نومورا: اقتصاد الإمارات الأكثر ديناميكية وتنوعاً في المنطقة .. وأسهم دبي وصلت إلى قيم

نومورا: اقتصاد الإمارات الأكثر ديناميكية وتنوعاً في المنطقة .. وأسهم دبي وصلت إلى قيم مغرية
الخليج /

أكد بنك “نومورا” أن أسهم دبي وصلت إلى قيم مغرية وعلى مختلف التصنيفات والمعايير بما في ذلك مضاعفات الربحية والقيمة الدفترية وتدفقات العائدات والسيولة والمخاطر. وتوقع نمواً في سوق دبي بمتوسط من 5 إلى 10%.
وذكر بنك “نومورا” في تقرير حديث أن أسهم دول مجلس التعاون يجب أن تكون جزءاً مهماً من الحافظة الاستثمارية الرئيسية لمؤسسات الاستثمار العالمية.
وأوضح أنه يرى أن أسواق الأسهم في المنطقة تعد من فئة الأسهم التي تستحق اهتمام المستثمرين الدوليين بفضل عوامل عدة أهمها تراجع التذبذب مع انخفاض ارتباط أسهم دول المجلس بأسعار النفط العالمية مما يخلق فرصاً استثمارية جيدة.
إضافة إلى أن أسهم دول المجلس سوف تستفيد من قوة الاقتصاد الكلي ومشاريع الاستثمار الضخمة في البنى التحتية والتوجه لتحرير الأسواق، الأمر الذي سيزيد سهولة وفعالية الاستثمار في أسواق الأسهم.
وأضاف البنك ان من العوامل المهمة التي تشجع على الاستثمار في أسهم دول المجلس أيضاً قرب تخرج هذه الأسواق من تصنيف الأسواق الواعدة (فرونتير ماركتس) لتنضم إلى الأسواق الناشئة وعلى رأسها أسواق الإمارات وقطر.
ورجح التقرير أن يبرز اقتصاد الإمارات باعتباره الأكثر ديناميكية وتنوعاً على المستوى الاقتصادي بين دول المنطقة على المدى الطويل وبعد تجاوز تبعات الأزمة العالمية بالكامل.
وأوصى “نومورا” المستثمرين بالتركيز على الأسهم الأكثر سيولة والأفضل سمعة بين الأسهم الخليجية.
ومن بين الأسهم الأعلى تفضيلاً للبنك الياباني على مستوى الأسواق المحلية أسهم “إعمار العقارية” و”اتصالات” و”اسمنت رأس الخيمة” و”طيران العربية” و”دانة غاز” و”ديبا”.

5 حقائق و5 قناعات خاطئة

في تحليله لواقع أسواق الأسهم الخليجية لفت بنك “نومورا” الياباني إلى وجود الكثير من المفاهيم المغلوطة لدى المستثمرين الأجانب عن أوضاع هذه الأسواق وعن اقتصادات المنطقة وصاغ البنك في تقرير حديث له 5 حقائق رئيسية، كما رد على القناعات الخاطئة السائدة في أوساط المستثمرين العالمية حيال المنطقة وهذه هي الردود والحقائق كالتالي:

حقائق خمس

1- تتمتع اقتصادات دول المجلس بأسس اقتصادية قوية تدعمها ثرواتها من النفط والغاز والتي تساعدها على الإنفاق بسخاء على البنية التحتية وتعزز جهود توسعة قاعدة النمو الاقتصادي للحد من اعتماد دول المنطقة على مواردها من صادرات النفط والغاز.
2- تعتمد دول المجلس على العمالة الأجنبية بصورة رئيسية بسبب التركيبة الديموغرافية لدول المنطقة.
3- تحظى دول المجلس بمستويات إدخار مرتفعة حيث تفيد اقتصاداتها من 3 فوائض وهي فوائض تجارية ومالية واستهلاكية مما يسهم في تواصل نمو قيمة احتياطيات دول المجلس ومستويات الإدخار الوطنية وثروات الصناديق السيادية.
4- تحتاج دول المجلس للاستثمار في تطوير البنى التحتية، وتقدر قيمة المشاريع المنتظر تنفيذها في المستقبل القريب لتطوير البنى التحتية لدول المنطقة بما يتراوح بين 1،5 و2 تريليون دولار، ثاني أعلى مستوى بعد الصين.
5- تحتاج دول المنطقة لإزالة بعض القيود على مستوى القيود على الطاقة وبخاصة الكهرباء.

