركها كاملة؟ فبعد التعادل فوق أرضية ملعبهم بهدف لمثله نتيجة أعطت الفيصلي أفضلية نسبية وصفت يومها برهن نصف الحظوظ بعد حظ عاثر عاكس فريق قدم كرة نموذجية وخانته اللمسة النهائية عند كل مرة ليبقى الخيار الوحيد أمامه هو دخول مباراة عمان بشعار الفوز ولا بديل عن الفوز، فلن يكون مسموحا لرفاق حاج عيسى بهامش آخر من الخطأ بعد بلوغ محطة النهاية وأمامهم فرصة وحيدة ليفتتح بأول تاج وجميل جدا أن يكون عربيا ..
بماذا ينشغل رابح سعدان ؟!..
ومثلما سيكون عدنان حمد منشغلا في البحث عن الطريقة التي سيلعب بها الفيصلي ومثلما لكسب معركة وسط الميدان فان رابح سعدان مدرب وفاق سطيف بعد أن باتت الأوراق مكشوفة سيلجأ بدون شك للإعتماد على خطة ( 4 – 2 – 2 ) خصوصا بعد تأكد مشاركة صانع ألعاب الفريق لزهر حاج عيسى و رأس حربة الفريق ثعلب المساحات ” يسعد بورحلي” مما يعطي إضافة إيجابية لخط هجوم وفاق سطيف الذي سيلعب بأسلوب الهجمات المرتدة السريعة معتمدا على سرعة لاعبيه و مهارتهم الفنية ..
وربما باستطاعتنا القول ان وفاق سطيف قد يظهر بثوب جديد هذه المرة رغم ان مدربه الكابتن رابح سعدان كان قد اشتكي من ضعف لياقة لاعبيه بسبب كثافة و حجم المباريات في الدوري الجزائري وهو ما يسعي لمعالجته قبل لقاء الفيصلي .. ولعل المتوقع هنا هو ان يتخلص وفاق سطيف من التوجس الدفاعي لا سيما وان الكل يعرفون بان الفريق مجبر على التسجيل حتى لا يخرج خالي الوفاض من هذا النهائي خاصة وأنه يتمتع بامكانات هجومية وتهديفية جيدة يمكن ان تستثمر بشكل افضل ..
وبين كل هذا وذاك نري بان المناورات التكتيكية ستطغى على كل أطوار هذا النهائي بالنظر الى أهمية اللقاء والضغط الكبير الذي سيصاحبه ..
لن تكون مفتوحة ..
وقد لا نذهب بعيدا عندما نقول ان المباراة قد لا تكون مفتوحة رغم كل الاسماء المهمة في الجانب الهجومي .. فربما يلجأ كلا المدربان الي محاولة تشديد الرقابة علي هولاء اللاعبين مثلما حصل في مباراة الذهاب وهو ما تسبب فعلا في تجميد خطورة الخطوط الأمامية لكل من الفيصلي و وفاق سطيف.. غير ان حتي ذلك لا يلغي امكانية ان يتمكن المدربان من معالجة بعض الاخطاء التي رافقتهما في لقاء الذهاب بسطيف ولا سيما عبر التحركات التي يمكن ان ينهض بها لاعب مهم مثل لزهر حاج عيسى من جانب وفاق سطيف في حالة توليه مهمة الاختراق أو حاتم محمد يوسف عقل من جانب الفيصلي في مهمة التوغلات وسط الدفاع السطايفي..
وفي العموم نقول ان المباراة ستكون مفتوحة امام جميع الاحتمالات وانها يمكن ان تكون حافلة بالكثير من المفاجآت التي يخطط لها الجهازان الفنيان طمعا بتحقيق الفوز الذي يؤهل صاحبه للانتقال الي التتويج باللقب العربي الكبير وإسعاد عشاقه..ولذلك يمثل لقاء إياب أبطال العرب الحلم والهدف والأمل لمسؤولي الناديين واللاعبين والإدارة والأجهزة الفنية والإدارية لأنها تعتبر أقوي بطولة عربية ومسك الختام للموسم الحالي.. والسؤال الذي يطرح نفسه هل ينجح القطبان الكبيران في إمتاع الجماهير العربية في مباراة شعارها المتعة والفرجة و عنوانها ملامسة الكأس الغالية؟.
الإجابة علي هذا السؤال سوف تحدد من خلال المواجهة المباشرة علي ملعب عمان الدولي وبأفكار المدربين وتنفيذ اللاعبين ..وتسعي إدارة الناديين لتحفيز لاعبيهم بمنح مالية كبيرة جدا و حث الجمهور للتنقل لمعلب عمان الدولي خلال القمة لدعم كل جمهور فريقه لعل هذه المباراة تكون المفتاح السحري نحو الفوز بأغلي الكؤوس العربية ..
