هبوط «العربية للطيران» إلى 95 فلساً الأقرب على المدى القصير

هبوط «العربية للطيران» إلى 95 فلساً الأقرب على المدى القصير
الخميس, 28 مايو 2009

أمين الحناوي – أبوظبي

تشهد تحركات سهم «العربية للطيران» تحركاً عرضياً خلال الفترة الراهنة، وتحديداً منذ الخامس والعشرين من شهر ديسمبر العام الماضي، حيث تنحصر تحركات السهم بين مستوى مقاومة يبلغ 1.02 درهم ومستوى دعم يبلغ 79 فلساً، وبحلول الثاني والعشرين من فبراير العام الجاري، قلص السهم من النطاق العرضي، لتنحصر تحركاته الحالية بين مستوى دعم يبلغ 88 فلساً ومستوى مقاومة يبلغ 1.02 درهم.

وشهدت تحركات السهم الأخيرة محاولات ارتفاعية، استطاعت أن ترتقي بالسهم من مستوى 93 فلساً إلى مستوى 1.01 درهم، مسجلة ارتفاعاً بنسبة جاوزت 8.5 بالمئة، وجاءت هذه الارتفاعات بعدما عانى السهم من موجات هبوطية أطاحت به من مستوى 1.09 درهم إلى مستوى 88 فلساً، الأمر الذي جاء متوافقاً مع تحليلنا السابق المنشور في السابع والعشرين من شهر إبريل الماضي والمعنون بـ(مستوى 90 فلساً .. آخر حصون «العربية للطيران» الدفاعية).

فهل آن أوان فك أسر السهم من النطاق العرضي؟، وهل يواصل الارتفاع خلال الفترة المقبلة؟

التحليل التالي سيحاول البحث عن إجابة لهذه التساؤلات.

النظرة الفنية

تشير المعطيات الفنية قصيرة الأجل، إلى أرجحيه استمرار التحرك العرضي خلال الفترة المقبلة، مرجحة انحصار تحركات سهم «العربية للطيران» بين مستوى دعم يبلغ 93 فلساً ومستوى مقاومة يبلغ 1.02 درهم.

كما ترجح المعطيات الفنية قصيرة الأجل، سيطرة الاتجاه الهبوطي على السهم داخل النطاق العرضي خلال الفترة المقبلة، مستهدفاً الوصول إلى منطقة الدعم 96 – 95 فلساً.

ويستند هذا المنظور الفني في ذلك إلى قراءات فنية عدة، أبرزها اصطدام تحركات السهم التصاعدية الحالية بمستوى 1.01 درهم، الذي يعد من أهم مستويات مقاومة السهم خلال الفترة الحالية، الأمر الذي يرجح تراجع السهم صوب منطقة الدعم 96 – 95 فلساً، بغية التزود بالعزم اللازم لاختراق مستوى 1.01 درهم في وقت لاحق.

كما يدعم هذا المنظور، الإغلاق السلبي للسهم خلال تداولات يوم أمس، والذي يشبه شمعة «النجم الساقط» السلبية إلى حد بعيد، علما بأن السهم قد اعتاد على تكوين مثل هذه الشموع قبل الولوج إلى الموجات الهبوطية.

طويلة الأجل

ترجح المعطيات الفنية طويلة الأجل، قرب انتهاء الموجات العرضية التي تسيطر على السهم خلال الفترة الراهنة، مرجحة ارتفاع السهم على المدى المتوسط، مستهدفاً 1.09 درهم، وصولاً إلى مستوى 1.20 درهم على المدى الطويل.

وتستند هذا الرؤية الفنية في ذلك إلى قراءات فنية عدة، أبرزها تقلص النطاق العرضي للسهم خلال الفترة الأخيرة، فبعدما كان السهم يتحرك بين مستوى دعم يبلغ 79 فلساً ومستوى مقاومة يبلغ 1.02 درهم، أضحى اليوم يتحرك بين مستوى مقاومة 1.02 درهم ومستوى دعم يبلغ 93 فلساً، إضافة إلى تكوين السهم لقناة سعرية تصاعدية منذ الخامس والعشرين من يناير الماضي على الرسومات البيانية الأسبوعية، يتحرك داخلها السهم بين مستوى دعم يبلغ حالياً 90 فلساً ومستوى مقاومة يبلغ حالياً 1.13 درهم، الأمر الذي يؤيد ارتفاع السهم على المدى الطويل، ويفسر أي تراجعات محتملة على أنها تراجعات تصحيحية مؤقتة، سرعان ما تنتهي ويعود السهم للارتفاع مرة أخرى، مسايراً للقناة التصاعدية.

ثاني الظواهر الفنية، نجاح السهم خلال تداولات الثالث والعشرين من فبراير الماضي في اختراق مستوى مقاومة القناة الهبوطية الرئيسة، الذي كان متواجداً حينها لدى مستوى 92 فلساً، مسجلاًَ مستوى 1.02 درهم، وهو ما منح الفرصة للسهم لكى يدشن قناة سعرية تصاعدية.

وتنبع أهمية هذا الاختراق من كون القناة الهبوطية ظلت تسيطر على تحركات السهم طيلة ما يزيد على عام كامل، الأمر الذي يوضح قدرة السهم على الاستمرار في الارتفاع خلال الفترة المقبلة.

ثالث الظواهر الفنية، القراءات و التقاطعات الإيجابية التي تشير إليها متوسطات الحركة 21 و50 و100 يوم على الرسومات البيانية اليومية، إضافة إلى القراءات والتقاطعات الإيجابية، التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية على الرسومات البيانية اليومية والأسبوعية، وأبرزها مؤشري «القوة النسبية» و«الماكد».

الخلاصة

نستطيع أن نستخلص مما سبق، أن سهم «العربية للطيران» معرض لتراجعات طفيفة، تستهدف العودة إلى منطقة الدعم 96 – 95 فلساً على المدى القصير، يعاود من بعدها السهم الارتفاع مستهدفاً مستوى 1.02 درهم، وصولاً إلى مستوى 1.09 درهم، ومنها إلى مستوى 1.20 درهم، في حال نجاح السهم في اختراق مستوى 1.02 درهم، والإغلاق أعلاه بصفة يومية مصحوباً بارتفاع ملحوظ في مستوى السيولة.

إلا أن هذا السيناريو مرهون تنفيذه بعدم قدرة السهم على الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى 93 فلساً بصفة يومية، مصحوباً بارتفاع ملحوظ في مستوى السيولة.