القناعات الخمس الخاطئة

1- تعد دول المجلس بين أكثر المناطق صعوبة على مستوى ممارسة الأعمال في العالم: غير صحيح بل على العكس فهي بين الأيسر على مستوى الأسواق الناشئة وبخاصة الإمارات والسعودية، مما يجعلها وجهة جذابة للمستثمرين في العالم.
2- لا تهتم دول الخليج بتوسعة قاعدة مواردها الاقتصادية: غير صحيح فهناك جهود متميزة على هذا المستوى خاصة في الإمارات والسعودية. فعلى سبيل المثال نجحت الإمارات في توسعة الاقتصاد غير النفطي وخاصة الاقتصاد القائم على الخدمات، وطورت مركزها في مجال السياحة والتجارة والخدمات المالية.
3- مستويات التعليم متدنية وكذلك المهارات البشرية: أيضاً غير صحيح مع تواصل الجهود في الإمارات وغيرها من دول المنطقة لتحسين المهارات البشرية عبر برامج تعليم وتدريب متطورة.
4- مشاركة المرأة متدنية: غير صحيح ومعدلات المشاركة في ارتفاع على مستوى دول المجلس مما سيسهم في تعزيز الثروة البشرية فيها. وتصل نسبة مشاركة المرأة إلى 41% مقابل 80% مشاركة العمالة الكاملة في الاقتصاد، ومقارنة بحوالي 65% مشاركة المرأة في الاقتصاد البريطاني من أصل مشاركة كاملة للعمالة تصل الى 72%.
5- يتوقع أن تواجه المنطقة المزيد من التحديات المالية نتيجة تبعات الأزمة المالية: أمر مستبعد، وذلك بالنظر لما تتمتع به دول المنطقة من ثروات ومع تدني نسب الدين فيها مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي.

تحديات تواجه المنطقة

1- تحتاج دول المنطقة لخلق 1،5 مليون فرصة عمل في القطاع الخاص للشباب خلال فترة من 5 الى 10 سنوات مقبلة.
وحوالي 5 ملايين فرصة على مدى من 25 إلى 30 عاماً.
2- لتحقيق أهدافها يتعين على اقتصادات دول المجلس تنشيط جهود توسعة قاعدة النمو الاقتصادي للحد من الاعتماد على النفط.
ويتمثل التحدي في خلق عدد كاف من فرص العمل ذات الراتب المجزي في القطاع الخاص لتشجيع مشاركة عدد أكبر من المواطنين للحد من معدلات البطالة بين المواطنين.
3- من المهم تعزيز مستويات التعليم ومهارات العمل لدى المواطنين لتشكل مشاركتهم إضافة جذابة وفعالة لشركات القطاع الخاص.
4- تحسين مناخ الاستثمار والأعمال وتيسير النظم والإجراءات بصورة أكبر لاجتذاب الشركات والرساميل.
بما يتيح لدول المجلس فرصة تطوير نطاق جديد من الأعمال ذات القيمة المضافة العالية.

الأسهم المفضلة ل”نومورا” ضمن الأسواق المحلية

إعمار: التوصية: شراء
السعر العادل: 6 دراهم

اتصالات: التوصية: شراء
السعر العادل 14 درهماً

اسمنت رأس الخيمة: التوصية: شراء
السعر العادل: 1،35 درهم

طيران العربية: التوصية: شراء
السعر العادل: 1،5 درهم

دانة غاز: التوصية: شراء
السعر العادل 1،4 درهم

ديبا: التوصية: شراء
السعر العادل 1،05 درهم

تعاف تدريجي وتضخم مستقر

يتوقع بنك “نومورا” أن يحقق اقتصاد الإمارات التعافي التدريجي من تبعات الأزمة المالية العالمية ليعود ويسجل مستويات نمو اقتصادي قياسية ويحقق معدل نمو يتراوح بين 5،5% و6،5% خلال الفترة من 2010 إلى 2020.
كما رجح أن يستقر معدل التضخم في الإمارات عند مستوى يتراوح بين 3 و3،5% خلال الفترة نفسها.