**********
مباراة داخل مباراة… معركة النجوم ؟!!..
يتنافس باجيو العرب لزهر حاج عيسى صانع ألعاب وفاق سطيف و الغزال الاسمر خالد سعد على جائزة افضل لاعب في بطولة دوري ابطال العرب الى جانب مالك معاذ من أهلي جدة وعمر زاكي من الزمالك المصري ..
**********
طبق دسم وعرس حالم ..
بين طموحات رابح سعدان ومجموعته المتجانسة لتعليل مسارهما الرائع والألمعي بفوز يبدو على الورق صعب المنال وبين استماتة حمد عدنان وعزيمة لاعبيه على النيل من الخبرة السطايفية وتحقيق الفوز بقوة الإرادة، تبرز حلاوة المواجهة التي ستزيد مع حضور كبير لعشاق المستديرة ولاشك، ولأن لقاءات الكأس يغيب عنها المنطق ولا تخضع لحساباته، فإن التكهن بنتيجة قبلية يعد ضربا من الخيال، حاليا وفاق سطيف صاحب الريادة في الدوري الجزائري قد تكون الجزئية الفارقة في مباراته هاته هي عامل الإرهاق، كما قد يكون حافزا لثأر حضوره لإعلاء همة لاعبيه، في حين الفيصلي الأردني يعول على اللقب والكأس، هو لقاء يختلف عن سابقيه بين ناديين يعرفان بعضهما جيدا·· ستحيل المباراة إلى طبق دسم، فرجة مضمونة، ألوان متوجهة في علم الغيب، وإن كانت الكفة تميل نسبيا لأبناء الفيصلي الأردني ..
**********
الطريق الى النهائي:
لم يكن طريق الفيصلي مفروش بالورود خلال منافسات البطولة ، حيث واجه العديد من المطبات الصعبة التي تجاوزها باقتدار ، وتالياً مشوار الفريق الكامل في البطولة:
– الدور التمهيدي: تعادل مع النصر الموريتاني في نواكشوط (0-0) ، ثم فاز عليه (2 – 1) في عمان ، سجل له مؤيد سليم وعبد الهادي المحارمة.
فتأهل الفريق بمجموع المباراتين (2 – 1).
– الدور الأول: خسر من إنبي المصري (1 – 2) في القاهرة ، وسجل له محمد خميس من ضربة جزاء ، فاز عليه في عمان (1 – 0) أحرزه حاتم عقل من ضربة جزاء.
وتأهل الفيصلي على الرغم من تعادل الفريقين (2 – 2) ، حيث شفع له أنه سجل بأرض مستضيفه.
– دور المجموعات: فاز على الكويت الكويتي في الكويت بهدف نظيف أحرزه قصي أبوعالية ، فاز على النصر السعودي في عمان بهدف نظيف أحرزه مؤيد أبوكشك ، فاز على وفاق سطيف الجزائري في عمان بهدف نظيف أحرزه قصي أبوعالية ، خسر من الكويت الكويتي في عمان بهدف نظيف ، خسر من النصر السعودي في الرياض (1 – 3) ، وسجل له عبد الهادي المحارمة ، تعادل مع وفاق سطيف الجزائري في الجزائر بدون أهداف.
وتأهل الفريق ثانياً برصيد (10) نقاط خلف وفاق سطيف.
– الدور قبل النهائي: تعادل مع الزمالك المصري في عمان بدون أهداف ، قبل أن يفوز عليه في القاهرة (2 – 1) ، وسجل له خالد سعد والعراقي حيدر عبد الأمير.
وتأهل الفيصلي بمجموع المباراتين (2 – 1).
– الدور النهائي: تعادل مع وفاق سطيف الجزائري في الجزائر (1 – 1) ، وأحرز هدفه حاتم عقل.
بالمقابل فإن وفاق سطيف أعطى مؤشراً تكتيكياً بدرجة إمتياز كفريق قادر على تحقيق الأهداف التي يرسمها وأن يصل إلى النتيجة التي يطمح إليها ، بعد أن خاض مشواراً ليس سهلاً ببطولة دوري الأبطال العرب وصولاً إلى النهائي.. خسر من المريخ السوداني ذهابا 0/2 اخرج نفسه من المأزق وفاز ايابا 3/0 ليتأهل الى الدور التالي ويقابل اتحاد جدة السعودي ويحقق وقتها فوزا كبيرا ذهابا 4/1 ويتاهل الى دوري المجموعات رغم خسارته ايابا 1/3، ويلعب في المجموعة التي ضمت الى جانبه الفيصلي والكويت والنصر، ورغم انه استهل الذهاب بفوز وحيد على النصر السعودي 2/1 وتعادل مع الكويت الكويتي 0/0، وبعدها خسارة من الفيصلي 0/1، الا انه عاد الى المنافسة وبدأ في تحسين صورته الى ان جدد فوزه على النصر 1/0 ايابا وثم على الكويت على ارضه بذات النتيجة وتعادل على ارضه مع الفيصلي 0/0، لينصب نفسه بطلا للمجموعة وبرصيد 11 نقاط متقدما على الفيصلي (10) نقاط.
