السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هرم ابراهام ماسلوا أحد أكثر النماذج شهرة في العالم .. ففي هذا الهرم يقوم ماسلوا بوضع قاعدة عام لكيفية ارتقاء المجتمعات البشرية بل حتى الافراد ومما لا شك فيه انه لا يمكن تعميم مثل هذه النماذج لكنها قد تطبق على الغالبية …
وكثيرا ما تستخدم الشركات هذا الهرم لتحفيز العاملين فيها ..
في هذا الهرم يتضح لنا اننا كلما تحقق لنا بعض الاحتياج انتقلنا الى مستوى اعلى وهكذا ..
وهذه صورة توضح مستويات ماسلو في الاحتياجات البشرية ..
القاعدة الأولى : “” الحاجات الفيزيولوجية “”
كما نعرف الإنسان يحتاج إلى الطعام والشراب واللباس وووو الخ .. ومن دونها لا يستطيع أن يعيش على أن يحصل على هذه الأشياء بسهولة لا أن يبذل جهدا وطاقة كبيرة من طاقته ليحصل على هذه الأشياء .
مثلا ” المجتمع الفقير كبعض الدول الإفريقية التي تعاني الجوع لا يوجد فيها أي تقدم أو اي تطور نحو الأمام “
وهذه القاعدة تنص على ان الاحتياج الاساسي والصفري للانسان هو الاكل والشرب
قال تعالى ( فليعبدوا رب هذا البيت * الذي اطعمهم من جوع * وأمنهم من خوف )
وفي هذه الايات تم تقديم الاطعام الامن .
القاعدة الثانية : “” الأمن والإستقرار “”
يحتاج الإنسان أيضا إلى الأمن لكي يعيش بدون أي حروب أو إنتشار القتل بين أفراده أو جميع أشكال الطائفية العشائرية القبلية والتمييز العنصري والإستقرار أيضا يلعب دورا اساسيا في تطوره
مثلا ” دول العالم الثالث تنتشر فيها الإمراض و تزعزع الأمن نتيجة _حروب طائفية والقبلية …الخ _ والجزء الأهم الطبقية بسبب ظهور طبقة غنية وطبقة فقيرة ولكنها تبقى مفتاحا لتحقيق الإشتراكية والمساواة بين البشر ولكن تتحول دائما إلى حالة طائفية أو قبلية .
فمثلا كينيا : كان الصراع بين المعارضة والموالاة التي تمثل الطبقة الفقيرة من الطبقية الغنية التي تنهب الدولة فتحول الصراع من صراع طبقي إلى صراع قبائل .
وفي سورة قريش قدم الله الجوع على الامن ..
القاعدة الثالثة : “” الحب والحنان “”
دائما الإنسان يحتاج إلى دافع يكون في بداية المراهقة إلى إنتهائها هو ” الأهل ” ولكن بعد البلوغ يحتاج إلى من يدفعه غير الأهل إي إلى جنس آخر كالحبيبة التي تشكل دافعا له ودافها لها ويصبح هذا الدافع دافعا إنسانيا بعد إن كان غريزيا ” الحاجة الى الجنس ” ولا اقصد به ان الإنسان عندما يكبح غريزته الجنسية بممارستة الجنس مع اي فتاة لانه يعبر عن حالة جسدية فقط
ففي المجتمعات المتخلفة كبعض من مجتمعاتنا العربية يكون الزواج كحالة جنسية أي غير مبني على علاقة إنسانية فكرية كما قال فرويد أن الحب الذي يدوم للأبد ينشأ عن علاقة فكرية تقوم بتوليد الحب والحنان بين الشخصين .
القاعدة الرابعة : “” تقدير الذات “”
تقدير الذات يكون بأن يحدد الإنسان هدفه من هذه الحياة كأن يصبح فيلسوف أو عالم أو بورفيسور …الخ
فما أن يحدد هدفه حتى يسعى إلى تحقيقه شرط أن يحقق الشروط السابقة
مثال “الإنسان إذا كان فقيرا لا يستطيع أن يحصل على مساحة فكرية لكي يقدر ذاته لأنه يسعى إلى الخروج من حالة الفقر والإنسان الذي لا يشعر بالأمن والإستقرار يسعى إلى أستقراره وإذا لم يكن عند الإنسان دافع فسيلحق وراء غريزته الجنسية “
القاعدة الخامسة : “” تحقيق الذات “”
فالإنسان عندما تتوافر له الشروط الأربعة يحقق ذاته دون أن يبذل جهد كبير في تحقيق الشروط الأربعة وعندما يحقق ذاته يصبح فرد منتج في هذا المجتمع فيصبح المجتمع مجتمع تقدمي نحو الأمام .
منقول بتصرف .
دمتم بود