الحال الذي مر فيه سطيف في قبل النهائي هو ذاته الذي عانى منه الفيصلي، فالفريق خسر ذهابا من الاهلي السعودي 1/0، كاد جراء ذلك ان يفقد بطاقة العبور لكنه حين استضاف نظيره الاهلي في الجزائر استطاع ان يكسب الموقعة ويخرج فائزا 2/0، ويرتحل الى المشهد الختامي الذي تعادل فيه ذهابا مع الفيصلي 1/1.
عموما استحق الفريقان مكانهما في المباراة النهائية فالمهمة لم تكن سهلة ومسألة الوصول الى هذه المرحلة رافقتها صعاب جمة ومن تخطاها هو الاجدر بنهائي دروي ابطال العرب..
الفيصلي الأردني – وفاق سطيف : العراقة الأردنية تلتقي مع الخبرة الجزائرية:
اللقاء المتجدد الذي يجمع الفيصلي ووفاق سطيف الجزائري مساء الخميس على ستاد عمان في نهائي دور ابطال العرب لكرة القدم يعد المواجهة الرابعة التي تجمع الفريقين في البطولة الحالية.
في دور الثمانية التقى الفريقان مرتين وتفوق الفيصلي ذهاباً في عمان بهدف نظيف سجله قصي ابو عالية وفي الاياب تعادلا سلباً ما مهد طريق الفيصلي نحو الدور قبل النهائي.
تكرر المشهد بعدما ترشح الفريقان الى الدور النهائي وكانت المواجهة الثالثة تجري في مدينة سطيف على ستاد 8 مايو الملقب بملعب النار والانتصار، وتكرر ايضاً السيناريو حيث التعادل لكن هذه المرة 1/1 فبعدما كان ادكوا يتقد للوفاق جاء الرد من الكابتن حاتم عقل، لتتجه الانظار صوب لقاء الحسم في عمان.
في حسابات الارقام تبدو كفة الفيصلي راجحة بعدما تفوق مرة مقابل التعادل مرتين، وسجل في اللقاءات السابقة ثلاثة اهداف منها اثنان للفيصلي، وعليه فأن حظوظ الفيصلي تتمثل بالتعادل السلبي او الفوز لضماناعتلاء منصة التتويج..
**********
توقعات المدربين الفنية :
حمد: الظروف مهيأة للقب ..
اكد مدرب الفيصلي عدنان حمد ان المباراة المرتقبة بين الفريقين مهمة وحاسمة, وقال: اعتقد ان الظروف مهيأة للفيصلي من اجل الفوز بلقب بطولة دوري ابطال العرب الرابعة لاول مرة في تاريخه مسجلا انجازا جديدا, واضاف ان استعدادات الفيصلي سارت بشكل طبيعي وسيتم التركيز في التدريبات على الجوانب الفنية والبدنية والخططية, مبينا ان اوراق وفاق سطيف باتت مكشوفة لديه بعد ان لعب معه ثلاث مباريات.
وحول الوضع الصحي للاعبين وخاصة لؤي العمايرة اكد ان جميع اللاعبين يتمتعون بصحة جيدة وانهم يقبلون على المباراة بمعنويات عالية..
سعدان: الفيصلي فريق متكامل..
اشار مدرب وفاق سطيف رابح سعدان ان المباراة المقبلة ستكون صعبة على الفريقين وقال: ان صعوبة اللقاء تأتي من خلال التعادل الايجابي الذي سيطر على لقاء الذهاب. واضاف: ان المباراة ستكون قوية من الناحية التكتيكية والتنظيمية مشيرا الى انه يحترم قدرات الفيصلي الذي يعتبره فريقا متكاملا من جميع الجوانب مبينا ان فريقه قوي من الناحية الجماعية.
وحول حضورهم مبكرا الى عمان قال: لقد جئنا للتأقلم على الاجواء قبل خوض المباراة الهامة, وكشف ان فريقه قد تحرر من الضغوط النفسية وانه سيلعب بطريقة مريحة بعيدا عن الشد العصبي, مؤكدا ان الجمهور لن يشكل ضغطا نفسيا على لاعبيه.
واشاد بادارة الفيصلي على الاستقبال الرائع الذي حظيت به بعثة النادي التي وصلت امس الاول, مؤكدا على عمق العلاقات الاخوية بين البلدين والناديين الشقيقين..
www.kooora.com
يــــــســـلـــمـــووووووووو عـــلـــى الــمـــوضـــــــــوع أخـــــوي